Monday 3rd April,200612240العددالأثنين 5 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

الأمير بندر بن عبد الله عضو أمانة جائزة مؤسسة رعاية الموهوبين للإبداع العلمي لـ( الجزيرة ): الأمير بندر بن عبد الله عضو أمانة جائزة مؤسسة رعاية الموهوبين للإبداع العلمي لـ( الجزيرة ):
تفاعل المجتمع مع الجائزة أقل من الطموح وفكرة التنسيق بين القطاعات سنبدأ بها قريباً

* الرياض - فارس القحطاني :
تعد مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين المنارة التي تعنى بكل موهوب ومبدع ومخترع، المؤسسة منذ تأسيسها وهي تستهدف الجيل الشاب من رجال المستقبل وها هي اليوم وللعام الثالث على التوالي جائزة المؤسسة للإبداع العلمي تواصل تألقها في مجال التكريم والتحفيز.
الجزيرة التقت بصاحب السمو الأمير بندر بن عبد الله المشاري آل سعود عضو أمانة جائزة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للإبداع العلمي وفيما يلي اللقاء:
في البداية أشكركم وأشكر صحيفة الجزيرة على حرصها على تسليط الضوء على أنشطة جائزة الإبداع العلمي التي تقدمها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
* ما هي الموضوعات التي تعنى بها الجائزة ولماذا لم يتم تحديد هذه الموضوعات؟
- لم ينص نظام الجائزة على تحديد موضوعات محددة للجائزة، فهي مفتوحة في كل ما يمكن أن يندرج تحت مصطلح ومجال الإبداع العلمي.
ولا شك أن ذلك كان اجتهاداً من واضعي نظام الجائزة، ولعلهم حرصوا على عدم تقييد الإبداع العلمي في مجالات محددة تشجيعاً لأي عمل يمكن أن يسمى إبداعاً علمياً.
* ما أهمية وجود براءة اختراع للمشاركين وكيف ترون دور المؤسسة في تسهيل الحصول على براءة الاختراع للمشاركين؟
- الفوز بالجائزة لا يلزم منه استحقاق الفائز لبراءة اختراع، فكما هو معروف تخضع براءات الاختراع لضوابط محددة ومقننة. ولكن هناك فرصة لبعض الفائزين للتقديم على براءات اختراع محلية أو عالمية حسب الشروط المتعارف عليها.
وحسب علمي فإن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين تساعد كل موهوب لديه عمل يستحق أن يتقدم لطلب براءة اختراع عليه بالتوجيه وتذليل بعض الصعوبات وذلك من خلال الإدارة العلمية بالمؤسسة.
* تعتبر المدارس البيئة الخصبة لبروز وتميز الموهوبين، هل تمكنت أمانة الجائزة من الوصول إلى هذه الشريحة الهامة من الطلاب؟
- هذا سؤال مهم ومطروح منذ بدأت الجائزة، حيث كان شغلنا الشاغل هو كيف نضمن أن جميع الفئات المستهدفة بالجائزة قد عرفت عن الجائزة وفهمت أهدافها وأصبحت قادرة على المساهمة بما لديها من أعمال.
والمدارس تحتضن النسبة الكبرى من الفئات المستهدفة. وفي هذا السبيل سعت أمانة الجائزة إلى إيصال الرسالة من خلال قنوات إعلامية عامة مثل الصحافة والإذاعة والتلفاز، كما وزعت إعلانات وتعاميم ودعوات إلى جميع المدارس والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء البلاد.
وفي هذه السنة ستضيف أمانة الجائزة وسيلة أخرى وهي التعاون مع منسقين من كل قطاع تعليمي من الجنسين للتواصل مع الأمانة ودعم جهودها في كل قطاع للتعريف بالجائزة وأهدافها.
