|
انت في"محليــات" |
|
رحل الأمير عبدالرحمن السديري، وقد ترك فراغاً كبيراً يملؤه الحزن والأسى لفراقه، لقد كان الأمير عبدالرحمن المربي الحكيم في أقواله وأفعاله، لقد عرفته منذ نعومة أظفاري، أتذكر شكله كما لو كان الآن، وأتذكر أقواله، لقد لازمه والدي الشيخ يوسف الدولتلي - رحمه الله تعالى - منذ أن كان أميراً في مدينة الجوف إلى أن استقر في آخر عمره في محافظة الغاط، وكما كان والدي محباً له، أحببناه نحن، لقد كان شاعراً نستمتع بشعره حينما كنا نجالسه في مجلسه، فيقول شعره وأبياته الوصفية التي كان يحب أن يرددها دوماً.. لقد كان شخصية محبوبة فيه الوقار والالتزام، كانت شخصيته - رحمه الله - تدعو إلى السكينة، أتذكره حينما كان والدي قد دعاه إلى الغداء في ذات يوم وكان منهكاً، بعد أن أخذ جولة مع والدي ليطلعه على مزرعة البديعة والمربعة. رآني من بعيد، وناداني بأعلى صوته، فكنت مرتبكاً؛ لصغر سني، فقام - رحمه الله - وأخذ بيدي وأقعدني بجانبه، وقام يدعو لي بالصلاح. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |