*دومة الجندل - خاص ب(الجزيرة):
ناشد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة دومة الجندل الشيخ عيسى بن إبراهيم الدريويش مختلف الأجهزة الإعلامية إلى تنظيم حملة إعلامية كبيرة موجهة إلى مختلف فئات المجتمع تدعم من خلالها جهود ومناشط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، للنهوض بأعباء مسؤولياتها وواجباتها والرفع من مستوى أدائها.
وناشد الدريويش - في حديث ل(الجزيرة) - وسائل الإعلام تشجيع المواطنين بالتبرع لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، والإسهام في ذلك، مقترحاً - في ذات الوقت - بأن تعمل الجمعيات على إيجاد عوامل أخرى مساعدة لتدر عليها مالاً، كإقامة المشروعات الوقفية والخوض باسم الجمعية في استثمارات معينة ليعمل هذا على الإسهام في تموين الجمعيات.
وأشاد الشيخ الدريويش بمسابقة جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، وقال: إننا في الجمعية نقيِّم هذا الدور الريادي لجائزة الأمير سلمان للمسابقة المحلية وأنها لا شك عملت على تحقيق مقاصد التنافس لحفظ كتاب الله وهذا من أعظم الفوائد، مشيراً إلى أن ما يميز هذه المسابقة كونها مرتبطة بسمو الأمير سلمان شخصياً، ولكونها مسابقة على مستوى عالٍ من الدقة وكثافة المشاركة من جميع جمعيات التحفيظ بالمملكة من الذكور والإناث، مؤكداً أن الإقبال عليها بات يأتي بثماره بين عام وآخر، والتفاعل يتواجد ويتكاثف بين الجمعيات، موضحاً أن ضعف المشاركة لدى بعض الجمعيات في هذه المسابقة، يعود إلى ما يتفرع منها من فروع لا تحيط الجمعيات بوقت كافٍ عن موعد المسابقة، مقترحاً إيجاد جهة مسؤولة في أمانة المسابقة بإشعار كل فرع عن طريقه بوقت كافٍ.
وفسر الدريويش تسرب بعض الطلاب من الحلقات القرآنية أنه يعود إلى عدة أسباب، منها عدم الوعي بمسؤولية العناية بالحفظ، والرتابة لدى بعض الطلاب على أن الحلقات توقت لديه بوقت من العمر ثم يتركها، وكذا أصحاب ورفاق الحافظ قد يكون لهم من الدور في ذلك بإحباط هممهم في مستقبل هذه الجمعيات، مؤكداً حرص الجمعية بدومة الجندل على استقطاب الشباب، مما كان لهذه الجهود الأثر المبارك ولله الحمد.
وشدد الشيخ عيسى الدريويش - في السياق نفسه - على أنه ينبغي أن يكون دور الأسرة على ثلاثة محاور، الأول: التشجيع الوجداني والذاتي، والثاني: المشاركة في طرح الآراء والمساهمة في الزيارات، والثالث: المساهمة مالياً ولو باليسير حتى يلمسوا أثر مساهمتهم، جازماً أن المال له دور كبير في كثير من أمور الحياة، لأنه عصب الحياة ودور نشاط العمل في مجالات يحتاج فيها إلى المال، لذا ينبغي عمل دور إعلامي كبير لتشجيع المواطنين بالتبرع لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وأن يساهموا في ذلك ثم يحصل القصور في ذلك (فأرى أن الجمعيات تعمل على إيجاد عوامل أخرى كالمباني الوقفية ولا مانع من أن تدخل في تجارة معينة ليعمل هذا على الإسهام في تموين الجمعيات).وعزا الشيخ رئيس جمعية تحفيظ القرآن بدومة الجندل غياب العنصر البشري المؤهل من المعلمين أو الموجهين أو المشرفين إلى قلة الرواتب أو المكافآت التي تُدفع للمعلمين والدارسين، وكذلك يعود لعدم التفرغ.
مشيراً إلى أن الجمعية قامت بالعمل على تطوير العاملين لأخذ دورات تأهيلية، ومتابعة كل جديد وكل اقتراح نافع ولدى الجمعية خطة لعمل دورات للمدرسين في القدرات الذاتية والسلوكية والتعليمية، حيث إن غالب المدرسين لدينا حفظة للقرآن الكريم وهم يحتاجون إلى أشياء أخرى فنسأل الله العون.
الجدير بالذكر أن عدد الطلاب بالجمعية بلغ أكثر من ثمانمائة طالب وطالبة، وعدد الحلقات بلغ (25) حلقة، يدرس فيها (25) معلماً.
|