* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبر عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمواطنين بمنطقة المدينة المنورة الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول السبت خلال رعايته- رعاه الله- لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى بمقر المجلس بالرياض بيانا مهما ووثيقة رسمية عمقت أسس النهج السعودي الواضح، وعززت نظرة القيادة الرشيدة لعدد من القضايا المهمة التي تمس الشأن السعودي الخاص، ومنها التصدي بقوة للفئة الباغية التي لا مكان لها في بلادنا والالتزام بإنتاج البترول وسعره وتحرير الاقتصاد حيث أكد- حفظه الله- (أن الإسلام يدعو إلى توفير الحياة الطيبة لأبنائه وسبيلنا إلى تحقيق ذلك هو التنمية الشاملة التي سنسعى- بإذن الله- إلى استكمالها متلمسين خير المواطن وسعادته آملين أن نحقق له أسباب السكن والعمل والتعليم والعلاج وبقية الخدمات والمرافق، وسنحرص على مكافحة الفقر والاهتمام بالمناطق التي لم تحصل على نصيبها من التطور وفقا لخطط التنمية المدروسة وقال- حفظه الله-: (إن منهجنا الإسلامي يفرض علينا نشر العدل بين الناس لا نفرق بين قوي وضعيف، وأن نعطي كل ذي حق حقه، ولا نحتجب عن حاجة أحد، فالناس سواسية فلا يكبر من يكبر إلا بعمله ولا يصغر من يصغر إلا بذنبه) وتحيط بالشأن العربي الشامل وبالقضية الفلسطينية، وهو تأكيد على ثوابت هذه البلاد منذ عهد المؤسس- رحمه الله- حيث أكد- رعاه الله- (أننا نرتبط بأشقائنا العرب بروابط اللسان والتاريخ والمصير، وسوف نحرص دوما على تبني قضاياهم العادلة مدافعين عن حقوقهم المشروعة خاصة حقوق أشقائنا الفلسطينيين آملين أن يتمكن العرب بالعزيمة الصادقة من الخروج من ليل الفرقة إلى صبح الوفاق، فلا عزة في هذا العصر بلا قوة ولا قوة بلا وحدة)، كما أشار إلى ارتباطنا الوثيق بالعالم ككل حيث قال- وفقه الله-: (إننا جزء من الأسرة الدولية نتأثر ونؤثر بما يدور فيها، وسوف يبقى موقفنا قائما على الصداقة والتعاون مع الجميع ونشر السلام مدركين أن رخاء العالم وحدة لا تنقسم، ومن هذا المنطلق سوف نستمر في سياستنا المعتدلة في إنتاج البترول وتسعيره وحماية الاقتصاد الدولي من الهزات)، وقد حملت هذه العبارة ضمانات وتأكيدات للعالم وللأسرة الدولية على مضي بلادنا في نهجها وسياستها دون تغيير يذكر.
ووصف الجميع النطق السامي الكريم بالشمولية والتكامل حيث اشتمل على كل ما يهم المملكة العربية السعودية وشعبها سواء ما يتعلق بالمبادئ والأسس الراسخة التي قامت عليها المملكة أو بحرصها وعزمها الأكيد على مواصلة دعم التنمية الشاملة والتحديث السياسي والاقتصادي بما يخدم المواطن السعودي، ويسهم في بناء وتطوير المؤسسات القائمة، وكذلك دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة ونبذ التطرف والإرهاب وما يعطل التطور في شتى المجالات.
