* طوكيو - وليد البهكلي:
منذ عام 1973م حتى عام 2000م تمكن أكثر من 149 طالباً سعودياً من الدراسة في الجامعات والمعاهد اليابانية ضمن برنامج المنح الذي أشرفت عليه شركة الزيت العربية، وتابع 63 طالباً دراستهم ضمن برنامج شركة أرامكو للمنح الخارجية ولا يزال عدد منهم مستمرين في الدراسة الجامعية حتى هذا العام، هذا عدا العشرات من الطلاب الذين تخرجوا من الجامعات اليابانية ضمن برنامج المنح الدراسية للدراسات الجامعية والدراسات العليا الخاص بوزارة التعليم اليابانية.
وقد شهد هذا العام أعداداً من الطلاب السعوديين الذين قدموا للدراسة في الجامعات اليابانية على نفقتهم الخاصة أو على منح وزارة التعليم العالي أو منح شركة أرامكو، وتعمل السفارة بالتنسيق مع الوزارات المعنية في المملكة العربية السعودية على الاهتمام بهم لرعاية مصالحهم، ويقدر عدد الطلاب السعوديين الحاليين القادمين للدراسة في الجامعات اليابانية لدرجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه بنحو 30 طالباً، وهناك اتصالات جارية للتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي بين وزارة التعليم العالي بالمملكة ونظيرتها في اليابان.
وتقوم جامعة الملك سعود في الرياض بتدريس اللغة اليابانية في قسم اللغة اليابانية بكلية اللغات والترجمة التي تخرج منها عدد من الطلاب السعوديين التحق بعض منهم بمجالات ذات علاقة وثيقة باليابان.
كما أن هناك أعداداً من الطلاب اليابانيين الذين يدرسون اللغة العربية والدين الإسلامي على نفقة حكومة المملكة العربية السعودية في الجامعات السعودية، وفي المقابل يقوم المعهد العربي الإسلامي في طوكيو التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتدريس اللغة العربية للطلبة اليابانيين في اليابان.
جمعية الصداقة اليابانية السعودية
تأسست جمعية الصداقة اليابانية السعودية عام 1960م، وقد كان لحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفل تأسيس الجمعية في طوكيو بالغ الأثر في الدعم المعنوي التي نالته الجمعية من حكومة البلدين ورسختها الزيارات المتواصلة لأعضاء الجمعية للمملكة ولقاءاتهم بالقيادات هناك، وتقوم الجمعية منذ تأسيسها بدور رئيس في دعم التبادل الأكاديمي والثقافي بين المملكة واليابان، إذ قامت الجمعية بنشر عدد من الكتب باللغة اليابانية ساهمت في تعريف الشعب الياباني بكثير من الثقافات العربية الإسلامية، كما أشرفت الجمعية على تنظيم دورات في اللغة العربية لتعريف عموم الشعب الياباني بالمعلومات الصحيحة عن المملكة العربية السعودية والإسلام، وتضم الجمعية في عضويتها أكثر من 60 شركة يابانية من كبار الشركات التي لها علاقات تجارية واقتصادية مع المملكة وعلى رأسها شركة الزيت العربية، إذ يرأس مجلس إدارة الجمعية حالياً السيد كوناغا كيئتشي رئيس شركة الزيت العربية سابقاً.
برنامج التبادل الشبابي بين المملكة واليابان
تأسس هذا البرنامج كأحد برامج التعاون الفني التي تقدمها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لتعميق أواصر التفاهم والتعارف بين شباب العالم، ويعطي البرنامج الفرصة للشباب للتعرف على اليابان من خلال المشاركة والزيارة والتبادل مع نظرائهم من اليابان، وقد تمت دعوة أول وفد شبابي من المملكة لزيارة اليابان في عام 1998م شارك فيها 20 معلماً من منسوبي وزارة التعليم، وفي عام 2005م زار اليابان الوفد الشبابي الثامن الذي شمل 18 شاباً من معلمي ومنسوبي المؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني، ليبلغ إجمالي الشباب السعوديين المشاركين في هذا البرنامج منذ تأسيسه وحتى الآن 152 شاباً من مختلف القطاعات، ولا تزال جهود الوكالة مستمرة بالتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية في المملكة لدعوة عدد من الشباب السعودي للمشاركة في هذا البرنامج.
كأس الملك عبد الله بن عبد العزيز للفروسية
على إثر الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - ولي العهد آنذاك - إلى اليابان عام 1998م وفي إطار ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين لزيادة التعاون الثقافي، تم الاتفاق بين كل من نادي الفروسية بالرياض واتحاد الفروسية الياباني (JRA) على إقامة سباق سنوي للخيل في كل من الرياض وطوكيو، الأول على كأس اليابان والثاني على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقد أقيم في شهر مايو من العام 2005م حفل سباق إضافي خاص بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بالإضافة إلى السباق السنوي السابع المعتاد على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز. وقد قام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ فيصل بن حسن طراد يرافقه سعادة مدير عام الفروسية الأستاذ راشد بن عبد المحسن الزنيدي، بتسليم الكؤوس للفائزين في هذين السباقين.
|