أضواء الجاسر حول كتاب (فسوق المرأة الأمريكية)

في زاويته أضواء سلّط الكاتب الصحفي جاسر الجاسر الضوء على كتاب البروفيسور هنري ماكرو ونقل لقراء الجزيرة مقتطفات من هذا الكتاب المهم وكان هذا في عدد الجزيرة الصادر يوم الخميس 23 من صفر 1427هـ الموافق 23 من مارس آذار 2006م. ونحن نشكر الجاسر على هذه الإضاءة المهمة التي من خلالها تعرفنا إلى هذا الكتاب ولا أعرف إن كان مترجم إلى العربية أم لا، نأمل على أي حال أن يكون في متناول اليد هنا في المملكة ومترجم إلى اللغة العربية لأنه كتاب مهم وفيه شهادة من أهلها على فسوق المرأة الأمريكية والغربية بشكل عام. وقد ذكر الكاتب الصحفي جاسر الجاسر شيئاً مما ورد على لسان هذا الرجل وهو متخصص وأكاديمي.
أنا أؤمن بأن الإنسان كل إنسان حر في فكره وتوجهه وربنا سبحانه وتعالى يقول: (لا إكراه في الدين). إذا كان الدين وهو أهم شيء في حياة الإنسان لا إكراه فيه، إذاً الأشياء الأخرى لا إكراه فيها، ولكن المسلم الذي اختار دين الإسلام بالضرورة عليه الانصياع إلى شروط اعتناق الإسلام.
وعوداً إلى إضاءة الجاسر حول هذا الموضوع واختياره الدقيق دليل على إحساسه بواجبه كرجل مثقف يكتب في صحيفة كبيرة يقرؤها الكثير من الرجال والنساء في هذا البلد المسلم.
ولا شك أن نقله ما يهم المرأة في هذا الكتاب جاء في وقته. وأتمنى من المعلمات والطالبات الرجوع إلى عدد الجزيرة المذكور وقراءة مقال الجاسر ونسخه وتعليقه في مدارس البنات لأن فيه فائدة وعبرة. ويوضح كيف أن النساء في أمريكا وهن لديهن الحرية الكاملة ولديهن المال ولكن فقدن أهم شيء في حياة المرأة وهو الطهر والعفاف والكرامة والأمومة والأنوثة لأنه كما جاء على لسان البروفسور المتخصص أنهن فقدن كل صفة جميلة تتحلى بها المرأة رغم كثرة الصفات الجمالية لدى النساء. ورغم أن النساء في أمريكا لديهن كل الإمكانات للجاذبية والجمال ولكن كل ذلك لم يكن مفيداً لخروجها وتمردها وفسوقها. أكرر طلبي من النساء في بلادنا ضرورة العودة إلى ما كتبه الجاسر ومحاولة الحصول على كتاب البروفسور هنري ماكرو لترى المرأة السعودية والعربية إلى أي مدى وصل الانحطاط والفسوق بالمرأة الأمريكية والغربية الذي تعاني منه الآن ولا تعرف طريقاً للخلاص منه. نسأل الله أن يصلح أبناءنا وبناتنا ويحميهن من الفسوق والعصيان.