من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد - أعزها الله وحرسها - أنها قامت على العقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعنايتها بالدعوة إلى الله عز وجل في الداخل والخارج، وإن من هذه الأعمال الدعوية الخيرية العظيمة التي تنتشر في هذه البلاد المباركة مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
هذه المكاتب كان لوجودها كبير الأثر في تصحيح العقيدة لدى الجاليات الوافدة لهذه البلاد، فبسببها أنقذ الله سبحانه وتعالى كثيراً من الناس وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وعرفوا طريق الحق والعقيدة الصحيحة، وهذه الجهود المباركة التي قامت بها هذه الوزارة من افتتاح هذه المكاتب والإشراف عليها أصبحت لها جهود مباركة طيبة في نشر الخير وتوجيه الجاليات المقيمة..ويأتي في مقدمة المناشط الدعوية لهذه المكتب دعوة غير المسلمين من المقيمين إلى الإسلام عن طريق إيضاح محاسنه ودحض الشبهات حوله وتلقي طلبات الراغبين في الإسلام وبيان المخالفات الشرعية والأخطاء الشائعة في مجال العقيدة والسلوك والدعوة إلى نبذ البدع والخرافات بين الجاليات الإسلامية المقيمة وكذلك الإرشاد والتوجيه لعموم المسلمين وتنظيم الندوات والمحاضرات وتبصير الناس بأمور دينهم الإسلامي الحنيف، وقد انتشرت بفضل الله المكاتب التعاونية الدعوية لتوعية الجاليات وقامت بدور عظيم في استقطاب العديد من الجاليات غير المسلمة وهدايتها إلى الدين الإسلامي، وقامت بمتابعتهم وتبصيرهم بأمور دينهم عن طريق المحاضرات التي يحاضر فيها نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء، وتوزيع المصاحف المترجمة والنشرات والمطويات التي توضح لهم سماحة الدين الإسلامي الحنيف، وإرشادهم إلى طريق الحق والهدى، وما كانت هذه الأعمال لتتم وتقوم هذه المكاتب بواجباتها لولا تضافر جهود الإخوة القائمين على هذه المكاتب وما تلقاه هذه المكاتب من دعم مادي من أهل الخير والإحسان مادياً ومعنوياً، مما تحقق معه رسالة وأهداف هذه المكاتب والواقع المأمول من وجود مثل هذه المكاتب والمتمثلة فيما يلي:
1 - نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة في المجتمع.
2 - إقامة الدروس العلمية الأسبوعية والشهرية.
3 - إقامة وتنظيم المحاضرات والجولات الدعوية للعلماء والمشايخ.
4 - إقامة الدروس للجاليات المسلمة ودعوة غير المسلمين للإسلام.
5 - طبع وتوزيع الكتيبات والمطويات والأشرطة.
6 - وضع البرامج المنوعة للدعوة في مخيمات وندوات ورحلات دعوية.
7 - المساهمة في نشر العلم والثقافة الإسلامية.
ولله الحمد والمنة على ما تحقق، وهذا بفضل الله أولاً ثم بحرص ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة. فالدعوة إلى الله هاجس ولاة الأمر لأن بيتهم بيت دعوة قبل أن يكون بيت ملك، وها نحن نعيش كل الدعم والعناية للمسيرة الدعوية وكذلك القيام على مواقعها وتهيئتها ومنها بيوت الله التي أولتها الاهتمام والرعاية وعنيت بها من جميع الوجوه.ومما لا شك فيه أن إقامة مثل هذه المناشط تأتي ثمارها لخدمة مجالات الدعوة إلى الله المختلفة، يستفيد منها الدعاة، في الاطلاع على البحوث والطرق الجديدة للقيام بواجبهم العظيم بما يتماشى وتطورات هذا العصر، وبما يلائم المتلقي لهذه الدعوة.
* الرياض |