* حوار - مطلق المطلق :
تفاجأ المتابعون قبل فترة بظهور إشارة لقناة جديدة تنضم إلى باقات القنوات العربية، ولم تكن المفاجأة سوى أن القناة تحمل اسماً هو (فواصل)، إحدى أشهر المجلات في الساحة الشعبية، واتضح بعد ذلك أن القناة كانت حلماً (حلمه) الفقيد طلال الرشيد - يرحمه الله - وآن له أن يرى النور، عبر شراكة بين أخيه (عبدالعزيز)، وخالد المطيري. حول حلم طلال الرشيد الذي تحقق كان ل(مدارات) هذا الحوار الخاص مع عبدالعزيز الرشيد، فإلى الحوار:
* حلم تحقق (شعار قناة فواصل) يعني بذلك حلم طلال الرشيد -يرحمه الله- لماذا لم يحقق عبدالعزيز الرشيد الحلم لأخيه وحده، دون شريك؟
- الشراكة طالما أنها قائمة على التفاهم وتوزيع المهام لا عيب فيها، بل على العكس فهي مفيدة وتحقق الهدف، وشركاؤنا في فضائية (فواصل) من محبي طلال الرشيد -يرحمه الله- وكل منهم يريد أن يسهم في تحقيق حلم طلال. وخالد المطيري وكل واحد من هؤلاء، هو أخ لطلال وأخ لي، كما أني لست خبيراً بما فيه الكفاية في مجال الإعلام المرئي، وكان من الصعب أن أتحمل مسؤولية تحقيق حلم أخي طلال بمفردي.
* انتقال كوادر (مطبوعة فواصل)، إلى (قناة فواصل)، ألا تعتقد أن هذا سيكون له تأثيره السلبي على مجلة (فواصل)، ابنة طلال - يرحمه الله -؟.
- فواصل لا تعتمد على شخص واحد، وإذا كنت تلمح بسؤالك إلى الأستاذ عبدالله ناصر العتيبي، فهو مازال في منصبه مديرا لتحرير المجلة، ومازال يتابع مهام منصبه، خاصة أننا أسرة واحدة وكيان واحد، والجميع يعمل لصالح المجلة قبل أي شيء. وتقلُّد العتيبي منصب مدير عام قناة فواصل، لن يؤثر على جهوده في المجلة، كما أن نجاح (فواصل) القناة، هو امتداد لنجاح (فواصل) المطبوعة.
* بعد وفاة شقيقكم طلال، وضح جلياً الانخفاض في مستوى مجلة (البواسل) بالنسبة للقراء، هل كان هناك سر لم يعرفه عبدالعزيز في هذه المجلة؟
- مجلة (البواسل) تحتل مكانة جيدة، وتسير في طريقها بثبات واتزان، وتفوقها في السابق يعود إلى كونها المجلة الوحيدة في السعودية التي تخصصت واهتمت بالإبل والخيل والقنص ..إلخ، أما الآن فهي تنافس أكثر من مطبوعة خرجت إلى النور في المجال نفسه، وجهود الأخ عايد الخالد في المجلة والارتقاء بها واضحة للعيان، ولا ينكرها أحد، سواء في حياة أبي نواف - يرحمه الله- أو بعد رحيله.
* مع ظهور (سديم) ظهرت على صفحات الصحف بعض المشاكل العائلية، هل كان خروج عبدالله العتيبي حلاً لتلك المشاكل؟
- لا أعلم عمَّ تتحدث؛ فمجلة (سديم) لها مسؤولاها، وهما: عبدالله ناصر العتيبي، وعبدالله الراجح، وليس لي علاقة من قريب أو بعيد بها.
* وجود زاوية لنواف طلال الرشيد، هل هي بداية دخوله المجلة واحتلال أحد المناصب فيها؟
- إن شاء الله يحذو نواف طلال الرشيد حذو أبيه في الشعر والكتابة، وهو الآن يهتم بالمجلة ويحرص على التواجد فيها لسويعات في وقت فراغه؛ نظراً إلى انشغاله بالدراسة، وهو يعشق الشعر والصحافة منذ صغره؛ بسبب والده الذي زرع فيه هذا الشيء، أما من ناحية المنصب فهو ليس في حاجة إليه ف(فواصل) مجلته.
