بالأمس ودعت القصيم الأمير المحبوب عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز بعد أن صدر قرار تعيينه أميراً لطيبة الطيبة، بعد أن أبلى بلاء حسناً إبان عمله كنائب لأمير منطقة القصيم حيث ساهم مع أميرها المحبوب في رسم صورة مشرقة لقصيم العطاء التي تشهد يوماً بعد آخر نمواً مطرداً في جميع المجالات ولعل نموها السكاني وتخطيه لحاجز المليون نسمة كما يؤكد التعداد الأخير يجسد ذلك العمل الجبار والتفاعل الذي تحفل به المنطقة من جميع رجالاتها ومسؤوليها... واليوم تحتفل القصيم بمدنها ومحافظاتها باستقبال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كنائب لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ليتجدد التأكيد على اهتمام القيادة الحكيمة بالكفاءات الإدارية في المناطق استشعاراً لأهمية بناء الهرم الإداري وفقاً للآمال والطموحات المنشودة في منظومة فريدة صيرت المملكة العربية السعودية كواحدة من أقوى الدول وأكبرها مكانة خلال عشرات من السنين كإنجاز لا يمكن تحقيقه لولا توفيق الله ثم إخلاص قادة جعلوا تطوير هذه البلاد هاجساً يراودهم. ولعل المتأمل لسيرة الأمير الدكتور الذاتية يدرك للوهلة الأولى تميزه علمياً وعملياً وخلقياً فهو فضلاَ عن دراساته العليا التي توجها بمواصلة طلب العلم من خلال تأليف الكتب وترجمته، عرف عنه دماثة الخلق والتواضع كما عمل لفترة طويلة قريباً من سمو ولي العهد ومما لا شك فيه أن رجلاً بنباهته وذكائه سيكون قد نهل من مدرسة الأمير سلطان -حفظه الله - الكثير سيما في حنكته وخبرته، فالله أسال أن يعينه على ما حمل من أمانة تعد تكليفاً من ولاة الأمر لا تشريفاً وأن يوفقه لكي يكون العضد الأيمن لسمو أمير القصيم ليساهما معاً في دعم مسيرة هذه المنطقة التاريخية نحو آفاق أوسع من التطور والتقدم والازدهار...
(*)محرر صحفي بمكتب الجزيرة ببريدة |