إذا كان سمو الأدب يتجلى في نبل الهدف فإنَّ من أسمى الأهداف الذَّبَّ عن حبيبنا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - عبر الشعر، تقول القصيدة:
كلُّ ما قد فات ماتْ غير تلك السيئاتْ ورسولُ الله حيٌّ لم يزلْ رغمَ المماتْ بأبي أنت وأمي يا رسولَ المكرماتْ وبإبني وبنفسي أنت يا نبضَ الحياة لم ينالوا منكَ شيئاً أينَ نجمٌ مِن رُماة؟ إنهم قومُ فجورٍ وهمو رمزُ العُصاة إنَّ ما قالوا نُباحٌ لا يُضيرُ الشامخات يا كلابَ الغربِ مهلاً هل وعيتُمْ ما صفات مَنْ تطاولتم عليهِ برسومٍ آثمات؟! قد جَهِلتُم مَنْ ذَمَمتُمْ أيّها القومُ البُّغاة إنَّه خيرُ البرايا وإمامٌ للهُدَاة إنَّه المختارُ حقّاً وهْو نورُ الداجيات صفوةُ الخَلْقِ.. عطوفٌ فاقَ عطفَ الأمهات أَوَمَا حَنَّ إليهِ.. (جِذْعُهُ) بعدَ الممات؟ وبإذنِ اللهِ يهدي للهدى بالبيِّنات وبهِ عَزَّتْ نفوسٌ وله لانَ العُتَاة كلُّهم قاموا فداءً دونَهُ بالغالياتْ وبهِ شعري تَباهَى بحروفٍ صادقاتْ أُسْوَةٌ حُسْنَى تجلَّتْ فيكَ يا خيرَ الدُّعاة أُمَّةَ المليارِ هُبِّي فلقد طالَ السبات إنَّما (الدنمركُ) بعضٌ مِنْ شُعوبٍ كافرات كلُّهمْ خِزْيٌ وعارٌ نَسْلُ تلكَ الفاسقات كشَّروا عن شَرِّ نابٍ (بقرٌ).. ليسوا (رُعَاة)! شابهوا (الأبقارَ) حتى بالعقولِ الفارغاتْ قاطِعوهمْ.. قاطِعوهمْ.. قاطِعوا الغربَ الطُغَاة قَطَّعَ اللهُ يديهمْ والرؤسَ الخاويات واعلموا - مهما استكانوا - أَنَّهمْ رِجْسٌ.. عدَاة (بَدَتِ البغضاءُ).. لكنْ كيف حالُ الخافيات؟! وَعذابُ اللهِ أَدْهَى لو علِمْتُمْ ما الوفاة؟ فَلَكُمْ أَلْفُ صَغَارٍ في الدُّنَى.. والويلُ آت.. |
* كلية اللغة العربية - الرياض |