* كيف ترون ضرورة إيجاد أفكار تربوية أو كتب تعنى بتعليم الصغار على كيفية الاختراع والابتكار منذ الصغر؟
- نراه أمراً مهماً وملحاً بشرط أن تكون مكتوبة بلغة تناسب مستوى قرائها وثقافتهم وتعلمهم أسس التفكير العلمي ومقدماته. فالموهبة منحة ربانية ولكنها تنمو وتزدهر إذا تم صقلها وتوجيهها وتشجيعها.
* عند ترشيح الفائزين للجوائز المالية للمسابقة، كيف تعتزم أمانة الجائزة على الاستفادة من هؤلاء الموهوبين وتنمية مهاراتهم وتأسيس قاعدة بجميع الموهوبين في المملكة للتواصل والمنافسة في مجال الاختراعات والابتكارات؟
- هذا هو ما نردده في كثير من لقاءاتنا، فهناك حاجة ملحة لاستثمار هذه المواهب وتوفير منظومة عامة في المجتمع بجميع مؤسساته تجعل من حصول الموهوب على مثل هذه الجائزة منطلقاً للمزيد وليس نهاية للمطاف.
وأوافقك أن على المؤسسة والأمانة جزء من الدور ولكن توفير منظومة تشجيع الإبداع المتكاملة تتسع لتشمل شرائح ومؤسسات أكبر.
ومن أهم روافد هذه المنظومة في ظني أن يشعر المبدع والمبتكر بأن تقدمه وبروزه في هذا المجال يحقق له ما يتطلع إليه كل فرد بحكم الفطرة من مكاسب مالية واجتماعية ونفسية مما يجعله أكثر تركيزاً وتفرغاً لعمله الإبداعي ويحميه من الانصراف إلى معايش أخرى يقل فيها إبداعه وتنشغل فيها قدراته ومواهبه.
* يلاحظ بأن الجائزة مقتصرة على فئة عمرية محددة ما هي الأسباب؟ وهل تعتزم أمانة الجائزة في المستقبل أن تفتح المجال للفئات العمرية الأخرى؟
- نص نظام الجائزة الذى أقره مجلس أمناء المؤسسة على تلك الفئات العمرية، وهذا قابل للتعديل بقرار من مجلس الأمناء وليس من قبل أمانة الجائزة، ولكن الذي يظهر لي أن الحرص على تلك الفئات كان منطلقاً من رغبة شديدة في التركيز على جيل الشباب في أعمار مبكرة لما تمثله تلك الفئات من استعداد فطري للإبداع ولحاجتها للتشجيع في هذه المرحلة بالذات. وهذا التحديد لا يعني أن الموهبة والإبداع هي حكر على أي فئة عمرية.
* ماذا عن الداعمين من الشركات والقطاعات الحكومية في التبرع بقيمة الجوائز المالية للفائزين؟
- هناك حماس قوي من بعض رجال الأعمال للمؤسسة بشكل عام بما في ذلك الجائزة، وحتى الآن ونحن في العام الثالث، فالجوائز هي تبرعات مباشرة من رجال الأعمال، فالجائزة الأولى تبرع بها رجل الأعمال المعروف محمد عبد اللطيف جميل، والجائزة الثانية تبرع بها رجل الأعمال سعد المعجل - رحمه الله.
والمؤسسة وأمانة الجائزة تتطلع لدعم أكبر من رجال أعمال آخرين ومن بعض الشركات الوطنية الكبرى ومن بعض القطاعات الحكومية.
* كيف ترون تفاعل المجتمع مع الجائزة وكيف يمكن تحفيزه على بذل الجهود لبلوغ مراد الجائزة وهو الانتشار في كافة فئات المجتمع؟
- التفاعل الحالي معقول ولكنه أقل من الطموح، وأعتقد أن تكثيف الحملة الإعلامية وتكريم الفائزين في حفل كبير برعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - سيعطي دفعة كبيرة لهذا الأمر، كذلك فإن نجاح فكرة منسقي القطاعات التعليمية التي سنبدأ فيها قريباً قد يساهم في وصول الرسالة المرجوة لجميع الطلاب وأولياء أمورهم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved