العالم الأرضيُّ غشاه الظلام
والرعب يرتع، والسيوف لها ضرام
وتمردت لغة الخطاب وصوحت
أفنانه اشتاقت إلى لغة الغمام
والعالم العلوي يرقب نوره ال
موعود في شغف إلى بدر التمام
ولد النبي محمد، وهِباته
أهدت إلى الكون المحبة والسلام
جئت الوجود، شعاره: أطفئ سرا
ج العقل، أطفئه وأودعه الرغام
واسجد إلى الأصنام من حجر ومن
بشر، فبين العقل والروح انفصام
جئت الوجود، تلاحمت سبل انسجا
م النفس في نسغ العقول، نمى انسجام
بالحب.. بالنور المجنح وارفاً
والليل أطلال الوجود به سقام
والفجر في مقل النبي، ونورهُ
فصحت بشفاف الضياء رؤى الأنام
وتحطمت أقفال أضغان الهوى
ببلاغة الفصحى مع النور استقام
آياته ري النفوس على الظما
شوق المحب بكل جارحة هيام
والكون هاجر في ركابك والها
ونمى بدربك شوك أصنام الطغام
من شوك ذاك الدرب طلة زهرة
والشوك يعبس والأزاهير ابتسام
وتمرد الإرهاب سماً راعفاً
أفعى المجازر طالها حد الحسام
ليُرى السلام على الوجوه بشاشة
والكون يبسم والسلام له وسام
وبنيت جيلاً للعظائم فوق هام ال
كون يمشي للمهمات العظام
فبدا الوجود كقبة الأمن الذي
يحمي الحمائم وازدهى أمن الحمام
وتبرعم الحب الذي فاض السنا
سلم المؤزر فالقلوب لها التئام
هذي حضارتنا عطاء نبينا
رمز التسامح واسمه ماحي الظلام
***
جهل الأريب، ولو درى أخلاقه
في قلب روما لانتضي جُعَب السهام
ورمى بها أعداءه، وتعانقت
في قلب مدريد المحبة والزمام
تتعانق الأديان في إكرامه
وفؤاد هذا الكون والرسل الكرام
كيف التظت في الكفر ألأم لوثة؟
فغدت على التاريخ بركان الضرام
أغراك يا دنمرك غفلة نومنا؟
حقداً على الإسلام قد هز النيام
فنبينا رمز الكرامة في الورى
وبحبه مليار هذا الكون هام
ونبينا أغلى من النفس التي
بين الجوانح، طيفه زهر البشام
ونبينا رمز الوجود لأمة
نشرت على الدنيا الخزامى والسلام
عذراً رسول الله ما دنمركهم؟
فهم خنازير الدنى قذر الأنام
أدعوك يا دنمرك للنعمى هدى
أدعوك للإسلام عنوان الوئام
أدعوك شيراك، بلير، بوتنٌ
أدعوك يا بوش إلى نبذ الخصام
أدعو رؤوس العالمين ليسلموا
ونكون أعوانا على وقف الصِّدام
عوناً على الإرهاب في هذا الورى
لنرى الأمان يرف في أعلى مقام
يفدي رسول الله منا أنفس
هدارة: أن الجهاد هو السنام
يفديك مليار بقلب صادق
يفديك مشتاقاً بروح المستهام
فبكل جارحة لسان محبة
وبكل زاهرة من النعمى سلام
الرحمة المهداة للدنيا هدى
أنت الذي أضحيت للرسل الإمام
روحي فداؤك، قد سكنت بمهجتي
صلى عليك الله يا مسك الختام