قبل أسبوعين تقريباً غادر الشيخ صالح بن عبدالله السلمان وهو الرجل الغني عن التعريف.. والذي يعتبر من أهم رجالات منطقة القصيم المعدودين ورئيس لجنة الأهالي فيها.
وهو رجل الخير والنفع والعطاء بالمنطقة غادر السلمان بريدة متوجهاً خارج المملكة بغية العلاج وتبعته في سفره قلوب وعيون محبيه من أهل المنطقة وغيرها تدعو له بالشفاء وتطلب له الصحة والعافية وترقب عودته، فالشيخ صالح من الرجال المخلصين لوطنهم وأمتهم ودولتهم يسعد بسعادة الآخرين ويشقى بشقائهم يهمه أمر الناس قبل أمر نفسه مطبقاً القول:«من كثرت نعم الله عليه زادت حوائج الناس إليه». لذا نجده يفرح بقضاء حوائج الناس لا تزعجه مطالبهم ولا تؤذيه ولا يفكر يوماً أنها أخذت من وقته أو أرهقته بل بالعكس يحس معها بأمتع وأجمل الأوقات وهذه ميزة لا تتوفر إلا لمن أنعم الله بها عليه. غادر السلمان المملكة للعلاج وبرفقته كل أولاده يحيطون به كل واحد منهم ينظر عين أبيه ماذا تريد يتسابقون لخدمته ويفرحون بنظرته والناس هنا في بريدة كل من لاقيته يسأل عن حاله ويلح في سؤاله ليطمئن على صحته ويتأكد من سلامته وبحمد الله وصل السلمان إلى مبتغاه وعمل اللازم من الأسباب واستكمل العلاج الكافي.
وبنيته الصالحة ودعاء المسلمين أنعم عليه بالشفاء وهو هو السلمان يعود إلى أرض الوطن سليماً معافى بإذن الله فشكراً لله وحمداً على عودته وشفائه وسلامته فهنيئاً لنا عودة السلمان وهنيئاً لنا شفاؤه وسلامته ونحن مستبشرون بعودته ولنا أن نفرح كثيراً بها فهو رجل محبوب في المنطقة وهو يحب المنطقة مثل ما هي تحبه وأكثر.لم يبخل على المنطقة بشيء، أعطاها وقته وجهده وماله، وربى لها أولاده وأحسن تربيتهم لذلك تجدهم مصطفين على مدخل قصره العامر يستقبلون ضيوفه في كل الأوقات لا يملون دخلتهم ولا تزعجهم كثرتهم تعودوا كل يوم هم وأبوهم على رؤيتهم.
فالشيخ صالح زاده الله صحة وعافية من الرجال الذين لا يحسون بطعم الأكل ما لم يشاركهم عليه ضيوف، من طلوع الفجر ترى بابه مفتوحاً وسفرته عامرة يشهد بذلك كل من يعرفه. ومن هو الذي لا يعرف السلمان وقد ذاع صيته يشهد بذلك كل من يعرفه. ومن هو الذي لا يعرف السلمان وقد ذاع صيته في كل مكان. السلمان رجل أعطاه الله مالاً ووهبه خصالاً أهمها الكرم والتواضع وحسن الخلق وهي خصال طيبة حميدة رغب فيها الإسلام وحث عليها وبدأ بها السلمان حياته واستمر عليها فلم ينقص من ماله الكرم ولم يضر بشخصه التواضع، وحسن الخلق قربه من كل الناس الكبير منهم والصغير وكان السلمان صاحب همة عالية اشتغل منذ صغره بكل الأعمال بغية الرزق الحلال فعلم الله نيته وفتح عليه أبواب رزقه وأعطاه منها الخير الكثير فعمل لوطنه الكثير وخدم أبناء وطنه بالكثير وصار مثلاً يحتذى به وقدوة يقتدى بها.
السلمان حاضر متواجد في كل مكان إن جاء الميادين الوطنية والاجتماعية فالسلمان فيها من السباقين وإن ذكرت مواطن البذل والسخاء فهو فيها من الرياديين، إن دخلت مجالس العلماء وجدته جالساً وسطهم يستفيد منهم ويستنير برأيهم وإن ذهبت إلى مجالس كبار القوم رأيته في مقدمتهم وإن عرجت على مجالس الشباب والرياضة وجدته بينهم يقف معهم يوجههم ويدعمهم فلله دره من شيخ كبير يعيش حياة مثالية تعجب الكبير والصغير هذه هي الحياة المعطاء الفاعلة التي تزرع الحب وتولد المحبة والناس في المنطقة وغيرها قداجتمعت على حب السلمان وكثرة حب الناس لرجل منهم هي بشارة من الله له في حياته.
أتمنى للشيخ صالح صحة دائمة تجلله وتغطيه وحياة هنيئة تسعده وترضيه والله من وراء القصد والسلام.
فهد بن عبدالله العضيب |