* حوار - منيرة المشخص:
في ظل توسع جمعية الأطفال المعوقين في إنشاء مشروعات جديدة أو تطوير مراكزها في الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الجوف، وقريباً حائل، وذلك من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من قوائم انتظار الأطفال المعوقين، تواجه الجمعية تحدياً حقيقياً يتمثل في تذبذب إيراداتها جعلتها تستحدث إستراتيجية جديدة لإنشاء مشروعات أوقاف خيرية تساهم بريعها في نسبة من ميزانياتها التشغيلية وخدماتها المجانية.
ولمزيد من إلقاء الضوء على نشاطات الجمعية التقت (الجزيرة) المهندسَ علي عثمان الزيد عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة المشاريع بجمعية الأطفال المعوقين الذي أفادنا بالكثير حول مشروعات أوقاف الجمعية ومشروعات المراكز الجديدة الجاري إنشاؤها بالجمعية وفي مختلف مناطق المملكة، حيث يتولى مكتبه الخاص للاستشارات الهندسية إعداد تصاميم مشروعات الجمعية (تبرعاً) وآخرها سادس مراكزها مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين في حائل. فماذا قال؟:
* يُعَدُّ مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل من أحدث مشروعات الجمعية، فلماذا تم اختيار حائل بالتحديد لإنشاء هذا المركز رغم وجود مناطق أخرى في حاجة إلى خدمات الجمعية؟
- في ظل الدعم المميز الذي تحظى به الجمعية من الدولة فقد بادرت حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتقديم منحة كريمة تمثلت في قطعة الأرض التي يقام عليها المركز كما دعت الجمعية أهل الخير والموسرين من أبناء هذا البلد الكريم للتواصل والمشاركة في دعم مبادرة الجمعية لإنشاء هذا المركز في حائل لتوفير الرعاية الشاملة والمجانية والمتخصصة للأطفال المعوقين بالمنطقة، وقد بادر معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بتقديم تبرع كريم والتكفل بكل تكاليف إنشاء المركز البالغة اثني عشر مليون ريال، وذلك مساهمة منه في تلبية احتياج المنطقة لمركز خيري متخصص يقدم خدمات الرعاية الشاملة للعشرات من الأطفال المعوقين، وهي مبادرة طيبة تعد نموذجاً للعمل الخيري والتفاعل مع قضايا المجتمع واحتياجات بعض فئاته. هذا وقد أبدى معاليه رغبة في إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على المركز الجديد تقديراً لدور سموه في دعم برامج العمل الخيري وتبنيه لقضية الإعاقة بصفة عامة ولما بذله من جهد مميز على مدى أكثر من عشرين عاماً في تأسيس ودعم جمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
* وماذا عن الخدمات التي سيقدمها مركز حائل.. هل سيكون إضافة جديدة لما تقدمه الجمعية؟
- نتطلع بمشيئة الله إلى أن يكون هذا المركز إضافة جديدة ومتميزة للخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة، فالجمعية حريصة على تطوير وتحديث مراكزها وإمدادها بالأجهزة والوسائل الجديدة والمستجدة في مختلف مجالات رعاية الأطفال المعوقين سواء كانت تعليمية أو علاجية أو تأهيلية، وسيتم تجهيز مركز حائل بأحدث الوسائل والأجهزة المتطورة والمتقدمة وآخر ما توصل إليه العلم في مجال رعاية الأطفال المعوقين ومشروع المركز تبلغ مساحته 5500 متر مربع ويضم أقساما تعليمية وعلاجية وتأهيلية أسوة بما هو متوفر في كل مراكز الجمعية التي تستوعب نحو 150 طفلاً سنوياً. ومن المتوقع أن يكون المركز الجديد للجمعية إضافة خدمية حضارية لما تضمنه منطقة حائل من خدمات.
