* الرياض - حازم الشرقاوي:
أكدت الشركة الهندية الرائدة عالمياً في مجال الهندسة والتقنية والبالغ رأسمالها 3.5 مليارات دولار أمريكي (لارسن وتوبرو المحدودة) L&T، حرصها على مواصلة مسيرة نجاحها في السوق السعودية وتعزيزها من خلال شراكات جديدة في كافة القطاعات الاقتصادية، وخاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية والطاقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده إيه.إم نايك، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، أمس في الرياض في إطار زيارته الحالية إلى المملكة على رأس فريق يضم كبار المسؤولين في الشركة، حيث من المتوقع أن يلتقي عدد من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين لبحث آفاق جديدة للشراكة.
وقال: (تتسم الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى الهند بأهمية قصوى، كونها تشكل فصلاً جديداً في السجل الطويل للعلاقة الطيبة بين المملكة العربية السعودية والهند، فضلاً عن أهميتها الخاصة بالنسبة لشركة L&T التي تتطلع قدماً إلى توطيد شراكتها مع مختلف القطاعات الصناعية في المملكة، حيث تعكف الشركة حالياً على ترسيخ حضورها في قطاعات النفط والغاز، والطاقة، والبنية التحتية).
أوضح نايك قائلاً: (تحظى الهند بثقة القطاع الصناعي في المنطقة كشريك تجاري يعتمد عليه، خاصة مع وجود العديد من العوامل المشتركة بين المنطقة وشبه القارة الهندية، بما في ذلك القرب الجغرافي والتقارب الثقافي الذي يجمعنا مع العالم العربي، الأمر الذي يسهل دخول شركة L&Tإلى أسواق المنطقة وتعزيز مكانتها فيها).
يحفل سجل (لارسن وتوبرو السعودية ذ.م.م)، المشروع المحلي المشترك لشركة L&T، بالإنجازات في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث قامت ببناء المستشفيات، ومحطات الكهرباء الفرعية، وتركيب أبراج خطوط نقل الطاقة بين القطيف ومطار الملك فهد الدولي.
وتقوم الشركة حالياً ببناء مستشفى يضم 200 سرير، ومصنعاً للاسمنت ومشروعاً كبيراً للأبنية المدرسية. وبدأت L&T مؤخراً تشغيل محطة غاز فرعية لتزويد مشروع تطوير حقل القطيف أبو سعفا التابع لشركة أرامكو في جويمة.
وفي الآونة الأخيرة، سجل فرع الهندسة الثقيلة في L&T، بالاشتراك مع قطاع الصناعة السعودي، رقماً قياسياً من خلال تصنيع خط لفصل المنتجات بطول 104 أمتار من قطعة واحدة مع 8 مفاعلات كاتوفين. وقد تم شحن هذه الإرسالية البالغ وزنها 2000 طن متري مباشرة من الهند إلى محطة البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية. ومنذ عام 1994، يقوم قسم الهندسة الثقيلة ، المصنف من بين الخمسة الأوائل في العالم ، بتزويد المملكة بالعديد من المعدات ذات التقنية الفائقة، مثل مراجل الصرف الحرارية، والمفاعلات ومبادلات الضغط العالي.
|