ما أدركوا.. ما اسْتدركوهُ
ما أيقنوا نصفَ الشهادةِ.. لم يعوهُ
قالوا بأنَّكَ: مادروا!؟
إن يشهدونكَ: مارقوْكَ، ومارقوْا
لو أنهم جاؤوكَ معتذرين عمَّا..
لكُنتَ قد أكرمتهُمْ، ما أنصفوكَ
لو يعلمونكَ:
أدركوا نصفَ الشهادةِ أو: يجهلونكَ
لو أن (آداباً) لهم: لاسْتألفوكَ
اللهُ شاءك يا (محمدُ) ظاهراً في صدر كل قصيدةٍ
ومسطراً في رأس كل (صحيفةٍ)
ومحمداً في قلب كل جريدةٍ..
صُبحاً.. وفي مراتبهِ المساء
لو أنهم علموا بأن محمداً في الأرض: محمودُ السماء
لا رْتضوكَ
لكنهم قالوا بأنكَ..
بعد أن علموا بأنك: كنتَ صادقنا الأمين
قرأوك في التوارةِ في الإنجيلِ والحبلِ المتينْ
أَلِفُوكَ لاتهدي.. إلا إلى النور المبين
أمِنُوكَ في (أسفارهمْ) لا تقطعُ الأشجارَ من زيتٍ وتينْ
وترحمُ المسكينْ
يا أيَّهَ التاريخُ في صفحاتهِ كتبوكَ:
كم ألفُ ألفُ قصيدةٍ، وكريمةٍ،
ومن الشمائلِ كلِّها، والمُنتهى
سلْ عنهُ أصحاب اليمين
شهدوا بأنكَ مرسلٌ وقفوا على أفيائها كم: يسمعونكَ
قالوا بأنكَ منهلٌ في هذه الدنيا وفي أخرى ودين:
ينهلونكَ
و(صهيبُ) من أصحابِهِ
و(بلالُ) من أحبابِهِ
والضبُّ يشهدُ والغزالةُ أنك الهادي إلى أعتابِه..
لو أنهم جاؤوك معتذرين عمَّا ساءهُم:
ما أنْصفوكَ
|