جاء ذلك في تصريحات ل(الجزيرة) بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الشورى يوم أمس الأول السبت حيث اعتبر معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى وثيقة تاريخية مهمة تضاف بكل تقدير وإجلال إلى السجل الذهبي لقيادة هذه البلاد حيث إن هذه الكلمة جاءت متميزة بشموليتها وتكامل محاورها ومواكبتها لكافة الجوانب الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والعربية والإسلامية، كما أنها عمقت السياسة السعودية الواضحة وعززت المواقف السعودية المعلنة، ولامست الشأن الخاص للوطن والمواطن وثمن الحصين تركيز ولي الأمر على اهتمامه الكبير بشأن المواطن وحرصه- رعاه الله- على توفير كل ما من شأنه تحسين مستوى المعيشة للإنسان السعودي، وهو ما لمسناه جميعا في القرارات التي تعتمدها القيادة أعزها الله.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الرحمن المحيميد رئيس المحاكم الشرعية لقد جاء البيان مواكبا لمسيرة الخطاب السعودي منذ عهد المؤسس وهو التأكيد على مواصلة النهج الإسلامي والسير على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وبيان مسيرة الشورى الإسلامية التي تسير عليها البلاد والاهتمام بنصرة الدين ونصرة الضعيف، وأن الناس سواسية وهي مبادئ سامية ونبيلة تؤكد أن بلادنا ماضية نحو تحقيق هدفها وهو التمسك الدائم بالدين الإسلامي.
وقال المحميد: إن بيان خادم الحرمين الشريفين أكد على مضامين مهمة، وهي ثوابت راسخة في نهج السياسة السعودية ومنها تحسين ظروف المعيشة للإنسان السعودي الذي هو محور مهم من محاور التنمية وتوفير فرص عمل مناسبة، وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، وامتدح المحيميد تأكيد الأمير عبد الله على ثوابت المملكة والتزاماتها المكثفة بالقضايا الإسلامية والعربية والدولية والحد من التطرف ومعوقات التطور، وهو ما يؤكد أن المملكة دولة تتسم سياساتها بالرصانة والتعقل فأصبحت- ولله الحمد- تتبوأ مكانتها اللائقة عربياً وإسلاميا وعالمياً، ونوه المحيميد بتأكيد الملك المفدى على مواقف هذه البلاد الواضحة من القضية الفلسطينية، وأنها تحتل حيزا كبيرا من تفكيره رعاه الله.
وقال المهندس عبد الكريم الحنيني وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة لقد حرصت وتشرفت بالاستماع إلى الكلمة السامية والمهمة لخادم الحرمين الشريفين التي جاءت كما توقعنا كمواطنين محملة بمضامين هادفة تؤكد التصاق هذا الزعيم بشعبه وأمته وعالمه وحرصه على مواكبة الجميع وفق ضوابط وثوابت تحرص عليها قيادتنا الراشدة وقال: إن الكلمة بيان شامل يحدد معالم مسيرة التطور والتنمية الشاملة لهذه البلاد وفق استراتيجية مدروسة بعناية وتواكب روح العصر ومتطلبات الوطن بكافة فئاته مع ملامسة الشأن الوطني الخاص والإحاطة بأبعاد الوضع العربي والتأكيد على الموقف السعودي الواضح والنبيل من قضية العرب الأولى قضية فلسطين، ونوه الحنيني بما اشتملت عليه الكلمة من محاور عديدة تهم الوطن والمواطن خاصة في الشأن الاقتصادي وإشارته- حفظه الله- لأهمية رفع الكفاءة الإنتاجية وحسن الأداء مع ترشيد الإنفاق وتوجيهه بالعمل على دفع الفعاليات الاقتصادية إلى مزيد من الحيوية واستمرار عملية التطوير وتعميق الحوار الوطني وتحرير الاقتصاد ومحاربة الفساد والقضاء على الروتين ورفع كفاءة العمل الحكومي والاستعانة بجهود كل المخلصين العاملين من رجال ونساء، وهذا كله في إطار التدرج المعتدل المتمشي مع رغبات المجتمع المنسجم مع الشريعة الإسلامية، وكذلك حثه على ضرورة الاستغلال الأمثل لموارد الدولة .
