|
انت في"الرأي" |
|
قال الله تعالى في كتابه العزيز {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} وقال {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}فالموت وفقدان الأحباب سنة الحياة فهو قادم إلينا لا محالة.. ولكن من هو الذي يفتقد حينما يموت، بلاشك فالرجال الطيبون والصادقون والعلماء والذين لهم أهمية في حياتنا، ففي يوم الاثنين الموافق الحادي والعشرين من شهر محرم ودعت الزلفي رجلا كرس حياته في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وأيضاً أبناء وطنه، سيرته الأشخلاقية العطرة هي ما تحدث به من قام بتعزيتي وتعزية إخوتي حضورياً وهاتفياً وبرقياً سواء من داخل أو خارج المملكة، ألا وهو والدي وقدوتي الشيخ عبدالله بن مجاهد البداح، غفر الله له وجعل الفردوس الأعلى مقره.. ولست هنا بصدد من يمشي على طريق المقولة الشائعة الفتى من قال هذا أبي.. ولكن كنت متردداً في كتابة هذا المقال إلا بعد أن رأيت حب الناس لوالدي غفر الله له هو الذي دعاني وشجعني على كتابته، حيث كان رحمه الله خادماً لدينه لكونه قبل عشرات السنين يحث الناس على الصلاة أثناء الأذان وخادماً لوطنه ومساعداً ومعاوناً أبناء وطنه لما فيه مصلحة وخير لهم، حيث كان يلبي ويساعد كل من يأتي إليه ويطلب منه كتابة خطاب أو برقية أو مكتوب كما يسميه كبار السن أو أي شيء من أمور الحياة لكونه من القلائل الذين يعرفون الكتابة في وقت شبابه بمحافظة الزلفي، عوضاً عن حرصه على توزيع الأمانات التي تأتيه من خارج المملكة أو خارج الزلفي لتسليمها لأصحابها ومستحقيها.. وهذه المحاسن كلما نسمعها من الناس تذهب عنا حزن فراقه وتبعث في روحنا السعادة لثنائهم الدائم عليه.. فالشكر الجزيل في المقام الأول لجميع من وقف معنا وشاركنا مصابنا الجلل من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء ومحافظ الزلفي، ولا نريد سوى الدعاء له بالمغفرة والرحمة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |