Tuesday 4th April,200612241العددالثلاثاء 6 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"ملحـق القصيــم"

حققت إنجازات مشهودة وشيدت مشاريع عملاقة حققت إنجازات مشهودة وشيدت مشاريع عملاقة
صحة القصيم تساير ركب التقدم والازدهار

منطقة القصيم كباقي مناطق المملكة شهدت نهضة شاملة في جميع المجالات، فخلال فترة وجيزة سرعان ما شُيِّدت صروح صحية شامخة تمتد على ربوع منطقة القصيم لتغطي احتياجات سكانها كافة بخدمات صحية متميزة بشقيها الوقائي والعلاجي، وهذه الإنجازات حظيت بالدعم والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة من أجل الارتقاء بإنسان هذا الوطن المعطاء، ومن الصروح الصحية في المنطقة، المستشفيات التي شيدت وفق أرقى المواصفات العالمية وجهزت بأحدث التجهيزات الطبية التي ترتبط بمراكز البحث العلمي بأحدث شبكات الاتصال، وهناك مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تصل خدماتها إلى المواطنين حتى في الأماكن النائية، وهناك المراكز العلاجية والتشخيصية المتخصصة التي توفر خدمات علاجية وتشخيصية ذات تقنية عالية لحالات كانت تعاني في الماضي من جهد الانتقال إلى المدن الأخرى بالمملكة وهناك المنشآت الصحية الخاصة والتي تشمل المستشفيات والمستوصفات والعيادات والصيدليات الأهلية وهي تجد الدعم والتوجيه والمتابعة من وزارة الصحة لتندرج خدماتها ضمن سياق الخدمات الصحية بتناسق وتوازن. وبمقارنة سريعة بين الماضي والحاضر يظهر جلياً النهضة المتميزة التي عاصرتها الشؤون الصحية في منطقة القصيم، ففي العام 1380هـ تم إنشاء مندوبية الشؤون الصحية في منطقة القصيم وفي العام 1403هـ وسعت خدماتها وتحولت إلى مديرية عامة للشؤون الصحية، وكان أول مستشفى أقيم في المنطقة هو مستشفى بريدة المركزي عام 1375هـ وكان إجمالي عدد المستشفيات في العام 1402هـ أربعة مستشفيات وعدد الأسرة (679) سريراً، هذا بالإضافة إلى (85) مركزاً صحياً يتم فيها تقديم عناصر الرعاية الصحية الأولية. واليوم يوجد (16) مستشفى يبلغ عدد أسرتها (1995) سريراً، إضافة إلى (136) مركزاً صحياً، وخطت المملكة ولله الحمد والمنة خطوات كبيرة ورائدة وقطعت أشواطاً هامة في المجال الطبي عموماً وتجاوزات حدود المكان والزمان في كثير من فروع الطب وأصبحت محط النظر والثناء ولقد استطاعت المنطقة أن تؤسس بنية صحية متكاملة وشاملة لا تقل عن مثيلاتها في أي من دول العالم المتقدمة، فقد تطورت الخدمات الصحية ووصلت إلى مستويات عالية وأصبحت تجرى أدق العمليات في المستشفيات بكفاءات طبية عالية وباستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
مراكز طبية متخصصة
كما شهدت منطقة القصيم خلال السنوات العشر الأخيرة إنشاء عدد من المراكز الطبية التخصصية التي حدت من إحالة المرضى إلى خارج المنطقة إضافة إلى الخدمات الوقائية المتميزة والتي قلصت من معدلات الإصابة بالأمراض. ويأتي مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقسطرة القلب كإضافة طبية متقدمة في هذا المجال والذي تبلغ تكلفته 12 مليون ريال تبرعاً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين، ويقع هذا المشروع داخل مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة ويتكون مبناه من ثلاثة طوابق بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 900 متر مربع ويحتوي على 15 سريراً للعناية المركزة ووحدة للقسطرة القلبية، والخدمات المساندة ويستوعب المركز حوالي 1500 حالة تشخيصية و1000 حالة تنويم في السنة ويلي مركز الأمير سلطان صرح طبي آخر هو مركز الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لعلاج الأورام. فقد تم إنشاء المركز نظراً إلى الحاجة الملحة للمرضى المصابين بالأورام في منطقة القصيم وقد افتتح عام 1419هـ بهدف تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية المتكاملة ومتابعة تسجيل حالات الأورام في المنطقة والمشاركة في الأبحاث العلمية المتعلقة بأمراض السرطان وعلاجه والوقاية منه، وتوعية المجتمع ومشاركته في المساهمة في تخفيف معاناة المرضى النفسية والاجتماعية وللمركز ارتباط مباشر مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومراكز الأبحاث بالرياض.
ومن المراكز الهامة أيضاً مركز التعليم الطبي المستمر وخدمة المجتمع والتوعية الصحية، وقد أولت وزارة الصحة اهتماماً خاصاً ومتزايداً بالتوعية الصحية بالمملكة وأفردت له إدارة خاصة في مقام الوزارة تشرف على المديريات العامة للشؤون الصحية وقد أسهمت في إعداد وتنفيذ عدة مشاريع صحية بارزة في مجال التوعية الصحية بمنطقة القصيم خلال السنوات الماضية حيث تم تدريب وتأهيل عدداً من الكوادر السعودية من كلا الجنسين ليكونوا مؤهلين للقيام بأعمال التثقيف الصحي وسيقام قريباً إن شاء الله المركز النموذجي للتوعية الصحية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة والذي حظي بالدعم من رئيس برنامج الخليج العربي لتنمية الطفولة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومباركة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم حفظه الله.
