* الرياض - فوزية الحربي:
الأستاذة موضي بنت محمد العذل اسم أعطى الكثير لتعليم البنات وما زال، تدرجت في المناصب فمن معلمة - إلى مساعدة - ثم مديرة مدرسة - فمشرفة إدارية - ثم رئيسة قسم التعليم العام بالإشراف التربوي بالرئاسة - ثم مدير إدارة الإشراف التربوي بمنطقة الرياض - ثم نائب المساعد للشؤون التعليمية وصولاً إلى الموقع الحالي - المساعد للشؤون التعليمية.وقد كان لنا معها هذا الحوار السريع بعد تقلدها هذا المنصب المهم في وزارة التربية والتعليم.
* تخطو الوزارة خطوات جادة نحو تأنيث الوظائف في الإدارات التعليمية، ما رأيك في هذا التوجه؟ وكم إدارة تم تأنيثها في تعليم البنات بالرياض؟
- لا شك أن التوجه إلى تأنيث الوظائف النسائية توجه مناسب لاتفاقه مع أهداف تعليم البنات في سياسة التعليم في المملكة التي أبرز سماتها المحافظة على خصوصية المرأة، وإتاحة الفرص لها في العمل بما يناسب فطرتها.
كما أن تأنيث المواقع القيادية يفتح المجال للتواصل السهل بين الموظفات والرؤساء بالقطاع التعليمي فيما يتعلق بشؤون تعليم البنات، إضافة إلى أن المرأة أكثر التصاقاً بمشكلات تعليم البنات من الرجل، حيث تدرجت فيه، وتعاملت معه عن قرب، فالرجل مهما كانت خبرته في هذا المجال إلا أنها خبرة رجالية ذات بصيرة بمشكلات تعليم البنين، أكثر منها فيما يتعلق بتعليم البنات، كما أن هذا التوجه من شأنه أن يعزز الثقة بالقيادات النسائية.
أما عن عدد الإدارات التي تم تأنيثها في تعليم البنات بالرياض فهي أربع عشرة إدارة حسب الهيكل الجديد، بالإضافة إلى وظيفة المساعد للشؤون التعليمية.
* ما تطلعاتك وطموحاتك التي تودين تنفيذها من خلال هذا المنصب الجديد؟
- من خلال هذا المنصب أطمح - بإذن الله - إلى الرقي بمستوى التعليم وتحقيق أهدافه وفق ما خطط له من قبل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وبرعاية ولاة الأمر، وتوجيهات سعادة مدير التربية والتعليم للبنات الدكتور إبراهيم آل عبد الله، وأسأل الله أن يوفقني إلى حل ما يعترض التعليم من مشكلات من خلال إشرافي على التعليم بشكل واسع، واتصالي بأصحاب القرار، وبمساعدة العاملات في الإدارات والوحدات والشعب، وما أتطلع عليه ومن خلال هذا الموقع القيادي حل مشكلة الازدواجية وتعدد المرجعيات سواء لمديرات المدارس أو مديرات الإدارات وتسهيل الإجراءات وتقصير خط صنع القرار، وهذا لن يتحقق إلا بتطبيق هيكلة تنظيمية واضحة كما أطمح إلى اليوم الذي أرى إدارة التعليم تدار الكترونيا باعتماد التقنية والتجارب الإدارية والتربوية الحديثة.
* هل تقلُّد المرأة المناصب العليا يمكنها من اتخاذ القرار؟ أم أنه يظل مجرد منصب شكلي؟
لا شك أن تقلد المرأة المناصب العليا في القطاعات النسائية يحملها مسؤولية كبيرة ولكن يجعل اتخاذ القرار أسهل واسرع؛ لأن اتخاذ القرار في كثير من الأحيان يتوقف على الاتصال المباشر بالعاملات، فيتم بذلك اتخاذ القرار عن بينة وقرب ومن واقع عملي القصير في هذا الموقع - المساعد للشؤون التعليمية - أستطيع القول ان هذا التأنيث ليس شكلياً ولن نقبل أن يكون شكلياً، فالمكتسبات التي يحصل عليها المرء بصعوبة لا يفرط فيها بسهولة، كما أن الوزارة لم تقدم على تأنيث مواقع القيادات إلا بعد قناعة بكفاءة وقدرة هذه القيادات وأنها لا تقل عن أخيها الرجل الذي كان يشغل هذا الموقع لعقود مضت.
* هناك عقبات تعترض عمل المرأة وتتطلع المرأة لمن يسهم بحلها مثل.. مشكلات النقل وتأخر الترقيات وعقود محو الأمية، هل هناك رؤية لحل مثل هذه المشكلات؟
- لا يخلو أي قطاع في الدولة من مشكلات وصعوبات، ونحن في تعليم البنات نعمل جاهدين للقضاء على أي عائق يعترض مسيرة التعليم على ضوء دراسات ووفق خطط زمنية مناسبة، وهذا بلا شك من أولويات عملنا في إدارة تعليم البنات بمنطقة الرياض.
أما من حيث العقبات التي أوردتها في سؤالك فمشكلات النقل مثلاً لا تتعلق بإجراءات الإدارة التي تتم وفق مفاضلة عادلة ودقيقة لكنها ترتبط بالظروف الاجتماعية للمعلمات والزاوية التي ينظر منها إلى عملها وعندما تتوازن نظرة المعلمة وولي أمرها إلى مسؤولياتها في العمل والمنزل لا تشكل هذه المسألة عقبة.
أما تأخر الترقيات أو تعيين المعلمة على المستوى الذي تستحق فإني أراه حقا مشروعاً قريب المنال؛ نظراً للسخاء الذي أبدته الحكومة الكريمة لميزانية الوزارة.
وهناك مشكلات مؤقتة كالمباني المستأجرة التي أوضحت الوزارة في خطتها العشرية حلولاً تدريجية لها.كما أن هناك مشكلات ذات جذور لم تغفلها الخطة العشرية كتدني مستوى بعض المعلمات وازدياد حاجتهن الى التدريب والتأهيل، ولدي عظيم الأمل بأن جهود إدارة الإشراف التربوي وإدارة التدريب التربوي ستعالج هذه المشكلات بمشيئة الله.
|