وقال المشرف العام على مكتب صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة المهندس إبراهيم بن عوض الأحمدي لقد كانت الكلمة السامية ذات أبعاد جوهرية في رسم واقع البلاد ومستقبلها وارتباطها مع شقيقاتها العربية ودول العالم وتعزيز علاقاتنا مع دول العالم، كما حرص الملك المفدى- رعاه الله- على تأكيد حبه لوطنه ومواطنيه أقول لكل مواطن ومواطنة حيث قال: (لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني وقد كنتم على الدوام مخلصين صادقين أوفياء للعهد، وستجدوني إن شاء الله مخلصا لديني ثم لوطني صادقا معكم وفياً للعهد ستجدوني معكم في السراء والضراء أخاً وأباً وصديقاً صادقا، وسأكون بينكم في المسيرة الواحدة نرفع كلمة الإسلام ورفعة الوطن) إنها كلمات عظيمة عززت من مشاعر الود التي يكنها الجميع لرائد مسيرتهم وقائدهم.
وقال منير محمد ناصر رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين عززت اهتمامات الدولة بقضايا حيوية منها الاهتمام بالشأن الخاص للمواطن في حياته وحرصه على مكافحة الفقر وتوفير أبرز احتياجات المواطنين، وكذا الاهتمام بالشأن الاقتصادي والتأكيد على تواصل السياسة البترولية ومواقف المملكة الثابتة من هذه القضية، وهو ما حمل تطمينا لكافة دول العالم حيث أكد- رعاه الله- على حرصه على التفاعل مع الأسرة الدولية لأننا نعيش في عالم واحد، كما جسدت بعض مقاطع الكلمة السامية حجم عناية الملك المفدى بشؤون المواطنين الخاصة ومحاربته للفساد وتأكيده على تواصل الإصلاح والتطوير.
وأثنى خالد بن حامد معلا عضو مجلس منطقة المدينة المنورة على شمولية كلمة خادم الحرمين الشريفين وتكاملها حيث تضمنت العديد من المحاور المهمة، ومنها الشورى والشأن المحلي، والاقتصاد الوطني، والقضايا العربية والإسلامية، والعلاقات الدولية والسياسة البترولية وغير ذلك من القضايا التي جسدت حجم القضايا التي تهم القيادة وهى تمضي في سبيل تحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية للوطن والمواطن، وقال المعلا لقد خاطب القائد كافة الفئات داخل الوطن وفي العالم العربي وفي العالم أجمع مؤكدا على ثوابت هذه البلاد ومنهجها الثابت.
وقال رجل الأعمال وعضو مجلس منطقة المدينة المنورة عبد الغني أحمد رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد الغني حسين لقد سعدت كثيرا بشمولية البيان السامي لخادم الحرمين الشريفين الذي جاء مواكبا لتطلعات وطموحات المواطنين ومعززا للمواقف النبيلة لقيادة هذه البلاد في القضايا العربية والعالمية وعلى رأسها قضية فلسطين وحرصه على حقوق إخوتنا الفلسطينيين ونصرتهم، وأكد عبد الغني أن الكلمة لم تغفل الشأن الاقتصادي العام حيث أشار إلى ثبوت سياسة المملكة في مجال البترول وحرصه على تجنيب العالم مخاطر الهزات، وهي نظرة تؤكد بعد نظر قائد مسيرتنا وتواصله مع العالم، كما ركز على الشأن الخاص بالمواطن وقال: إنه مع الجميع ومن أجل رفاهيتهم وأمنهم وهو ما أسعد الجميع.
وقال أسعد بن حسني القبلي مدير إدارة المطبوعات بفرع وزارة الإعلام بالمدينة المنورة لقد جاءت كلمة الملك عبد الله بمضامين هادفة وأبعاد شاملة حملت حجم عناية القائد بشعبه وحرصه على رفاهية المواطن وتوفير الخدمات المناسبة له، وقد شعر الجميع أن المواطن محور رئيسي في خطاب المليك المفدى، وهذا يعزز تفاؤلنا بقائدنا وبمستقبلنا الجميل في ظل قيادته- رعاه الله- وأضاف القبلي أن كلمات الملك بمحاورها المتعددة كانت وثيقة تاريخية مهمة اتسمت بالشمولية حيث عالجت العديد من القضايا، وأكدت عزم الدولة ومن خلفها المواطنون المضي قدما في الإصلاح وتواصل حربنا ضد الإرهاب حتى تستمر مراحل التنمية والبناء.
|