على الرغم من بدء مشروع الصيانة في طريق الرياض سدير- القصيم، بتغيير الطبقة الأسفلتية السابقة التي مضى عليها أكثر من 15عاماً، إلا أن الكثيرين من عابري هذا الطريق تتولد لديهم الكثير من علامات التعجب والاستفهام حول ما حل بهذا الطريق؟!
تصوروا أن طبقة أسفلتية لم يمض على (سفلتتها) أكثر من شهرين تتحول إلى حفر ومطبات، هذا ما يحدث الآن في طريق الرياض سدير- القصيم فمن يسير في هذا الطريق يرى هذه الملاحظات ولأكون أكثر دقة في ذلك في المنطقة القريبة من محطة فيحاء العتش الواقعة على الخط السريع التي تبعد عن الرياض 120 كم تقريباً، فقد شاهدت ذلك بنفسي في أكثر من مكان على هذا الخط السريع.
لقد استبشر الكثير من سالكي هذا الطريق خيراً في هذه الصيانة الجديدة، إلا أن فرحتهم لم تستمر بسبب الأخطاء التي برزت بعد التنفيذ، فمن يسير في هذا الخط السريع وبالتحديد قبل مخرج (13) في منطقة سدير يتفاجأ بانخفاض مفاجئ في الطريق لم يتم رصفه جيداً، ومع هذا تم استلامه من المقاول وكذلك بقية الأعمال الأخرى التي قد لا تتفق مع القواعد الهندسية.
لقد اتفق خبراء الطرق مع مهندسيها على أن طبقة الأسفلت ودرجة خشونته أو نعومته تبقى مهمة في تحقيق السلامة المرورية وتفادي الكثير من الحوادث، ومع هذا نتساءل أين مهندسو وزارة النقل من بعض الطرق السريعة والدائرية لدينا التي تمت سفلتتها بدرجات عالية من النعومة، مما يجعل السيارات بعد رشة خفيفة من المطر كصابونة على سطح زجاجي.
أتمنى من معالي وزير النقل ألا يذهب بعيداً في هذا الطريق فإنه سيشاهد هذه الحفر والمطاب في مسافة لا تزيد على 150 كيلومتراً، فإذا كان مشغولاً ومواعيده وارتباطاته لا تسمح له، فليعمد مهندسو الوزارة للوقوف على هذا الطريق لتلمس جوانب القصور من قِبل الشركات التي تتولى أعمال الصيانة.
|