|
انت في"الرأي" |
|
رحمك الله يا والدي الغالي رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وجمعنا بك في مستقر رحمته قبل أيام قليلة طوت الأيام صحائفها وفارقت النفس روحها وبكت الأعين في فراقها وضاقت الروح لحزنها وانتقلت الحياة من فرح إلى حزن ومن سعادة إلى ألم ويبقى الجرح العميق في القلب غائراً ومهما لهينا في هذه الحياة لا نلبث أن نتذكر الأيام التي ستبقى الذكرى الخالدة في قلوبنا وتسلي أنفسنا حين ذكرها ونتمنى أن تعود يوماً هذه النفس الحنونة إنها النفس الطاهرة التي ابتلت بالمرض وعاشته ولم تنسَ أن من ابتلاها قادر على أن يأتي بالفرج وأن الابتلاء للأنبياء ثم الأمثل فالأمثل إنه والدي الغالي - رحمه الله - كان خير مثال لذلك فقد ابتلي بمرض عاشه وقاسى مرارته سنوات عدة ومع كل ما يتألم به إلا أنه يعلم أن من أنزل به داء لم ينزله عبثاً بل إنه مع ما يعانيه ويقاسيه من ألم في موازين أعماله كان والدي الغالي - رحمه الله - يبتسم وهو في أشد ألمه لئلا ينشر الحزن والضيق على وجوه أحبابه وكان يردد دعاء أيوب عليه السلام في جميع ما أصابه وفي حال مرضه اعتدنا على قوله (الله كريم) دائمة على لسانه وكان والدي الغالي كثير الحمد صموداً وصابراً ومثابراً. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |