اطلعت على ما نشر بالعدد رقم 12207 تاريخ 1-2-1427هـ بعنوان (مؤسسة البريد السعودي.. قراءة تسويقية) بقلم الأستاذ توفيق الدوسري الذي تطرق إلى إيجابيات وسلبيات وثبة مؤسسة البريد السعودي بأسلوب حضاري هادف يستحق الوقوف أمامه إعجاباً لتدبر عقلية التحليل المنطقي لمنهجية الاستراتيجية الحالية التي تسعى إلى تطبيقها المؤسسة وقوبلت بتهم الطمع والجشع والتشكيك بقدرتها على تنفيذ خططها من قبل أعداء النجاح الذين يسعون إلى تدمير مواهب وعقليات أفراد هذا المرفق الهام. من منطلق الواقع ومن خلال اطلاعي على التقرير السنوي الذي أصدرته المؤسسة مؤخراً أدركت تماماً بأن العمل الناجح يقابل بأعداء لذلك النجاح.
قطاع البريد خطى خطوات هامة تمشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى تحقيق آمال وتطلعات أبناء الوطن في مختلف المجالات وبذلك أصبح البريد جزءاً من ذلك الاهتمام باعتباره قطاعاً خدمياً يرتبط بمصالح الأمم والشعوب ثم حوَّل هذا القطاع إلى مؤسسة عامة ذات ميزانية مستقلة لكي تقوم بواجبها الخدمي وتتواكب مع ركب التقدم الحضاري، وقد بدأ الوهج المرتقب لمولد زاهر لهذا القطاع الهام وقامت المؤسسة بحلتها الجديدة بإحداث تغيير شامل من حيث إعادة الهيكلة وإدخال خدمات جديدة كالبريد العادي بأولوية التوزيع - تقفي الأثر - البريد المؤمن - إدخال خدمة التقنية الآلية في معالجة الإرساليات وفق آلية علمية تتعامل مع المتغيرات بجودة عالية ثم تنفيذ أكبر مشروع خدمي على مستوى الشرق الأوسط (واصل).
هذا المشروع العملاق كان من أحلام الماضي وتحقق على أرض الواقع مقابل رسوم زهيدة لا تقارن بثمن (مئة ريال) للاشتراك الفردي واتخذ صفة الرغبة للمستفيد وليس إجبارياً كما يعتقد بعض كتابنا الأوفياء وأمام منزل العميل أيضاً..!!
إن كل مواطن ومقيم في هذه البلاد الطاهرة يقدر ويبارك ويشيد بهذا الإنجاز العظيم الذي تحقق بجهود رجل مخلص لدينه ومليكه ووطنه معالي الدكتور محمد بن صالح طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي الذي أبدع وأدى الأمانة وحقق الرسالة بفضل دعم القيادة.
بشير بن سعد الرشيدي - حائل
|