ملايين من البشر يغضبون، وأمثالهم يستنكرون، وقريب منهم يتظاهرون في مسيرات حاشدة، وتجمعات غاضبة لسان حالهم (إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم).
إنها الغضبة الإسلامية الحميدة للدفاع عن سيد البشرية صلى الله عليه وسلم. إنها الهبة الإيمانية العظيمة للذب عن صفوة الخلق صلى الله عليه وسلم فحق لهذه الملايين من المسلمين أن تغضب وحق لأمة المليار وربع المليار أن تستنكر وتشجب بل حق لها أن تقول بصوت مسموع، وأن تنكر بلغة واضحة وأن تندد بحق هذه الإساءات بفعل شرعي يمتد أثره ليعرف أولئك الدنماركيون حجم فعلهم، وشناعة صنيعهم، وقبح تصرفهم، وهنيئاً لكل من غضب لحبيبه صلى الله عليه وسلم وانتصر لرسوله عليه الصلاة والسلام، وهنيئاً لمن كان له دور ومشاركة وإسهام ومؤازرة للدفاع عن صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم علناً أن نكون بهذه الهبة، وتلك النصرة أيها الإخوة من إخوانه صلى الله عليه وسلم الذين ود رؤيتهم صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (أتى المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا رأينا إخواننا. قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟
قال: أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد. فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: رأيت لو أن رجلاً له خيل غير محجلة بين ظهري خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فإنه يأتون غراً محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض.. الحديث).
إن الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب متحتم على كل من يؤمن بالله وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
إذ كيف يتأخر المسلم عن نصرة حبيبه صلى الله عليه وسلم وكيف يتردد المؤمن عن الذب عن الرحمة المهداة، والنعمة المسداة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، مثل هذا لا يتصور من مسلم ولا يظن بمؤمن إذ إن القلوب المؤمنة مجبولة على محبته صلى الله عليه وسلم والأنفس المسلمة تواقة لنصرته عليه الصلاة والسلام.
والقلوب المحبة له مشتاقة لبيان شوقها وحبها واقعاً ملموساً مشاهداً.
وإننا إزاء هذه الأحداث وأمام تلك الإساءات ومع فرحنا بتلك المواقف الإسلامية الرائعة الرسمية والشعبية، ومع ابتهاجنا بتلك الهبة الإيمانية للأمة المحمدية تجاه تلك الإساءات، إلا أنه يجدر بنا أن نقف وقفات سريعة ومهمة مع هذه القضية.
الوقفة الأولى:
ثمرة اتحاد موقف الأمة الرسمي والشعبي تجاه هذه الإساءات وأثر هذا الاتحاد في الموقف ليس على الدولة المسيئة (الدنمارك) بل على الدول الغربية جميعاً، ولعل ردود الأفعال الغربية الرسمية تؤكد مدى ما نتج عن هذا الموقف الإسلامي الموحد، من آثار لعل من أهمها إحساس المجتمع الغربي بثقل هذه الأمة، وأهمية احترامها واحترام معتقداتها ومقدساتها، وهذا ما نادى به بعض زعمائهم وساستهم الذين يدركون أبعاد هذا الموقف. فليت الأمة الإسلامية تدرك أن قوتها في وحدتها، وأن تأثيرها في اجتماع كلمتها، وأن سماع صوتها مرهون بمدى تضامنها دائماً واتحاد هدفها وأن هذه الأمة المسلمة ليست صفراً يسار الرقم بل هي رقم صحيح سليم تستطيع من خلاله أن تفعل شيئاً بل أشياء عديدة كبيرة، وأن يكون فعلها مؤثراً وفاعلاً متى ما وجدت الإرادة الصادقة، والتخطيط السليم، والتفكير المتعقل، والعمل المدروس، والتعاون والتكاتف ، بعيداً عن الاجتهادات الفردية، والتحركات الارتجالية، والتشنيج والانفعال الذي ربما قاد إلى عكس ما سعينا له وطلبناه، ومتى استمر هذا الموقف المسلم المتضامن والمتحد فستكشف الأيام للدنماركيين وللغرب أجمع من هم المسلمون؟!
