* ما أختلف فيه مع نفسي، وأتخاصم فيه مع بشكتي.. هو ما مدى استعداد (أحدنا) للتعطيل.. أي للمرض؟! ثم إلى أي حد يمكن أن يؤثر هذا المرض على أداء ذلك (الأحدهم) لعمله.. متى مارس عملاً؟!
أنا شخصياً.. لا أجد الوقت الكافي لأمرض.. لأشكو ولو من شوكة خزت (إبهامي!)
.. هذا إلى جانب خوفي الفطري.. من الأمراض.. (والمرضى)..!!
لقد أخطرت أكثر من صديق.. بأنه إذا نوى القطيعة بيني وبينه فما عليه إلا ان يضطجع.. و(يرقع) بالآهات.. والأنات..!
لن تصدقوني إذا أخبرتكم بأني حاولت الخروج من النافذة في الطابق الخامس لعمارة يسكن فيها (صديق) لمجرد أنه (كح!).. لولا لطف الله طبعاً.. (!!).
* *
وكالمثل: (انحاش من القوم وطاح في السربة!).. فبقدر ما أكره المرضى (أعلاه).. بقدر ما أشبع مكان عملي.. بالمرضى.. مرضى القلب - مرضى العيون - مرضى الأقدام.. وحتى مرضى العقول!!
تصوروا.. ان رئيسي المباشر.. يشتمني.. بل يكاد (يأخذني جزم).. ثم يغضب لأني شكرته على أخلاقه العالية.. وأدبه الجم!
* *
المهم!!
ودعونا من ذلك.. ولنعد إلى الأمراض و(المرضى)!!
محسوبكم يشرف على قسم يقع في أحد (ماصاته).. مريض قلب (سابقاً).. زي الحصان.. (لو أحصله أكلني!!) ومع هذا فهو لا يزال متشبثاً بنغم: (قلبي قلبي آه يا قلبي..!)..
- صباح الخير.
= قلبي.. آه!
- كيف الحال؟
= آه.. يا قلبي!
- طيب ليش هالمعاملة من أمس عندك؟
= قلبي.. قلبي!
- وجع يقطع قلبك!!
= أوه.. يا كلبي!
وهكذا.. (واخذ الدنيا بهللة!).
***
وعندي زميل مريض قلب.. ولكن من نوع آخر..
هذا الزميل.. رجله اليسرى (تعوره).. بل اصبع تلك الرجل (الصغيرة!) - أي والله!!..السؤال الآن.. هل هناك علاقة بين الرجل.. والقلب.. غير الدورة الدموية..؟
زميلي هذا.. يثبت علاقة أكثر من ذلك..أسبوع.. كامل.. لم يشرف فيه (مريض القلب - اصبع) مكتبه.. ليش يا عمي!! ليش يا حبيبي؟!
* والله.. تخبر.. الواحد قلبه يوجعه.. ولا يقدر يجي..!
- سلامات..!
* أي والله.. شف بعد!
ويمد لي رجله.. فأتفحصها.. أبحلق..
- بس هاذي رجلك!!
* ايه.. سلمك الله.. أي شيء يلمس اصبعي يؤثر على القلب على طول!
- على طول؟!.. قم الله لا يعطيك عافية..!
* آه.. آه.. على هونك.. لا تمزح ياخي.. انت مهبول.. بغيت تذبحني!
- إن شاء الله - تذبح بسكين مصدية: نعنبو الشيطان.. هذا مرض قلب.. توجعك (مصيبعك)!، وتهك علينا..
* والله قلبي.. قلبي اللي يوجعني.. لو الصيد مصبعي ما همني.. بس.. بس..
- بس.. ياكل عينك.. انت مثل اللي يقول يعرج من مشخ في برطمه!
* شف عاد.. تبي تصير رجال.. والا وريتك..
وهنا أدرك (أخوكم) العقل. فامتنع عن مهاجمة المريض (المتعافي).. أجل لو لم (أصير رجال لوراني).. أنا أعرفه.. فهو إذا قال فعل.
إضافة إلى أنه (ثور) واني كالعصفور أمامه!!
بعدين وشلي بالشر..
كمان ما عندي وقت للتعطيل..
ترى.. ماني خايف.. هاه.. لا تحسبون.. أنا فاتك.. واهزم ألف (!!).
أبو محمد | 
"زمان الجزيرة"