* أبو نواف كان صقّاراً، ونواف يسير على النهج نفسه، ألا تخشى عليه هذه الهواية؟
- القنص هواية أجدادنا، وكان أبو نواف -يرحمه الله- حريصا على زرع هذه الهواية في نفس ولده نواف، خاصة أن هذه الهواية تنمي في الشخص الرجولة والشجاعة والإقدام، وأنا شخصياً أشجع نواف على حب وممارسة القنص، خاصة أنني في عصرنا الحالي أرى الشبان ينجرفون وراء أمور تافهة لا طائل من ورائها؛ لذلك أنا سعيد بتمسك نواف بعادات أجداده الأصيلة، وفي الأخير، الأعمار بيد الله.
* كانت في مجلة (فواصل) ميزة تختلف عن المجلات الأخرى حيث استقطاب الكتاب، وحالياً قلّ هذا النهج، بعدما أصبح أغلب الكتاب من موظفي المجلة؟
- أعتقد أنك يا أخي -كمحاور- غير متابع لمجلتنا (فواصل) بشكل جيد، والدليل أننا -مع كل دورة صحفية جديدة- نستكتب عدداً كبيراً من مشاهير الكتاب والمفكرين والفنانين أيضاً، وعلى سبيل المثال، نستكتب الآن تركي الدخيل، وتركي حمدان، وعبدالله بخيت، ود.صلاح الراشد، ومتغلية، ود.منى الصواف، وغيرهم، وأزيدك من الشعر بيتاً عندما أذكر د. ميسرة طاهر، الذي عرفه القارئ والمشاهد عبر (فواصل) قبل أن يظهر على شاشة التلفزيون السعودي.
أما من ناحية موظفي المجلة، فهذا مدح منك لنا بطريق غير مباشر؛ لأن الصحفي عندما يكتب زاوية أو عمود رأي، فإنما يدل ذلك على غزارة ثقافته وخبرته وقدراته التي تؤهله ليكون كاتباً إلى جانب عمله الصحفي.
* غياب الصحفيات عن مجلة فواصل قرار مَن؟ وهل أنتم ضد الصحفيات؟ أم أنها مسألة عدم قناعة بعملهن؟
- هذا غير صحيح، فالصحفيات متواجدات على صفحات مجلتنا، ونحن نرحب بأي موهبة صحفية نسائية، ونمنحها الفرصة كاملة لإثبات ذاتها، وليس هناك قرار باستبعاد الصحفيات كما ذكرت، فالموهبة تثبت ذاتها وتصل إلى القارئ لا محالة.
* هل قرار إصدار مجلة (فواصل) كل أسبوعين جنى ثماره؟ وهل هناك نية للعدول عن ذلك القرار وإصدار عدد واحد كل شهر؟
- لا.. وسوف نستمر في إصدار (فواصل) كل أسبوعين، خاصة أننا حققنا نجاحاً غير مسبوق منذ صدورنا دورياً ونصف شهرياً، وحققنا زيادة في التوزيع، والأرقام لا تكذب، والآن نفكر جدياً في إصدار (فواصل) أسبوعياً بإذن الله، وهناك دراسات جدوى نجريها حالياً لبدء هذه الخطوة.
* أبو سعود.. بكل صراحة.. هل أنتم على اطلاع على البرامج التي ستعرض على قناة (فواصل)؟ وهل يتم استشارتكم في خطة العمل للبرامج؟
-نعم.. باعتباري من المسؤولين عن فضائية فواصل تتم استشارتي في نوعية البرامج التي سنعرضها على شاشة القناة، وأدلي برأيي بشكل يصب في صالح قناة (فواصل)؛ فهدفنا كلنا واحد، وهو الوصول بالقناة إلى قمة النجاح إن شاء الله.
|