الحديث عن مستشفى الرس الجديد ذو شجون لأهله، وهو حديث المجالس والمنتديات بالرس يتحدثون عن النواقص في المستشفى التي سببت لهم المشاكل من الزحام وقلة الخدمة، ولسان حالهم يقول: (يا ليتنا بقينا على مستشفانا القديم) ويطرحون باللائمة على الشؤون الصحية بالمنطقة والوزارة التي وقفت تتفرج على الوضع، وبالرغم من زيارات المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير الذي اطلع بنفسه على الوضع ووعد بإصلاح ما أفسدته وجهات نظر المسؤولين بالشؤون الصحية إلا أنه مضى على زيارة معاليه ما يقرب الثلاثة اشهر والمستشفى من سيئ إلى أسوأ، بسبب عدم اهتمام مدير الشؤون الصحية ولا مبالاته بالموضوع بسبب اطمئنانه الى عدم مساءلته من قبل الوزارة.
وقد طلب مني أحد أعضاء لجنة الأهالي إيصال معاناة المواطنين في الرس عبر هذه الصحيفة، لعل معالي الوزير يطلع عليها وينهي تلك المعانات التي مضى عليها سنة منذ افتتاح المستشفى الجديد وقفل القديم.. وقد سبق أن كتبنا عن الموضوع في هذه الصحيفة بعدد الجزيرة 11945 ليوم الأحد 5 جمادى الأولى عام 1426هـ، وأشرنا إلى تلك النواقص المتمثلة في:
1 - عدم وجود أشعة مقطعية في المستشفى وقد سبق أن صرح مدير الشؤون الصحية منذ عام بأن الأشعة سوف تطرح في منافسة وأنه سوف تشغل في شهر رجب الماضي، ولكن يبدو أنه ذلك كان للتخدير.
2 - عدم توافر الكوادر الطبية والفنية في المستشفى، إذا علمنا أنه خصص له (400) وظيفة ما بين طبيب واستشاري وغيرهم.
3 - ضيق مبنى الطوارئ.
4 - عدم وجود مختبرات كافية تتناسب وكثرة المراجعين.
5 - نقص الأكسجين في المستشفى وعندما خاطب أحد الأهالي مدير الشؤون الصحية هاتفياً لإبلاغه عن ذلك هون من الأمر وقال سبق أن حصل في بعض المحافظات.
6 - معاناة مرضى الكلى حيث لا يوجد لهم أجهزة غسيل سوى جهاز واحد في المستشفى القديم يتم نقلهم إليه بالإسعاف من الجديد للقديم ثم إرجاعهم إليه.
معاناة الرس من الشؤون الصحية أنها لا تقدم للمواطنين حقوقهم التي كفلتها لهم الدولة - أعزها الله -، ولا ننسى أن الشؤون الصحية تتعامل مع الرس على أنها محافظة صغيرة وهي في الحقيقة غير ذلك، حيث تبعد حدودها أكثر من (200) كم إلى حدود المدينة المنورة وعفيف و(100) كم إلى حدود الدوادمي ووجود الكثافة السكانية التي تزيد سنوياً.
لذا فإننا نناشد معالي الوزير الوفاء بالوعد الذي قطعه لأهالي الرس قبل شهرين بحل هذه المشكلة وتشغيل جزء من المستشفى القديم لمساندة المستشفى الجديد المشلول ولو مؤقتاً بينما ينتهي العمل بالتوسعة الجديدة في المستشفى الجديد وإنشاء مستشفى ولادة وأطفال جديد في السنة القادمة أو التي بعدها لتتمكن الرس من اللحاق بمثيلاتها من محافظات المملكة بوجود مستشفيين فيها للأهمية والاستحقاق.
أملي أن تقتنع الوزارة والشؤون الصحية بأهمية وجود مستشفيين في الرس ومن قبل في توفير النواقص في المستشفى الجديد، وتشغيل المستشفى القديم، فقد عانت الرس من قلة الخدمات الصحية منذ سنين.
|