يعد حب الشباب واحداً من أشيع الأمراض الجلدية، الذي عادة ما يصيب الأعمار بين 16 سنة و22 سنة، وقد يحدث حتى أعمار متقدمة أو أعمار أصغر من 16 سنة.
ولا تقتصر مشكلة حب الشباب على المرض نفسه فحسب بل وعلى الآثار والندبات التي يتركها في الوجه بعد زواله.
تعالج هذه الندبات عادة بطرائق شتى مثل التقشير الكيميائي، أو الليزر أو السنفرة، وكثيرا ما يوجد أشكال من الندبات التي لا تنفع فيها هذه الطرائق التقليدية وهذا ما جعلنا نبحث عن طرائق أكثر فاعلية في علاج حب الشباب.
سأتكلم عن طريقتين حديثتين وفعالتين:
1- العلاج بطريقة قص الندبة تحت الجلد Subcision
حيث تجرى تحت التخدير الموضعي حيث يتم إدخال إبرة خاصة تحت الجلد ويتم قص الندبة تحت الجلد مما يؤدي لارتفاع الجلد في مكان الندبة أو الحفرة للمستوى الطبيعي، وكثيراً ما نلجأ لعلاج الناحية المعالجة بهذه الطريقة بليزر وعائي في نفس وقت الجلسة الذي يفيدنا بعدم حدوث تورم أو نزف تحت الجلد في الناحية المعالجة.
كما يعتقد أن هذا الليزر له دور في تنظيم نمو وإعادة تشكل الكولاجين في هذه الناحية، وكثيراً ما نحتاج لإعادة المعالجة بفاصل ثلاثة أشهر.
ينصح المريض بعد الجلسة بتقليل التعرض لأشعة الشمس لتجنب التصبغات المحتملة، ويراجع بعد أسبوع لإعادة التقييم.
2- العلاج بطريقة الطعوم الصغيرة المأخوذة من خلف الأذن: تجرى هذه الطريقة لبعض الندبات والحفر التالية لحب الشباب التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى التقليدية حيث يتم استئصال الندبة تحت التخدير الموضعي ومن ثم يؤخذ طعم من ناحية خلف الأذن ويزرع في مكان الندبة المستأصلة.
تؤخذ الطعوم من ناحية خلف الأذن لأن هذه الناحية غير مهمة جمالياً كما أن الجلد الموجود فيها عادة ما يكون طبيعياً وبسبب قربها من جلد الوجه، ولا حاجة لتثبيت الطعوم بغرز جراحية حيث يتم تثبيتها بضماد ضاغط والذي يزال بعد يوم من الجراحة وبعد ستة أسابيع يتم سنفرة الطعم مع الجلد المحيط به بجهاز خاص أو بليزر الإربيوم لجعل الطعم على مستوى الجلد وإزالة الفاصل الموجود بينها وبين الجلد المحيط.
إن هاتين الطريقتين آنفتي الذكر تعتبران من الطرائق الحديثة مثبتة الفعالية في علاج حب الشباب.
عيادات ديرما - الرياض |