Saturday 11th March,200612217العددالسبت 11 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

متى يتحسن حال المرور؟! متى يتحسن حال المرور؟!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

تساءلت وغيري ممن يهمهم الشأن المروري: متى يتطور حال المرور، ونرى تطبيق الأنظمة بفعالية على أرض الواقع؟
متى تظهر المخالفات الأخرى غير مخالفة السرعة أو عدم وجود رخصة القيادة، أو عدم تجديد استمارة السيارة، أو قطع الإشارة؟
إن من يسير في الشارع يتعرض وفي كل دقيقة لمفاجآت الطريق غير المتوقعة والتي تأتي إفرازاً للمخالفات المرورية، التي لا يحرك فيها رجل المرور ساكناً حتى لو كان قريباً من مكان الحدث ويشاهد هذه المخالفة أمامه، لأنه هو نفسه يمارسها وتعد من سلوكه اليومي وسلوك عشرات السائقين في الطريق.
هناك من يقف أمام الإشارة الضوئية في أقصى اليمين، وعندما تفتح الإشارة تجده وبشكل مفاجئ يتجه إلى أقصى اليسار ليدخل الشارع الأيسر مما يعطل السيارات ويؤخرها أمام الإشارة الخضراء، إضافة إلى تعرضه والآخرين للخطر.
إن الإشارات التي وضعت على الأسفلت تحدد الاتجاهات الواجب أن يسلكها قائد السيارة ومع ذلك لا تجد أياً من قائدي السيارات يلتزم بذلك حتى سيارة المرور!!
فعندما تقف عند الإشارة تجد خطوط المشاة التي وضعت لكي لا يتم تجاوزها أو الوقوف عليها ومع ذلك تجدها مغطاة بكامل السيارة، لأن قائد السيارة لم يَعِ حق المشاة في العبور!
وعندما تقف أمام الإشارة الضوئية تجد علامات على الأسفلت توضح أن المسرب الذي يقع في منتصف الطريق لمن يرغب السير في الاتجاه الأمامي والاستمرار والمسرب الواقع يساراً لمن يريد أن ينعطف لليسار والمسرب اليمين يوجد به سهم يشير إلى الاتجاه يميناً ومع ذلك تجد من يقف في المسرب الأوسط يتجه يساراً ويميناً ومن يقف يميناً يتجه الى أقصى اليسار دون مراعاة لقواعد المرور!
لقد شاهدت عشرات المرات السيارات تخرج من الطريق الرئيسي إلى الخدمة عن طريق فتحة الدخول وتدخل من الخدمة إلى الطريق الرئيسي عن طريق فتحة الخروج دون مراعاة لحقوق الآخرين في الطريق، مما يعرّض أرواحهم للخطر.
إن رجال المرور يبذلون جهوداً مخلصة فتجدهم في الكثير من المواقع، إلا أن جهودهم تذهب سدىً بسبب عدم تطبيق قائدي السيارات لقواعد وأنظمة المرور، فلو قام المرور بحملة توعية للكثير من السلوكيات غير المرغوبة في الطريق.
وأوضح الكثير من الجوانب المرورية، وعاقب على مخالفتها فإن الكثير من الظواهر غير المرغوبة سيختفي من الطريق وهذا ليس صعباً، فالدول الخليجية القريبة لنا تجدها تطبّق الأنظمة المرورية بكل صرامة وتجد السعوديين عندما يقودون سياراتهم هناك يلتزمون بقواعد وأنظمة المرور لأنهم يعرفون أن هناك مخالفات ستقع عليهم.
إننا بحاجة إلى حملة مرورية توعوية منظمة ولا تكون على غرار الحملة المرورية التوعوية السابقة التي لم نر فيها جديداً.
إننا بحاجة إلى حملة توعوية شاملة من خلال جميع وسائل الإعلام (المقروءة، والمرئية، والمسموعة) ومن خلال المدارس، والجامعات، ومقرات العمل والملاعب الرياضية.
فإذا وصلنا إلى إفهام قائد السيارة ما عليه، فإننا بذلك يمكن أن نوقع عليه المخالفة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved