* داكا - الوكالات:
ألقت قوات الأمن القبض أمس الخميس على أبرز قيادي متشدد في بنجلاديش متهم بتدبير سلسلة تفجيرات العام الماضي، وسلم الشيخ عبدالرحمن نفسه في مدينة سيلهت بشمال شرق البلاد بعد حصار استمر أكثر من 24 ساعة ونقل إلى مكان لم يكشف عنه لاستجوابه.
ويقود عبدالرحمن جماعة المجاهدين المحظورة التي تتهمها السلطات مع جماعة متشددة أخرى هي جاجراتا مسلم جاناتا بنجلادش بشن حملة عنف سعياً إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في بنجلاديش التي تسكنها غالبية مسلمة.
وأطلقت قوات الأمن التي حاصرت منزلاً مؤلفاً من طابقين في سيلهت منذ ليل الثلاثاء قذائف الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لإجبار عبدالرحمن على الخروج.
وقال المسؤول الأمني الشيخ عبدالرحمن خرج مع اثنين من أعوانه من مكان اختبائهم وسلموا أنفسهم.
وقال شاهد إن عبد الرحمن سار في خطى بطيئة إلى الشارع في حراسة أفراد الكوماندوس من قوات الشرطة.
وكانت زوجة عبدالرحمن وابناه وابنتاه قد خرجوا من المنزل يوم الأربعاء بعد إطلاق قذائف الغاز المسيل للدموع.
ويتهم عبدالرحمن بأنه الرأس المدبر للاعتداءات التي استهدفت معظم مناطق البلاد في 17 آب - أغسطس الماضي.
وقد انفجرت خلال هذه الاعتداءات أكثر من 400 قنبلة خفيفة القوة بشكل متزامن تقريباً في كل المدن البنجالية وأسفرت عن وقوع ثلاثة قتلى.
وعثر في مكان الانفجارات على مناشير تحمل توقيع جماعة المجاهدين البنجاليين، وكان حكم الثلاثاء على 22 متشدداً بالإعدام لمشاركتهم في هذه الاعتداءات.
وقال مسؤولون إن قوات الأمن عثرت على قنبلة محلية الصنع ومتفجرات وجهاز تفجير وبعض المطبوعات في المبنى بعد استسلام عبدالرحمن.
وقتل 30 شخصاً على الأقل بينهم قاضيان وأصيب 150 آخرون في التفجيرات التي وقعت في بنجلاديش منذ اغسطس - آب 2005م.
|