سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد..
اطلعت على رد رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد بن عبدالهادي العمري الذي نشر بجريدة (الجزيرة) بتاريخ 28 - 1 - 1427هـ بعدد رقم (12205) في صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان (م.العمري معقباً.. حدائق رفحاء لا تحتضر.. بل الاحتضار في وصف المحرر الذي أخفى إنجازات البلدية) ومارس خلاله المهندس أنواعاً من التضليل لإيهام القارئ العزيز بأن ما ذكرته في التقرير السابق والذي نشر تحت اسمي في عدد الجزيرة رقم (12177) يوم الاثنين الموافق 30 من ذي الحجة 1426هـ تحت عنوان (رئة رفحاء تحتضر.. وحدائقها تستنجد بالمقاول للصيانة) وفي الحقيقة يؤسفني ما قرأته من تمويه وصل لحد السذاجة في أحيان كثيرة محاولاً وبإلحاح ستر الحقيقة التي ذكرتها في تقريري المشار إليه سابقاً، ومن هذا المنطلق بودي أن استأذن سعادتكم في الدفاع عن الحقيقة وإيضاحها للقراء الأعزاء في النقاط التالية (أما إساءته لي شخصيا في رده فإنني أربأ بنفسي عن الرد عليه لأن ما يهمنا هو الواقع الملموس الذي حاول المهندس العمري إنكاره).
أولاً: من حق المهندس العمري الرد على موضوعي فالملاحظات التي أوردتها في التقرير والمدعمة بالصور كانت حقيقية وحجة دامغة ألزمته الصمت بعدها إيمانا منه بحقيقتها مما حدا به إلى الإنصراف قليلا لتصحيح الإهمال الحاصل في الحدائق الداخلية في المحافظة حيث قام بتشكيل فريق عمل بكامل معداته لتنظيف الحدائق وبسرعة لستر ذلك الإهمال، ومن ثم كتابة تعليق في الصحيفة على موضوعي مبرزا إنجازاته ومشاريعه خلال السنوات الماضية متجاهلاً تماما موضوعي الأصلي، وهو الإهمال الواضح للحدائق الداخلية والتي دعمتها بالصور من أرض الواقع وإمام أعين الناس في محافظتنا الغالية.
ثانياً: لم أجد شيئا جديدا ومفيدا في رد رئيس البلدية المهندس العمري على موضوعي لأنه يتهمني بأنني لم أنقل إلا الصورة السيئة عن البلدية ولم أشاهد تلك الصورة المشرقة لإنجازاته التي كنت قد ذكرتها في موضوعات كثيرة والتي كان آخرها موضوعي عن حديقة ممر المشاة على الطريق الدولي، نعم سبق لي أن امتدحت جهوده من خلال ممر المشاة وغيرها الكثير ولازلت وسأظل أكتب عن كل شيء يستحق الإشادة ولكن بالمقابل لا يعني لاننتقد ونظهر الجانب السلبي والتقصير الواضح في أعمال البلدية وغيرها لأن شرف المهنة ومصلحة البلد يحتمان عليّ وعلى غيري أن أدون وأكتب جميع الملاحظات والانتقادات البناءة والتي هي بالنهاية من صالح البلد والمجتمع ان كان هناك من مجيب لتلك الملاحظات.
ثالثاً: ذكر المهندس العمري في رده أنه طغى على أفكاري المصالح الشخصية وتلك إساءة لي شخصياً ولا أريد التعليق أكثر من ذلك لأنني ذكرت في بداية تعقيبي إنني لا أرغب أن أقحم نفسي في مهاترات نتائجها لا ترقى إلى مستوى المهنة الصحفية.
رابعاً: أما اتهامه لي بمخالفة شرف المهنة وأمانة الكلمة فأود أن أقول له إنني لم أعلم أن هذه الحقيقة التي ذكرتها هي إساءة لك بل هي ما نقلته من رأي الشارع في المحافظة حيال هذه الحدائق والإهمال الحاصل فيها والتي كان تغضبم وتؤرق مضاجعهم وتجعلهم يشتكون إلى الصحافة، ولم أعلم أن شرف المهنة يفرض عليّ أن أغض الطرف عن هذه المخالفات وليتني كنت أعلم أن شرف المهنة وأمانة الكلمة يفرض عليّ قلب الحقائق لأن المواطنين في المحافظة هم أكثر وعيا وحرصاً على تحري الحقيقة قبلك وقبلي، ويعرفون أين هي الحقيقة.
خامساً: لا أعتقد أنني أخطأت كمحرر صحفي عندما نقلت رأي المواطن في تلك الأحياء (التي تحتضن تلك الحدائق) بل أجزم بأن على المحرر أن يكتب على أي إنجاز أو تقصير.
وأخيراً أقول: إن المهندس محمد العمري معروف بنشاطه ولا أحد ينكر ما يبذله من جهود في خدمة رفحاء ولكن بالجانب الآخر (جل من لا يخطئ وسبحان من تفرد بالكمال) فكلنا بشر مقصرون ومن واجبنا ان نعترف بذلك لا أن نكابر حتى نرقى بأفكارنا ونصحح أخطاءنا..
هذا مالزم التنويه عنه بالرد على رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد العمري، والله ولي التوفيق.
حماد بن رهيمان الرويان |