Monday 3rd April,200612240العددالأثنين 5 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

حبيب الطيبين حبيب الطيبين
شعر: أحمد صالح الصالح - مسافر



بهذا الحبِّ أتعبتَ القلوبا
فألفيناك قُرَّتنا الحبيبا
أَلَسْتَ بجمعنا.. أبداً حفياً
وكنتَ لكل مكرمة مجيبا
وكنت أباً.. له في كل قلب
مقامٌ في المحامد لن يغيبا
وملء السمع ذكرك نفح طيبٍ
زهاك الحمدُ ملبوساً قشيبا
وتلقاك العيون بكل درب
إلى هَدَفِ العُلا تُحْفى الدروبا
وكنتَ لنا أباً سمحاً رفيقاً
حللت حبيبنا منا القلوبا
سكنتَ شغافَها وحللت منها
مجامعها فطوبى الحبُّ طوبى
رحلتَ وفي الجوانح نبضُ قلب
سرى في كل جارحة دبيبا
وذكراك استوت في كل ذِكْرٍ
تعطِّره الفعالُ ندىً وطيبا
من الفيحاء للفيحاء سارت
ركابك همةً تبلو الخطوبا
نهلتَ معارفاً علاً ونهلاً
فكنتَ النابه العقل النجيبا
وقمتَ مقام من يرجو ثواباً
ولا كالعِلم (للعلما) مُثيبا
تُربي النشءَ أخلاقاً وعلماً
وتبني أمةً.. حَدباً دؤوبا
جهادك أنهل الأجيال جيلاً
فجيلا فاستوى خُلُقاً عجيبا
أهبتَ به فهبَّ إلى المعالي
طموحاً للعظائم مستجيبا
فأمُّوا مورد العلم اشتياقاً
وطاب الوردُ لا كدراً مشوبا
وأينعَ نشئُك الأفذاذ علماً
وسادة أمةٍ مُرداً وشيبا
بسطتَ لمنتدى الاثنين كفاً
ووجهاً مشرقاً صدراً رحيباً
لأفئدة هوت حباً وشوقاً
إلى لقياك واستبقوا الوثوبا
إلى محراب حبك قد تنادوا
أجابوا رائداً علماً أريبا
أفضتَ بمنتدى الأخلاق فكراً
وكرَّمت المفكر والأديبا
فما اختلفتْ بحب لقاك منهم
قلوب آثرتك لها نقيبا
وما ملّوا حديثك أو ندياً
أقمتَ له سرادقك المهيبا
وكنتَ لآل صالح عينَ حب
وكنتَ أباهم البر اللبيبا
يفيءُ إليك أحباب وصحب
تكونُ لما أهمهمو.. قريبا
لك العُتبى رحلتَ وما شبعنا
بحبك بعدُ واخترتَ الغروبا
إلى رضوان ربك مستجيباً
وفي نُعمى جوار الله طوبى
لرحمته دعاك ومن دعاه
لرحمته مثاباً لن يخيبا
بإذن الله - يا ضيفا كريماً -
على مولاك - لن تخشى كروبا
قِراكَ بإذنه جنَّات عدنٍ
نعيماً فيه لن تلقى لغوبا
جزاء الصابرين وأنتَ منهم
بأنَّ لهم من الله المثوبا
حبيبَ الطيبين نفر صبراً
من الحزن الذي أمسى ضروبا
تكاثر شرقنا ذل الخطايا
وأعداء بنا اقتسموا النصيبا
وبأس بيننا يشوي كبودا
يكاد القلب منها أن يذوبا
مآسي المسلمين بكل أرضٍ
نكابد هولها فتناً شَعوبا
عزاءٌ فيك لا يبليه عمر
وأجرٌ سابغ يمحو الذنوبا
عزاءٌ للأحبة أين كانوا
ففيك جميعهم فقدوا الحبيبا
عزاءٌ فيه نحتسب المصابا
كفى بالله في البلوى حسيبا

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved