Tuesday 14th March,200612220العددالثلاثاء 14 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

( الجزيرة ) تعرض تفصيلاً لأخطر مشروع صهيوني يستهدف مدينة القدس المحتلة ( الجزيرة ) تعرض تفصيلاً لأخطر مشروع صهيوني يستهدف مدينة القدس المحتلة
مشروعات إسرائيلية لحشو الفراغات بين شطري المدينة المقدسة بجيوب استيطانية

* القدس المحتلة - مكتب الجزيرة:
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر فلسطينية خبيرة في شؤون الاستيطان لمراسل (الجزيرة) أن أكثر من 120 ألف فلسطيني يقطنون في حدود بلدية القدس المحتلة عام 67 نزحوا باتجاه مدينة القدس أو إلى الضفة الغربية بسبب الجدار الذي تبنيه دولة الاختلال الإسرائيلي حول القدس وأن العدد في تزايد؛ في ذات الوقت أكدت مصادر قانونية إسرائيلية وفلسطينية أن بلدية القدس الإسرائيلية صادقت على هدم منزل المفتي الحاج أمين الحسيني المعروف بفندق (شبرد) بالقدس المحتلة..
ووفقاً لمصادر (الجزيرة): فقد صادقت بلدة الاحتلال على مشروع تقدم به المليونير اليهودي (أرفين موسكوفيتش) المعروف بدعمه للجمعيات الاستيطانية اليهودية خصوصاً (عطرات كوهنيم).
وقالت تلك المصادر: إن لجنة حماية المعالم الأثرية في بلدية القدس الاحتلالية أعطت موافقتها على هدم الفندق ووافقت على مخطط بناء تقدم به المليونير اليهودي يضم بناء حي استيطاني جديد على تلك التلة المشرفة على وادي الجوز ومنطقة واسعة من الشيخ جراح يضم سلسلة من المباني المدرجة متباينة الطوابق وفق طبيعة الأرض من ست إلى ثماني طبقات إضافة إلى كنيسٍ يهوديٍ وحضانة أطفال وحديقة مغلقة مخصصة لأطفال ذلك الحي محاطة بأسوار وشبكة حراسة متطورة.
وقد تمت السيطرة الصهيونية على فندق شبرد منذ عام 1967م، بحجة أنه أملاك غائبين فقد كان منزلاً للمرحوم الحاج أمين الحسيني مفتي القدس، الذي أبعد إلى لبنان عام 1948 وصادرت إسرائيل المبنى بعد حرب حزيران عام 1967 ونقلته إلى ملكية شركة عميدار الإسرائيلية التي قامت ببيعه إلى المليونير اليهودي (أرفين موسكوفيتش) المعروف بدعمه للجمعيات الاستيطانية اليهودية.. هذا وقال (فؤاد الحلاق) خبير وحدة دعم المفاوضات الفلسطينية لشؤون القدس: إن هذا المخطط هو جزء من خطة إسرائيلية واسعة تشمل المدينة برمتها، تهدف إلى تغليف البلدة القديمة ومدينة القدس بكاملها بسلسلة من الأحياء الاستيطانية الإسرائيلية مكونة من 17 حياً استيطانياً يغلف ويعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عام 67 عن محيطها الفلسطيني وعمقها في الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أن هذا المخطط يعود تاريخه إلى بضعة أعوام وتحديداً عندما شغل القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي إيهود اولمرت منصب رئيس بلدية القدس ولكن تنفيذه جاء متناسقاً ومتناغماً مع خطة اولمرت أحادية الجانب لإخراج مدينة القدس وتحديداً البلدة القديمة من إطار أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين وترسيخ ضمها وتهويدها.
وأوضح الخبير (الحلاق): إن الهدف من هذه المشروعات بعيد المدى هو إخراج المدينة المقدسة من أي مفاوضات مستقبلية وترسيخ تهويدها وضمها إلى القدس الغربية بعد حشو الفراغات بجيوب استيطانية بحيث يصعب تقسيمها وحل مشكلة التداخل بين المنازل والأحياء الفلسطينية وتلك الجيوب الاستيطانية.وقالت مصادر (الجزيرة): إن المخطط الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة يضم ثلاث حلقات رئيسة، هي: الأولى: حدود البلدية، الثانية: الحدود الاستيطانية لتغيير التوازن الجغرافي والديمغرافي عبر مجموعة من المستوطنات الصهيونية، والثالثة: تعبئة الجيوب الفارغة من الأراضي الفلسطينية في الحي الإسلامي.. المسيحي داخل أسوار البلدة القديمة ومحيط أسوار المدينة بمشروعات وأحياء استيطانية، وهذه هي الحلقة الأخطر..
ووفقاً لمصادر (الجزيرة) في مدينة القدس المحتلة: لقد أصبحت مدينة القدس عقب وفاة المرحوم فيصل الحسيني، الذي كان مسؤولاً عن ملف المدينة في منظمة التحرير الفلسطينية لم تحظ بالاهتمام والرعاية المناسبة لمكانتها ووضعها، ثم جاء إغلاق بيت الشرق الفلسطيني ليغلق هذا الملف وتصبح المدينة بلا عنوان، واليوم المقدسيون لا يجدون في المدينة من يتوجهون إليه في قضاياهم الحياتية سيما هدم المنازل بحجة عدم الترخيص.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved