في الموسم الماضي وقبل مباراة الهلال والنصر كانت المفاوضات النصراوية الاتحادية قد بلغت نهايتها بشأن انتقال الحارس محمد الخوجلي للعميد واتفق الطرفان ان تتم مراسم التوقيع النهائي على الانتقال بعد نهاية المباراة مباشرة ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان عندما حملت بداية المباراة احداثا دراماتيكية سريعة جعلت الادارة الاتحادية بقيادة منصور البلوي تبدل رأيها سريعا وتلغي الاتفاق وتتراجع عن نقل الحارس عندما تسبب الخوجلي في ولوج الهدف الهلالي الأول عن طريق سامي الجابر الذي غمز الكرة أمامه بسرعة خاطفة لتلج شباكه مما جعل الخوجلي يتظاهر بالاصابة ويدعي كعادته عدم قدرته على إكمال المباراة فتم استبداله بزميله شريفي الذي كان أكثر شجاعة واستبسل ولم يهرب من مرماه حتى عند ولوج الهدف الثاني وأكمل المباراة بلا خوف ولا وجل ولم توسوس له نفسه ادعاء الإصابة أو الهروب كزميله.
هذه الحادثة جعلت إدارة البلوي تدير ظهرها للخوجلي مما تتسبب في تدهوره فنيا ومعنويا وجعل الجمهور النصراوي ومعه إدارة ناديه يتطلعون لدعم المرمى الأصفر بحارس متمكن من خارج النادي حتى وجدوا ضالتهم في حارس الأنصار مصطفى ملائكة ولكن عضو شرفهم منصور البلوي تدخل في اللحظة الأخيرة وقطع عليهم الطريق وحول ملائكة لمرمى العميد.
وما أشبه اليوم بالبارحة.. فقبل مباراة الفريقين الهلالي والنصراوي الأخيرة تسربت أخبار من البيت النصراوي وكان بعضها شبه رسمي عن اتفاق الطرفين الاتحادي والنصراوي على نقل خدمات المهاجم الدولي الصاعد سعد الحارثي لصفوف العميد مع التأكيد بأن مراسم الانتقال ستتم بعد المباراة، ولم يصدر أي نفي من أي طرف لهذه الأخبار مما يشير إلى صحتها، لتتكرر مأساة الخوجلي مرة أخرى ولكن هذه المرة مع سعد الحارثي الذي كان الجمهور النصراوي يعوّل عليه كثيرا في المباراة وشادا الظهر به لكنه ظهر في أسوأ حالاته وكان عالة على الفريق طوال زمن مشاركته في المباراة بل انه ضيّع أثمن فرصة لتأكيد تفوق فريقه وتقدمه عندما أهدر ضربة الجزاء التي احتسبت له في أفضل توقيت ليضطر يوسف خميس الذي كان يتابع المباراة من المدرجات لسحبه من الملعب وإخراجه.
ولا شك ان السبب الذي أسقط الخوجلي العام الماضي هو الذي أسقط الحارثي هذا الموسم، واذا كانت الإدارة النصراوية قد تغيرت فقد كان يجب على الجديدة أن تستفيد من درس الماضي وألا تدخل في مفاوضات لنقل نجومها لفرق اخرى قبل مباراة مهمة ومصيرية مما تسبب في اختلال توازن اللاعبين نفسيا وذهنيا فانعكس ذلك سلبيا عليهما في المباراة بما أدى الى تسببهما في خسارة الفريق.
وهكذا قاد عضو الشرف النصراوي منصور البلوي فريقه للخسارة مرتين امام جاره اللدود والى سقوط نجومه الأبرز في أهم المحطات بتدخلاته غير محسوبة العواقب لنقل هؤلاء النجوم من ناديه الشرفي الى ناديه الأصلي.
|