* القدس المحتلة - بلال أبودقة -الوكالات:
ذكرت مصادر سياسية في القدس المحتلة أن زعيم حزب كاديما (وسط) ايهود اولمرت يمكن أن يعرض حقيبة الدفاع على زعيم حزب العمل عمير بيريتس.
وقال النائب روني بار-اون أحد المقربين من أولمرت للصحافيين: إن اولمرت يرى أن قيام تحالف مع العماليين (سيضطر كاديما لمنحهم إحدى ثلاث حقائب أساسية هي الدفاع والخارجية والمالية).
ويسعى بيريتس النقابي السابق الذي ركز في حملته على إصلاحات اجتماعية عميقة ومعارضة السياسة المفرطة في ليبراليتها للحكومة المنتهية ولايتها، إلى حقيبة المالية. لكن كاديما يرفض ان يعهد بوزارة المالية الى حزب العمل، فيما لم يبد الأخير أي اهتمام بحقيبة الخارجية الاقل شأنا. من جهة أخرى أيد قادة عماليون من بينهم وزير الدفاع الاسبق ديفيد بن اليعازر فكرة تولي مدني مثل بيريتس حقيبة الدفاع معتبرين أنه سيكون أكثر قدرة من جنرال سابق على القيام باقتطاعات في ميزانيتها.
وخلال اجتماع مغلق لقيادة كاديما مساء الاثنين قال اولمرت: إن حزب الناطقين باللغة الروسية اليميني المتطرف (إسرائيل بيتنا) يمكن أن يكون بديلا للعماليين إذا كان موافقا على (الخطوط العامة للحكومة المقبلة)، حسبما أضاف بار-اون.
ورأى ان برنامج الحكومة المقبلة سيكون مستوحى من الخطاب الذي ألقاه اولمرت بعيد فوز حزبه في الاقتراع.
وقد عاد أولمرت في كلمته إلى الموضوع الرئيس لحملته وهو الفصل الأحادي الجانب مع الفلسطينيين ولكن ليس في مرحلة أولى وترك الباب مفتوحا لمفاوضات معهم من أجل التوصل الى السلام.
وطالب اولمرت مجددا السلطة الفلسطينية بما أسماه احترام (خارطة الطريق) وهي خطة السلام الدولية التي أعدتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) وبقيت حبرا على ورق منذ إطلاقها في 2003.
ويفترض أن يواصل الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف مشاوراته لتحديد من سيكلف رئاسة التحالف الحكومي المقبل بعد انتخابات الثامن والعشرين من آذار - مارس.
وقد أصبح ترشيح أولمرت الوحيد المطروح على طاولة البحث بعد حصوله على دعم حزب شاس اليميني الذي يشغل 12 من مقاعد الكنيست الـ120
وحقق كاديما فوزا محدودا في الانتخابات، وسيشغل 29 مقعدا مقابل 19 لحزب العمل.
ومن جانب آخر أعلن مستشفى هداسا في القدس المحتلة حيث يعالج رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه تم تأجيل عملية جراحية في الرأس كان من المقرر إجراؤها لشارون امس الثلاثاء، بسبب إصابته بالتهاب في المجاري التنفسية.
وقال المتحدث باسم المستشفى رون كرومر لوكالة فرانس برس: إن (الأطباء كشفوا هذا الصباح عن التهاب طفيف في المجاري التنفسية فقرروا إرجاء العملية).
وأضاف أن موعد إجراء العملية سيتقرر على ضوء تحسن الالتهاب.
وذكرت التقارير أن الأطباء في المستشفى أوصوا بنقل شارون إلى هذا المركز نظرا لأنه يعاني من غيبوبة عميقة منذ إصابته بنزيف في المخ في الرابع من كانون الثاني - يناير ولم تبد عليه أي بادرة تحسن.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم أن تعلن في جلستها المقبلة المقررة يوم الاحد أن شارون لم يعد مؤهلا لممارسة مسئوليات الحكم.
ويصدر هذا الإعلان بموجب القانون الاسرائيلي بعد نقل صلاحيات شارون إلى رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت بمئة يوم.
جدير بالذكر أن حزب (كاديما) الذي أسسه شارون ويقوده أولمرت حاليا فاز بالاغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت في إسرائيل الاسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يكلف الرئيس موشيه كتساف أولمرت بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
وعلى صعيد آخر طالب مناحيم مزوز المستشار القضائى للحكومة الاسرائيلية الحاخام الاكبر لإسرائيل يهودا ميتسغر بالاستقالة وإلا ستتم إقالته بعد إجراء تحقيق ضده فى قضايا غش وفساد واستغلال المنصب.
وحذر مزوز في تقرير خاص من أن على ميتسغر الاستقالة وإلا ستتم إقالته.
وتضمن التقرير الذي أعده مزوز انتقادات غير مسبوقة من حيث حدتها ضد ميتسغر.
|