غيّم الحزن فوق القلب وامطر سحابه
واغرق الخد دمع من عيوني غزير
كني امشي وحيده خايفه وسط غابه
بين برد وظلام وبين وحش خطير
ورجفة الخافق اللي زاد فيه ارتيابه
بين برد الليال وبين طول المسير
ارتديت لزماني الصعب درع الصلابه
وكنت طفله وحيده وسط سجن كبير
كنت أنا بكي وقلبي جرح وقته سطابه
وامسح الدمع واخفي حزن قلب كسير
راحتي في قصيدي عن زمانه الغرابه
هو نصيري بوقت قل فيه النصير
يا رفيقي بصمتي وحدتي والكآبه
في دروبي بليل البرد والا الهجير
يا قصيد تمرد عن قيود الكتابه
والثريا مرامه والهدف والمصير
باسألك يا ضميري والليالي تشابه
عن وجيه تلاشت في ظلام مثير
وينها؟ ليش راحت؟ واتركتني أجابه
وحشة الليل وحدي مثل طفل صغير
ما لقى من يضمه يوم طال اغترابه
جف دمعه ونظرة حزن وجهه تصير:
لوحة في جدار، ومات محدٍ درابه
في زمان تلاشى فيه صوت الضمير
كم سؤالٍ نموت وما لقينا جوابه!
وكم جوابٍ بسيط يتوه عنه البصير!