* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبدالعظيم:
أصبح من المؤكد عقد القمة العربية في الخرطوم يومي 28, 29 مارس الحالي بالرغم من الضغوط التي تمارس على الدول العربية لعدم المشاركة في هذه القمة ونقلها من الخرطوم.
ولكن الاستعدادات والإجراءات التى تقوم بها كافة الأجهزة المعنية بالجامعة العربية للتحضير لهذه القمة تؤكد أن عقدها في الخرطوم قائم من الناحية اللوجستية والفنية والمراسمية والأمنية التي يشرف عليها وفد رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة سيقوم بزيارة الخرطوم في منتصف مارس المقبل لوضع اللمسات الأخيرة لعقد القمة وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية على مستوى وزاراء الخارجية والاقتصاد قبيل انعقاد القمة وأوضحت مصادر دبلوماسية في القاهرة أن عددا من السفراء العرب اقترح على الأمانة العامة للجامعة تقليل المدة التي يمكنها السفراء العرب في السودان لانشغالهم بمهام في سفاراتهم في القاهرة وعقد الاجتماعات التمهيدية التي تسبق التحضير للقمة على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الأمانة العامة للجامعة على أن يقتصر وجودهم في السودان لمدة أيام.
وأكدت المصادر أن عمرو موسى أمين عام الجامعات العربية يقوم باتصالات مع وزراء الخارجية العرب كما سيقوم بجولة عربية للقاء الرؤساء والملوك لتنسيق المواقف تجاه التطورات التي طرأت على بعض الملفات المعروضة على القمة وهي الموقف من دعم السلطة الوطنية الفلسطينية في ضوء الضغوط الدولية عليها بقطع المعونات عنها نتيجة فوز حماس في الانتخابات إضافة إلى موقف حماس السلبي من المبادرة السلام العربية والتي لم توضح موقفها وهي من القرارات العربية التي تم اتخاذها بالاجماع في قمة بيروت عام 2002م.
وأضافت المصادر أن من ضمن الملفات الشائكة التي يحاول عمرو موسى احتواءها والخروج من القمة بموقف داعم للحكومة السودانية هو تسوية أزمة دارفور وتحقيق الوفاق الوطني وعمل الجامعة مع شركائها لمتابعة التنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان.
واستبعدت المصادر أن يكون الملف السورى - اللبناني مطروحا على أجندة القمة العربية وكذلك عدم طرح الوضع الداخلي في لبنان في ظل غياب إميل لحود الرئيس اللبناني عن القمة.
وذكرت المصادر أن عمرو موسى بمساعيه الدءوبة لإعداد ملفات الموضوعات المطروحة على القمة ومبعوثيه إلى المناطق الساخنة في العالم العربي للوقوف على آخر التطورات بها وإبداء الاستعداد للمساعدة إذا رغبت حكومات هذه الدول مما يسهم في نجاح القمة ومنها الوضع في العراق فسوف تناقش القمة العربية تردي الوضع الأمني في السودان خاصة في مناطق النزاع التي تحيط بالخرطوم سواء شرق أو غرب السودان مما دفع بعض الرؤساء والقادة إلى قصر مشاركتهم على الجلسة الافتتاحية والجلسة المغلقة بعدها يغادرون السودان.
وقالت المصادر: إن موضوع التجديد للأمين العام للجامعة لمدة خمس سنوات قادمة أصبح هناك شبه اتفاق بين الدول العربية على التجديد لما أبداه خلال الخمس سنوات الماضية من حمل الأعباء الصعبة والتدخل في الأزمات التي يواجهها العالم العربي وكان آخرها ملف إيران النووي ودعوته إلى اخلاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها بما فيها إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل.وذكرت المصادر أيضاً أن منصب الأمين العام للجامعة لم يتنافس عليه حتى الآن مرشح من أية دولة مع عمرو موسى ومن ضمن هذه الدول الجزائر والعراق التي كانت قد طالبت في قمة الجزائر الماضية بتدوير المذهب بين الدول العربية وأرجعت المصادر ذلك إلى وجود انشغالات كثيرة داخلية تتعلق بأنظمة الحكم جعلتهم يتغاضون عن هذا المطلب مما زاد فرص التجديد لعمرو موسى.
|