* ومتى تتوقعون إنجاز المركز السادس للجمعية، ماذا عن إمكانات المركز ومكوناته وكم سيستوعب من الأطفال المعوقين لعلاجهم وتعليمهم؟
- تتواصل حالياً حركة الإنشاءات بالمركز وإن شاء الله سيتم الافتتاح خلال الفترة القادمة وتبلغ قدرة المركز الاستيعابية بكامل طاقته التشغيلية اليومية حوالي 200 طفل وطفلة وسيبدأ العمل فيه تدريجياً إلى حين وصول المركز لهذه النسبة خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ بدء التشغيل. ويعتبر مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل وهو المركز سادس مراكز الجمعية، وسيتم من خلاله بحول الله تقديم الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية للأطفال المعوقين من سن الولادة وحتى سن الثانية عشرة وفق شروط الجمعية في تقديم برامج التأهيل إلى جانب الخدمات الاستشارية الاجتماعية للمعوقين بالمنطقة والإسهام في تقديم الدعم والمساندة العلمية المباشرة من المركز وغير المباشرة من الإدارة العامة لقضية الإعاقة بما يعزز حضور المركز كشريك رئيسي في خدمة أبناء المنطقة.
ويتكون المركز من خمس وحدات رئيسة موزعة على النحو التالي:
1- القسم الطبي: ويضم (الاستقبال، والعيادات الاستشارية، عيادة العلاج الطبيعي، عيادة العلاج الوظيفي، وعيادة علاج عيوب النطق وعلل الكلام، قسم الخدمة الاجتماعية، عيادة الأسنان، الورشة الطبية، المسبح الطبي)، وذلك بمساحة إجمالية قدرها 1250م2
2- القسم التعليمي: ووحداته (الطفولة المبكرة، التمهيدي، الفصول التعليمية، فصول الأنشطة التعليمية، العيادات النفسية) بمساحة إجمالية قدرها 1250م2
3- سكن أطفال المركز: بقدرة استيعابية 24 طفلاً وطفلة، إلى جانب الخدمات التكميلية في التعليم والتأهيل اللازمة للطفل ولوالدته أو من يقوم على خدمته.
4- سكن الموظفات: بقدرة استيعابية لعدد ستة عشرة وحدة سكنية وبمساحة إجمالية قدرها 900م2
5- إدارة المركز: بمساحة إجمالية قدرها 600م2 وتضم كل المكاتب الإدارية وقاعات الاجتماعات ومصلى بالدور الأول، وبرامج تقديم الخدمات في المركز.
والقسم الطبي بالمركز يعتبر بعياداته الاستشارية والتخصصية بوابة خدمة واسعة للمعنيين والمحتاجين لخدماته حيث سيتاح لأولياء أمور وأمهات الأطفال المراجعة والاستفادة من برامج الجمعية التوعوية أسوة بما يقدم من خدمات في باقي مراكز الجمعية.
أما القسم التعليمي ويعد أحد أهم خدمات المركز التأهيلية في الجوانب التربوية ويخضع برنامج الخدمة اليومية فيه لمعايير خاصة لوجود فريق من المتخصصات بما يتوافق مع متطلبات هذا المركز.
وبالنسبة إلى مساكن الأطفال فسيكون ارتباطها مباشراً بالقسم الطبي حيث تستكمل جوانب الخدمات التأهيلية سواء في برنامج الخدمة اليومية أو خدمة الأطفال المعوقين في برامج محددة ومتكررة للأطفال وأمهاتهم ممن يقيمون خارج مدينة حائل ويصعب عليهم التردد اليومي للاستفادة من الخدمة اليومية.
كما تستقطب الجمعية في العادة فريق عمل متخصص بخبرات ومؤهلات قد لا تتوفر في المنطقة كما هو الحال في مراكز الجمعية الأخرى ولهذا يتم توفير مكان الإقامة المناسبة لهذه المجموعة من ممرضات وإخصائيات مما يتطلب توفير السكن القريب خاصة أن ساعات العمل اليومية لا تقل عن ثماني ساعات.
