من فؤادي محبَّتي وسلامي
للنبيّ الأمينِ خيرِ الأنامِ
وصلاتي عليهِ في كلِّ حرفٍ
من حروفٍ تواترت في كلامي
وصلاتي عليهِ في كلِّ حرفٍ
يحتوي القلب من بلوغ الفطام
واعتزازٌ مُجسَّدٌ في كياني
في عنان السماء مثلُ الغمامِ
يا نبي الهدى بنورك نسمو
ونفوح على ربوع المرام
يا نبي الهدى بنورك نسمو
أنت في القلب بهجة وضياء
كل نفس بالشوق تهديك حباً
مُرهف الحس مفعما بالتسامي
يا رسولا أشرقت فينا كشمس
تبعث النور في شديد الظلام
يا خلوقا في كل قول وفعل
يا رحيما، ويا رفيع المقام
ما عُرفت في الدهر إلا أميناً
صادق العهد في مسار الدوام
ومحبّاً لأمةٍ ما برحت
تنشر الحبَّ حولها كالحزام
قد رضعت الوفاء من ثدي عز
فزرعت الأخلاق في كل نفس
وتربيت في بيوتِ الكرامِ
يا نبي الهدى وفينا بعثت
فتسامت صفية بالتمام
أشرق الفجر في سناك وأضحت
خير داع إلى طريق السلام
تنشر الحب في قلوب البرايا
دعوة الحق تستمي في الأنام
وتضئ الإخاء في كلّ درب
فاستضاءت بنورها كل نفسٍ
كي يعيشوا بألفةٍ واحترام
يا حبيباً قد هزنا في القلوب
تمزج العدل بالصفا والوئام
قد أساءوا إليك حقداً ومكراً
واستحالت بعزها في نظام
واستهانوا بديننا ناشرين
ما علمناه من عداء اللئام
فاستثارت نفوسنا غاضباتٍ
من نفوسٍ بها رديُّ السِّقام
وانتفضنا لديننا في صفوفٍ
من خبيث الرسوم شرَّ السِّهامِ
واستبقنا بحبِّنا فانطلقنا
واعترضنا سهامهم شاهرينَ
ضدَّ كيدِ الشرارِ بالإنتقامِ
وهجرنا بضائعَ المعتدينَ
تحرِقُ الكفرَ من لهيبِ الضِّرامِ
خيَّب الله مكرهم وأُذلّوا
في دفاعٍ عن الرسولِ الإمامِ
طغمةَ الكفرِ ويحها من نفوسٍ
كلَّ نصلٍ بقوَّةٍ واعتزامِ
فاستحالت جهودَ حقٍّ وفيها
كي يكفُّوا سخافةَ الأقلامِ
يا رسولاً بروحنا نفتديكَ
واضمحلت سفائفُ الأوهامِ
لو علمنا بمن يُحيطُك شرّاً
توَّجتها بسالةُ الإقدامِ
وسقيناهُ ذِلَّةً وهواناً
واستحلنا لنصرةِ الدينِ خيلاً
كلُّ فردٍ عن الرسولِ مُحامي
وسنبقى مدى الحياةِ جنوداً
في خِضَّمِ النزالِ والإلتحامِ
واستبقناهُ ضربةً بالحُسامِ
وستبقى بصفحةِ الدهرِ رمزاً
جامحاتٍ وسطَ الوغى والزِّحامِ
لهببنا كهبَّةِ الضرغامِ
ندفعُ الدينَ للعُلا والأمامِ
ووساماً وبيرقاً للسَّلامِ
فجزاكَ الرحيمُ عنَّا بخيرٍ
حين تُدعى جموعنا للقيامِ