* الرياض - خالد الترك:
شهد جناح جامعة الأمير سلطان الذي شاركت به في مهرجان الزهور الثاني إقبالاً واسعاً من الغادين والرائحين على المهرجان الذي لقي بمجمله استحساناً من سكان مدينة الرياض الذين قصدوه من كافة الأحياء حتى لحظات رمقه الأخير.
وكانت جامعة الأمير سلطان قد شاركت في المهرجان هذا العام بتوجيه من سعادة مديرها الدكتور أحمد بن صالح اليماني بهدف توطيد أواصر العلاقة بين الجامعة والمجتمع، مثمناً في هذا الصدد الدور الكبير الذي لعبته توجيهات أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن في تحقيق النجاح لتجربة الجامعة على هذا الصعيد.
وعدّ سعادته أن فكرة تنظيم مهرجان سنوي للزهور في مدينة الرياض فكرة جميلة وتتناسب مع القفزات الحضارية والتعليمية والتجارية التي تشهدها العاصمة الرياض، بقيادة واليها الإنسان، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم والذي حوّل الرياض من عاصمة صحراوية إلى درة عصرية تنافس بمرافقها وخدماتها المختلفة أرقى المدن والحواضر في العالم.
ومن جانبه يشير مدير العلاقات العامة في الجامعة الذي أشرف على جناح الجامعة في المهرجان الأستاذ أيمن آل الشيخ إلى أن جناح الجامعة استقبل زواراً كثيرين من مختلف الأعمار وقام الزملاء المشاركون في الجناح بالترحيب بهم وتعريفهم بالجامعة وأنشطتها وكلياتها وأقسامها، وقدموا لهم هدايا تمثلت في بعض مطبوعات الجامعة، وأكواب للشاي مطبوع عليها شعار الجامعة، مما سيترك ذكرى طيبة بين الجامعة والمترددين على المعرض.
وأكّد أن الإقبال على كل المهرجان شهد ذروته في عطلة نهاية الأسبوع خصوصاً بعدما نظمت الجهة المنظمة فعاليات جذبت بشكل كبير المشاة على الطريق الذي يتفرع منه (ممر الزهور) الذي نظم عليه المهرجان، كما كان لطلاب المدارس في الفترة الصباحية إطلالة جميلة على المهرجان وجناح الجامعة، حيث استقبلهم الشباب المشاركون في جناح الجامعة بكل الحب والتقدير والحفاوة.
وقد شارك في تنظيم الجناح كل من الأستاذين: فهد الأحمري وفهد السهلي، إضافة إلى الطالبين: عبد الغني مطرجي، وخالد الترك.
الأطفال أكثر من استمتع
وقد تمتع الزائرون وخصوصاً الأطفال منهم بما احتواه المهرجان من ترفيه وفعاليات تمنوا لها التكرار في العام مرات عدة، خصوصاً فعاليات مثل: مسرح الطفل (بغرفة حباب سلام) وخيمة نادي الأطفال، والشاشة الضاحكة وشخصية الرجل العملاق والألعاب الهوائية وركن أصدقاء البيئة وركن الاستشارات الفنية وجناح الكتاب ومحاضرات إكثار الزهور وركن التراث وقطار الزهور، وعين النظافة وإطلاق الألعاب النارية، والمسابقات منها:
مسابقة الزهور وتنسيقها، ومسابقة الرسم بالحاسب الآلي، ومسابقة الرسم الحر للأطفال والتلوين، والفك والتركيب وكلّها كانت مفتوحة للأطفال دون الاثني عشر عاماً.
وقد أكد المدير العام للإدارة العامة للحدائق والتجميل في أمانة الرياض الدكتور إبراهيم الدجين أن المهرجان الأول كان نواة المهرجانات التي ستُقام عاماً بعد عام، مؤكداً ارتفاع عدد المهتمين بالزهور من السعوديين وارتفاع مستواهم الثقافي في هذا المجال، وعدّ هذا الإقبال الكبير دليلاً على وجود اهتمام المواطنين بالزهور، وأكّد أن الأمانة أعدت كتيباً بهذا الخصوص يعرض معلومات مهمة حول المهرجان والزهور وكذلك العديد من الكتب والمطبوعات الأخرى التي تم توزيعها على الزائرين، مؤكداً أن الأمانة في إطار حملتها التي سبقت المهرجان قامت بتوزيع عشرة آلاف وردة في شوارع الرياض الرئيسية مع دعوة لحضور فعاليات المهرجان التي استمرت عشرة أيام.
وكانت سجادة الزهور التي خصصت لها مساحة تبلغ (500) متر مربع واحتوت على تشكيلة من أجمل الزهور، أحد عناصر المتعة والجمال التي لقيت حفاوة كبيرة من الزوار.
المهرجان في أعينهم
أكدت السيدة رجاء عايدية مساعدة في إحدى المدارس أن مهرجان الزهور هو بمثابة تحول نوعي في شكل الاحتفالات وهو مهرجان انتظره (عشاق الأزهار) طويلاً.. وما أجمل هذه الاحتفالية الرائعة لأن الوردة رمز الحب والمودة والوفاء، وهي بهجة للقلب والنظر..
