خيل المشاعر صاهلات تطرب
تروي الفخار وتزدهي وترحب
ضبحاً أراها في ميادين العلا
ترقى السماء يغار منها الكوكب
حضرت مناسبة التفوق تحتفي
أمست مشاركة بحب يسكب
لوزير تعليم يشرف أرضنا
دعماً لطلاب المعالي معجب
أهلاً أيا ضيفاً تسامق قدره
زانت به أرض الكرام الأرحب
شهماً أتانا خالد مرحى بكم
والسعد يملأ قلبنا ويرطب
هذه طيور الفضل تخطب ودكم
والشكر نبعثه بلفظ يسلب
قدرت دعوة فارس عشق الوفا
أضحت تغازله المفاخر تطلب
سفر من الأفضال يحكي مجده
ومعينه من خير ربي يعذب
يرعى شباب العلم عشراً منفقاً
من ماله أنهار فرح تخلب
طبتم أيا براهيم بورك فيكم
أنت القدير وأنت أنت الأنجب
وأزف ترحيبي بجمع حاضر
قد شرفوا حفلاً لنا يترقب
أهلاً أقول ومرحباً جئتم لنا
حياكم المولى الجليل الأقرب
وأبث تقديري وشكري وافراً
للجان جائزة التفوق أعرب
بذلوا جهوداً ساميات إنهم
يبغون عز الدار أجراً يكتب
ثم اهناوا يا فتية العلم الأُلي
ظفروا بعرس المجد نعم المكسب
أسعدتم قلبي وقلب أب لكم
والأم يغمرها السرور المقشب
أنتم نجوم في سماء بلادنا
بددتم عنها ظلاماً يتعب
أنوار علم شعشعت بعقولكم
فضل من الرحمن وهْو محبب
نعم الرداء رداء علم زاهر
أبقوه دوماً آسراً يتقشب
سيراً على درب الهدى ورفيقكم
خلق قويم زاخر يتصبب
كونوا لدين الله خير مناصر
هي دعوة الباري العزيز وتوجب
لا تتركوا للوهْن درباً فيكم
إن العزيمة خلها لا يغلب
هذا رسول الله رحمة ربنا
آذته شرذمة الصليب تؤلب
برسوم قبح يظهرون عداوة
والصدر ملآن شروراً تلهب
لا يرقبون بمؤمن ابداً ذما
كلا ولا إلا فسوقاً يطنب
لكنهم خابوا وخاب صنيعهم
حسبوا بأنا أمة قد تغرب
علج وربي للنجاسة صاحب
يبغي مشقتنا وبئس الأجرب
شلت يمنيك مفسداً رسم الهدى
في صورة شوهاء باتت تغضب
خطب جسيم مزعج لقلوبنا
لكنه للصدع خيراً يرأب
همّ عليّ غضبة عمرية
عمت ديار المسلمين وترهب
ظهر التلاحم في صفوف رجالها
ونساؤها تبدي الوفاء وتركب
دانمرك يا أرض المساوي كلها
تباً لكم عرض الحبيب مطيب
إني أبشركم عذاباً مؤلماً
من ربنا وعد صدوق صيب
خير البرية قدوتي أنعم به
أعطاه ربي منزلاً يستعذب
قرآنُ يمشي في البسيطة رحمة
للخلق يصطاد القلوب يهذب
يُتمٌ وفقر عاش مطروداً فما
وهنت عزيمته ونعم الأهيب
فصح بليغ لفظه عذبٌ له
تنقاد أسياد الأنام وترغب
نور أضاء الكون سيف قاطع
للزيغ يبني الدين وهو الأطيب
تفديه نفسي والدي وقبيلتي
ولدي بملكي كله أتقرب
يحتار حرفي في مديح نبينا
وأراه يخجل والشعور مقطب
عذراً رسول العالمين تقازمت
هذي القصيدة والحشا يتلهب
مهما كتبت من المعاني جملة
لن توفي القدر العظيم ستنضب
سطرتها أبغى الجزاء موفراً
فالله معطاء كريم أوهب
يا أيها الحفل الكريم مشاعري
تزجي لكم عذب الشعوب وتطرب