وقد تم تخصيص جزء من الدور الأول من المبنى ليكون مقراً للإدارة بحيث سهل على المراجعين وأولياء الأمور مراجعتهم باستقلالية وكي يتمكن فريق العمل بالإدارة من تقديم كل متطلبات الدعم الإداري والمالي والتوعوي وإدارة المناشط بصورة لا تتداخل مع متطلبات وتبعات العمل اليومي ولا تسبب تقاطعات توفر مناخاً لا يتفق مع جوهر العمل التأهيلي الذي سيدار بنسبة لا تقل عن 75% من فريق العمل من الموظفات وستقام وحدة خارجية للخدمات المساندة من صيانة ونظافة وزراعة وأمن وتغذية.
* منذ سنوات عمدت الجمعية إلى تنفيذ إستراتيجية تتضمن إنشاء أوقاف خيرية تتزامن مع مشروعات الجمعية الخيرية.. هل سيتم ذلك في حائل أيضاً؟
- في إطار إستراتيجية الجمعية بإقامة أوقاف خيرية في المدن والمناطق التي تحتضن مراكز الجمعية بحيث تخصص مداخيل هذه الأوقاف لدعم نفقات تشغيل المراكز وخدماتها المجانية، سيواكب المركز إنشاء مشروع للوقف الخيري ويعتبر الوقف الخيري المطلوب إقامته للمركز أحد أهم مصادر التمويل التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار ويلزم لتحقيق نسبة إيرادات توازي على الأقل 50% من تكاليف التشغيل ويحتاج ذلك السعي لتوفير مبلغ في حدود (خمسة عشر مليون ريال لإنشاء مثل هذا الوقف) واستمراراً للدعم اللامحدود الذي تحظى به الجمعية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بادرة سموه الكريم بالتبرع بمبلغ عشرة ملايين ريال دعماً لإنشاء وقف خيري بحائل يخصص لدعم الخدمات التي يقدمها مركز الجمعية بحائل.
ويمثل الوقف الخيري بحائل ضمانه لاستمرارية خدمات مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل، وقد بنيت الفكرة التصميمية للمبنى على محورين رئيسيين:
الأول: تأسيس إضافة للركائز الحضارية المعمارية في مدينة حائل.
الثاني: تحقيق الهدف الاستثماري من مشروع وقف الجمعية.
ومن ثم تبلورت الفكرة التصميمية للمشروع بتأسيس مركز تجاري سكني ومكاتب بحيث يجمع الأنشطة المختلفة داخل هذا المركز مما يعكس المرونة في الاستثمار بالمركز بأوجهه المختلفة.
وتم تصميم المبنى بحيث يعكس الطابع العمراني لمدينة حائل من حيث التكوين والشكل المعماري المميز، بالإضافة إلى الحركة والمرونة في تقسيم الفراغات الداخلية، وتوفير الإنارة الطبيعية بالساحات المختلفة، وقد تم تصميم المبنى على أرض بمسطح (15) ألف متر مربع، ويتكون مبنى المشروع من دورين (أرض وأول) بمسطح الدور الواحد 7500م2، وبالإضافة إلى أربعة أبراج يتكون كل برج من أربعة أدوار بمسطح 400 متر مربع للدور، أي أن المسطحات الإجمالية للمبنى هي 21 ألف متر مربع، ويتكون الدور الأرضي في المركز من أربعة معارض ضخمة بمساحة 400 متر مربع لكل منها، إضافة إلى 84 معرضاً بمساحة 30 متراً مربعاً لكل منها، وحديقة داخلية ضخمة بمساحة 400 متر مربع، أما الدور الأول فيضم 60 معرضاً بمساحة 30 متراً مربعاً لكل منها، إلى جانب أربعة معارض كبيرة بمساحة 400 متر مربع لكل منها، ويحتوي المبنى على عدد أربعة أبراج يتم استثمارها كمكاتب أو سكن أو مبنى فندقي، ويتكون كل برج من أربعة أدوار متكررة.
* تحدثتم عن إستراتيجية جديدة تبنتها الجمعية لإنشاء عدد من الأوقاف الخيرية.. نريد أن نلقي المزيد من الضوء على أهم المشروعات الوقفية للجمعية.. وماذا تم بخصوصها؟
- تبنت الجمعية إستراتيجية لإنشاء أوقاف شرعية خيرية ومشروعات استثمارية في المدن التي تضم مراكزها وهي الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والجوف وحائل، بهدف إيجاد مصادر تمويل ثابتة ودائمة للخدمات المجانية التي تقدمها المراكز من خلال عوائد هذه الأوقاف التي ستساهم بنسب متفاوتة في الميزانيات التشغيلية السنوية للمراكز، حيث شهدت الفترة الأخيرة نمواً في ميزانياتها التشغيلية، وذلك نتيجة لتوسع الجمعية في مشروعاتها التطويرية للخدمات المتخصصة بالمراكز، وذلك لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال المعوقين الذين على قوائم الانتظار للاستفادة من خدمات المراكز بالمناطق، بالإضافة إلى امتداد مظلة خدمات الجمعية إلى مناطق أخرى من خلال إنشاء مراكز جديدة.واستناداً إلى فتوى فضيلة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بأن المشاركة في إنشاء وقف خيري لصالح الجمعية صدقة جارية، وعمل من أعمال الخير والبر حيث سينفق ريعه على رعاية الأطفال المعوقين.
تم تشكيل لجنة أوقاف الجمعية تشرف على الجانب الشرعي بالكامل للأوقاف، وتضم نخبة متميزة من أصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات العامة البارزة وعدداً من أعضاء مجلس إدارة الجمعية برئاسة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
يعد مشروع الوقف الخيري لمركز الجمعية بالرياض (واحة الأعمال) هو باكورة مشروعات أوقاف الجمعية ويقام المشروع على مساحة تزيد على (17) ألف متر مربع، وتصل تكاليفه الإنشائية إلى حوالي (70) مليون ريال، ويضم ثلاثة مبانٍ رئيسية مكتبية بمسطحات خضراء ومواقف للسيارات وخدمات أخرى.وهناك أوقاف مركز مكة المكرمة وتضم عمارة حي العزيزية حيث قامت الجمعية بشراء مبنى سكني مقام على مساحة 840م2 بحي العزيزية بمكة الكرمة، وتبلغ مسطحات مبانيه 5500 م2، وهو مكون من قبو، ودور أرضي وميزانين إضافة إلى خمسة أدوار متكررة، والمبنى مؤجر بالكامل لمدة خمس سنوات، وقد بلغت قيمة شراء المبنى 11 مليون ريال تمكنت الجمعية من توفير 40% منها وتسعى بمساندة أهل الخير لتوفير المبتقي من المبنى، وستخصص إيرادات هذا الوقف لدعم ميزانية تشغيل مركز الأطفال المعوقين بمكة المكرمة التي تصل إلى أربعة ملايين سنوياً.كما تبنى الشيخ صالح الصيرفي إقامة وقف خيري في مكة المكرمة، ويقع المشروع بحي النسيم بمنطقة العوالي بمكة المكرمة على أرض مساحتها الإجمالية 3000م2 خصصتها الجمعية لهذا الغرض، وتبلغ المساحة الإجمالية لمباني المشروع 8.300م2 ويتكون من مجمعين سكنيين.
* إلى ماذا يهدف برنامج (جرب الكرسي) وهل في اعتقادكم أعطى أكله؟
- يهدف برنامج (جرب الكرسي) إلى إلقاء الضوء على الصعوبات التي تواجه المعوق نتيجة عدم توفر تسهيلات لانتقاله في المنشآت العامة والمرافق والأجهزة الحكومية، ومن بين أهداف البرنامج أيضاً توعية المجتمع بقضية الإعاقة، وكيفية التعامل مع المعوقين، وحشد المساندة والدعم لجهود الجمعية ولفئة المعوقين.
وكان حرص سمو الأمير سلطان بن سلمان وكبار المسؤولين بالدولة على المشاركة في المهرجان والقيام بتجريب الكرسي ومحاولة التحرك به عبر عوائق وممرات وطرق صناعية جاء في إطار ما تحظى به الجمعية من دعم ومساندة من الدولة الأمر الذي كان وراء تحقيق العديد من الإنجازات على مدى السنوات الماضية.
وقد نفذت الجمعية المهرجان في المدن والمناطق التي تحتضن مراكز لها وهي الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الجوف، وحائل، وذلك بهدف تعميم الفائدة ومشاركة أكبر قطاع ممكن من الجمهور في فعاليات البرنامج والتعرف على أهدافه، وكانت أبرز نتائج المهرجان إيجابية هو دراسة مشتركة لأمانة الرياض والبلديات ووزارة النقل لإقرار معايير تصميمية للمنشآت العامة والمرافق لمراعاة احتياجات المعوقين اليومية، حيث أكد صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض أن أمانة الرياض بدأت تنفيذ دراسة متكاملة من قبل البلديات لإقرار معايير تصميمية للمنشآت العامة والمرافق بحيث تراعي ظروف المعوقين واحتياجاتهم.
كما أكد معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصر أن الوزارة ستشرع في إعداد دراسة مماثلة لمراعاة احتياجات المعوقين وظروفهم في وسائل النقل العام والطرق، بما يتيح لهم أداء أمورهم الحياتية بسهولة.
وأنه عقب إعداد الدراستين سيتم التنسيق مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لإعداد الأطر العلمية وإقرار المعايير التصميمية للمنشآت العامة والمرافق والطرق ووسائل النقل.
* وأيضاً كان برنامج عطاء الطلاب من البرامج المهمة التي نظمتها الجمعية في الآونة الأخيرة.. فكيف أفاد هذا البرنامج الجمعية في مشروعاتها الجديدة؟
- بداية لابد أن نعرف أن هذه البرامج ذات أهمية كبيرة لحشد الدعم المعنوي للجميع ورسالتها الإنسانية تجاه هذه الفئة من الأطفال، من خلال التعريف بخدماتها المجانية للأطفال المعوقين بالإضافة إلى حشد الدعم المادي الذي يساهم بالطبع في التكاليف الباهظة التي تؤمنها الجمعية في علاج وتعليم وتأهليم الأطفال المعوقين من منسوبي مراكزها، وبرنامج (عطاء الطلاب) يعد مبادرة رائدة من الجمعية لتربية الجيل الجديد على الأعمال الخيرية والإنسانية، بالإضافة إلى أنه ساهم في تفعيل إستراتيجيتها في إقامة أوقاف خيرية وهي خطوة غير مسبوقة لإحياء سنة الوقف المباركة واستعادة دور الوقف البارز في التاريخ الإسلامي في إنشاء المؤسسات والمراكز الصحية والتعليمية والإنسانية الخيرية، فإن برنامج (عطاء الطلاب) الذي أطلقته الجمعية مؤخراً في جميع المدارس والجامعات والكليات الفنية بالمناطق التي تحتضن مراكزها، بهدف توعية النشء والجيل الجديد من أبنائنا الذين هم رجال المستقبل، بأهمية الوقف في الإسلام ودعوتهم للتواصل مع خدمات الجمعية المتخصصة التي توفرها للأطفال المعوقين، وذلك من خلال دعم مشروعاتها الوقفة الخيرية التي شرعت الجمعية في إنشائها لتمويل هذه الخدمات المجانية.الأمر الذي يساهم في غرس وتعزيز روح التكافل والتعاون والتكاتف في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات كما أمرنا بذلك ديننا الحنيف وأخلاقنا الإسلامية السمحة.
|