ودعت الجميع إلى مصالحة البيئة والحفاظ عليها، وخصوصاً الحفاظ على الحدائق العامة والأزهار المنتشرة هنا وهناك لتجميل الحدائق والشوارع وشكرت أمانة مدينة الرياض على هذه اللفتة الرائعة والإنسانية.
عبلة محمد المرزوق - خريجة إدارة أعمال - جامعة الملك سعود، قالت: إن فكرة إقامة المهرجان بحد ذاتها.. نشكر القائمين عليها لأنها فكرة نادرة، وقريبة إلى النفس، وإلى طبيعة الإنسان، لأن الوردة هي رمز المحبة والحنان والصفاء والعطاء، ورائحتها الزكية رمز الأنوثة.. فشكراً ألف أمانة الرياض على هذه اللفتة الرائعة ويكفي أننا كحلنا أعيننا بهذه السجادة الرائعة من ألوان وأنواع الزهور في مكان واحد..
وتضيف: أتمنى من الأمهات أن يكن صديقات للبيئة وأن يعلمن أولادهن كيفية المحافظة على البيئة وعلى النظافة.. فرأيت بأم عيني كيف الأطفال يعبثون بهذه الأزهار والأم إما جالسة أو تتحدث مع أخرى.. فهذا العبث غير المسؤول الأم هي المسؤولة عنه أولاً وأخيراً.
وجدان أزموز - سكرتارية - قالت: شكراً لأمانة مدينة الرياض التي كحلت أعيننا بهذا المنظر الرائع من الأزهار والألوان والأشكال المختلفة في سجادة تاريخية رائعة.. اعتقدت أنني في سويسرا أو جنيف.. ولكن عندما رأيت الأطفال التائهين والأطفال العابثين بالأزهار تأكدت مائة في المائة أنني في بلد عربي.. لأن العرب اشتهروا بالفوضى والعبث.. أما لو أن هذه الأزهار في بلد أجنبي فلا أحد يمسها بأذى.. لأنها غذاء للنظر.
سعدت بمسابقات التلوين للأطفال وبجناح أصدقاء البيئة للأطفال.. أتمنى أن يكون الجميع صديقاً للبيئة.
الطفل محمد أزموز الصف الرابع، قال: أنا صديق البيئة وحصلت على شهادة وأتمنى أن تُقام لنا دورات متعددة لنعرف كيفية التعامل مع البيئة رغم أنني أعرف أن من أهم أسباب الحفاظ على البيئة هو عدم رمي القاذورات والمخلفات على الأرض بالإضافة إلى عدم قطع الزهور والحفاظ على الحدائق العامة والممتلكات.
أشكر الجميع على مهرجان الزهور الجميل وأتمنى أن يُقام كل أربعة أشهر أي أن يكون فصلياً وليس سنوياً وهذا اقتراحي للأمانة..
الطفلة خالدة القحطاني قالت: سررت بمهرجان الزهور وسجلت أيضاً في نادي أصدقاء البيئة وحصلت على الشهادة، المهرجان رائع وبرامج الطفل رائعة وهذا المسرح وما قُدِم فيه جميل، كذلك هذه الألوان الرائعة للزهور جميلة جداً جداً.
جناح أصدقاء البيئة
وفي هذا الجناح الرائع تحدث المهندس عبدالإله المطيري والمهندس فهد الهذيل من الإدارة العامة للحدائق، بأن حوالي (4500) طفل سجلوا أنفسهم في لجنة أصدقاء البيئة وحصلوا على شهادات، وقالا: إننا نقوم بتشجيع النشء على المحافظة على البيئة العامة، وعلى ممتلكات الحدائق وسيكون تواصلاً بيننا وبين الأطفال، فنحن نهدف إلى تنمية الحس والوعي لدى الأطفال والشعور بالمسؤولية تجاه ممتلكات الحدائق والنظافة العامة، ونحث المدرسات والطالبات على ذلك.. ونقوم بتوزيع التيجان الوردية عليهم عنواناً للصداقة.
وفي جناح التلوين أكد منصور الثنيان أن حوالي (2000) طفل قاموا بتلوين الصور التي تُوزع عليهم وقد فاز عدد كبير منهم وحصلوا على شهادات من الجناح، (فنحن نهدف إلى تعليم الطفل ألوان الزهور وأنواعها ونبث فيه روح السعادة وتذوق الفن والرسم والتلوين من خلال مسابقة الرسم والتلوين.. فهناك الكثير من الأطفال كانت ألوانهم رائعة جداً فيبشرون بجمهور من الفنانين التشكيليين المتميزين مستقبلاً).
وإلى ذلك زار مهرجان الزهور (35) طفلاً من دار الأيتام، حيث تم تكريمهم وإعطاؤهم بعض الجوائز، حيث رافقهم الممثل بهلول وأبو مشعان من فرقة مواهب وأفكار وقدموا أنواعاً من الفقرات الجميلة التي نالت استحسان الجميع واستمتع أطفال دار الأيتام بالزهور الرائعة.. والبرامج المقدمة.
|