ويأتي أيضاً المركز الإقليمي لمراقبة السموم، ثم مركز علاج العقم وأطفال الأنابيب ومركز التأهيل النفسي، إضافة إلى سبعة مراكز لغسيل الكلى أنشئت بمشاركة أهل الخير ورجال الأعمال في المنطقة، تم توزيعها على المستشفيات في مدينة بريدة والمحافظات الأخرى وهناك مركز السكر والغدد الصماء ومركز الطب الاتصالي الذي كسر حواجز المسافات وندرة الموارد وقد أنشئ المركز عام 1419هـ داخل مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة بريدة حيث الحالات المعقدة والتي تتم إحالتها من جميع مستشفيات المنطقة وذلك بغرض التواصل بين أطباء المستشفى وأطباء المستشفيات الأخرى مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى تمكين العاملين من تلقي المحاضرات والندوات التي تقام بعيداً عن المستشفى وتنقل على الهواء مباشرة.
رعاية المسنين والتكافل الاجتماعي
ومن المراكز التي لاتقل أهمية وتحظى بدعم من مديرية الشؤون الصحية مراكز رعاية المسنين والتكافل الاجتماعي والتي تقدم خدمات لنزلائها سواء إيوائية أو غذائية أو طبية أو ترفيهية، وربط هذه الفئة مع المجتمع وجعلها فئة تشعر بأهميتها والدور الذي قدمته وما زالت تقدمه للمجتمع. ومن تلك المراكز مركز الوفاء للمسنين في بريدة والذي تم افتتاحه في عام 1412هـ بسعة 18 سريراً ومركز التآخي لرعاية المسنين في محافظة الرس الذي افتتح عام 1417هـ بسعة 18 سريراً، وفي هذا السياق أنشئ مركز تثقيف أمهات الأطفال المعاقين في بريدة والذي تم افتتاحه في عام 1414هـ ومركز تثقيف أمهات الأطفال المعاقين في محافظة الرس المفتتح عام 1422هـ وذلك خدمة للأطفال المعاقين ولتقديم المساعدة لمركز مكافحة التدخين والذي أنشئ عام 1410هـ في مدينة بريدة بالتعاون مع جميعة البر الخيرية.
وقد قام هذا المركز منذ افتتاحه بعلاج ما يزيد على 6712 حالة.
تم افتتاح مركز آخر في محافظة عنيزة والذي فاق عدد المراجعين فيه حتى الآن ما يزيد على 4657 حالة.
كما تم إنشاء إدارة متخصصة تعمل على مستوى المنطقة للتخلص الآمن من النفايات الطبية وتقوم بمراقبة وإتلاف جميع النفايات الطبية بالتنسيق مع الجهات المتخصصة.
ومن المراكز التي تم افتتاحها مؤخراً مراكز الأعمال والتي تم إنشاؤها في كل من مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الولادة والأطفال ومستشفى بريدة المركزي ومستشفى الملك سعود، كما تم إنشاء إدارات للضمان الصحي بمجمع مستشفيات المنطقة.
كما أن هناك جهوداً كبيرة تقوم بها مختلف الإدارات بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم ومنها إدارة الرعاية الصحية الأولية وهي أول مستويات الخدمة الصحية وخط الدفاع الأول عنها فلا يقتصر دورها على تقديم العلاج للمرضى فقط بل يتعدى ذلك إلى الاهتمام برعاية الأصحاء ووقايتهم من الأمراض - بإذن الله - وبجانب الدور الوقائي والعلاجي فإنها تهتم أيضاً بالمجال التثقيفي والتوعوي وهذه المهمة منوطة بسلسلة من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي بدورها ترتبط عن طريق نظام الإحالة بالمستوى الثاني من الخدمات الصحية الذي يقدم عادة عبر المستشفيات العامة كما أن تلك المراكز تعد هي الوسيلة السليمة لإيصال الخدمات الصحية إلى الأماكن النائية.
الطب الوقائي
كما أن للطب الوقائي دوراً بارزاً في مكافحة الأمراض المعدية، ويعد برنامج التطعيم من أكثر الإجراءات الصحية فعالية في المكافحة والوقاية من تلك الأمراض المستهدفة بالتحصين، ولقد كان نجاح حملة التطعيم لاستئصال الجدري في السبعينات وإعلان خلو العالم منه في نهاية ذلك العقد دليلاً علمياً على أهمية أن يعطى هذا البرنامج كل الدعم والاهتمام، ويهدف البرنامج في مرحلته الأولى إلى خفض معدل حدوث وفيات الأمراض المستهدفة بالتحصين ثم القضاء أو التخلص من تلك الأمراض في المرحلة الثانية وباستعراض عدد الحالات لهذه الأمراض في منطقة القصيم خلال السنوات الماضية، نلمس تحقيق ذلك وبشكل واضح، فمثلاً لمرض شلل الأطفال سجلت (10) حالات في العام 1402هـ ولم تسجل أي حالة بالمنطقة ابتداءً من العام 1407هـ وحتى الآن، ويتم حالياً الاستعداد لإعلان خلو المملكة من هذا المرض.
من الإدارات التي لا تقل أهمية أيضاً إدارة المستشفيات نظراً لضخامة المهام التي تقوم بها ولتعدد المسؤوليات التي تنفرد بها، وهي تقوم بالإشراف المباشر على المستشفيات من خلال الجولات المتعددة التي يقوم بها المختصون للوقوف على أداء العمل بها ويقومون بوضع الخطط المستقبلية لتطوير العمل في المستشفيات ودعم المنطقة بمستشفيات جديدة ودعم القوى العاملة بتلك المواقع وتوفير الاحتياجات الطبية من تجهيزات وخلافه لمواكبة الاحتياجات الصحية للمستفيدين من الخدمات الصحية بالمنطقة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved