أرى في سوق أسهمنا اضطرابا
وفيه أرى لداخله اكتئابا
رمى عملاءه بالسهم حتى
غدا بيت العميل له خرابا
فسابك رغم قوّتها تهاوت
واتعس من شرى فيها وخابا
ولن أنسى البنوك فقد دهتنا
خسائرها وقد عظمت مصابا
وما تلك الزراعة غير خطب
المّ بسوقنا ولنا أصابا
فمن ذا خلف أسهمنا انخفاضاً
ومن هو كي نحاسبه حسابا
أهيئة سوقنا! أم من تمادوا
بلعبتهم وأصلونا عذابا
(هوامير) محافظهم تنامت
نموّاً لم يكن إلا اغتصابا
(هوامير) مكاسبهم خيال
ستلحقهم ملامات وعابا
فقد جاروا على الضعفاء جوراً
أحاط بهم وأفقدهم صوابا
فمنهم من أُصيب بسهم موت
فغيّبه عن الدنيا غيابا
ومنهم من بدا مغمى عليه
ولم يعرف لمنزله إيابا
ومنهم من أُصيب بنقص عقل
فمزّق من تحسّره الثيابا
ونوبات القلوب بدت هجوماً
خطيراً كاسحاً والعقل غابا
وما الجلطات إلا من هدايا
سهام السوق بله الاكتئابا
إشاعات تداولها أناس
لعل لهم إذا سُئلوا جوابا
وويل للذي أضحى مديناً
أشيخاً كان أم كانوا شبابا
لبنك همّه تحصيل مال
ولا يخشى إذا ما قيل رابى
فتسهيل البنوك لمستدينٍ
نرى فيه المضرّة والصعابا
نرى فيه المصائب موجعات
وفيه نرى العجائب والعجابا
وانتم يا صغار السوق رفقاً
بأنفسكم وإن كنتم غِضابا
وقولوا (للهوامير) استقيموا
وتوبوا من خطاياكم متابا
أعيدوا السوق منتعشاً نشيطاً
وشدّوا للمساعدة الرّكابا
وإلا سوف نرفعها قضايا
نطالب من لنا ظلموا طِلابا
وإني واثق ثقةً تسامت
ولم تقبل شكوكاً وارتيابا
بأن هناك من يسعى قوّياً
لتصحيحٍ ينال به الثوابا
مليكاً عادلاً بَراً رحيماً
إذا يُدعى لنائبةٍ أجابا
يحب الخير بل يسعى إليه
ويعشقه وفاءً واحتسابا
حبيب الشعب عبدالله أكرم
بهمّته إذا ما النكس هابا