والأمل بالله عز وجل كبير في هذه الأمة المسلمة أن تكون هذه الإساءات التي حصلت قائدة إلى قيام العمل الإسلامي المؤسسي الموحد في أشكال مختلفة للتصدي لمثل هذه القضايا بدلاً من أن تستمر ردود أفعالنا فردية أو وقتية، وقد عودتنا الأحداث، أن هذه الأمة هي أقوى الأمم في رد الفعل الفردي ولكنا مازلنا الأقل في رد الفعل المؤسساتي، ولا شك أن الرد الفردي وإن كانت له محاسن فله من السلبيات والعيوب الشيء الكثير يكفي من أهمها سرعة التلاشي لردة الفعل، أو ردة الفعل غير المسؤولة، أما ردود الأفعال المؤسسية فهي في غالبها ردود أفعال منضبطة ومتزنة، وذات أبعاد مدروسة ومسؤولة، وهي أيضاً في ذات الوقت مدخل للعمل مع مؤسسات عالمية يمكن من خلالها أن نطرح آراءنا ومطالبنا، وأن نحقق أهدافنا السامية النبيلة.
ولعل المنظمات السياسية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي فيها كثير من الأنظمة والقوانين التي يمكن توظيفها للعمل على وقف أي تشويه أو إساءة للأديان والمعتقدات ولعل منها ذلك القرار الذي يدعو إلى مناهضة تشويه الأديان في العالم.
وتفعيل مثل هذا القرار وغيره من القرارات، أو السعي المؤسسي مع مثل هذه الهيئات لاستصدار قرارات مشابهة، يجعلنا في منأى إلى حد ما عن كل شائنة يقذف بها ديننا ونبينا وقيمنا بين الفينة والأخرى.
ولعله لا يفوتني أن أذكر في هذا المقام أهمية أن تستفيد الحكومات والمؤسسات الإسلامية من هذه الهبة الشعبية الغاضبة لتكون وسيلة من وسائل الضغط على المؤسسات والحكومات الغربية لتحقيق مزيد من الحقوق للمسلمين وألا تمر ثورة الشعوب الإسلامية على الحكومات والمؤسسات الإسلامية مرور الكرام.
بل تستثمر هذه الأزمة لاستصدار القرارات والأنظمة والمواثيق التي تحمي من الاعتداءات على الأديان والمقدسات وتستثمر كذلك ببرامج عملية مؤسسية تُعرف الغرب بالإسلام ونبي الإسلام وآداب الإسلام.
الوقفة الثانية:
العاطفة أمر في غاية الأهمية، وهي الروح التي تسري في الأجساد، والدماء التي تسيل في العروق، وهي المحرك لكثير من الأعمال والأفعال، ولكن المهم أن تكون العاطفة التي قادتنا لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم عاطفة متزنة حكيمة غير متهورة، راشدة لا طائشة، تحسب لأعماله وتخطط لأهدافها، ولذا كان من الأهمية بمكان توجيه هذه العواطف التوجيه الأمثل، وإرشادها نحو العمل الصحيح وعلينا أن ننأى بأنفسنا عن كل ردة فعل غير مسؤولة، وأن تكون غيرتنا لرسولنا صلى الله عليه وسلم منضبطة بضابط الشرع، ملتزمة النهج المحمدي، والهدي النبوي، سائرة في ركاب العلماء، آخذة بتوجيهات الحكماء والصلحاء، مما يعكس سمو هذا الدين، وسمو هذه الرسالة، ورقي اتباع هذا النبي العظيم صلوات ربي وسلامه عليه الذي أوذي عليه الصلاة والسلام كثيراً من أعدائه اليهود والمشركين والمنافقين، فكانت ردود أفعاله صلى الله عليه وسلم سبباً في إسلام كثير منهم، لذا فمن الأجدر بأتباعه عليه الصلاة والسلام وهم يواجهون هذه المحنة أن تكون ردود أفعالهم ردوداً تتفق مع النهج المحمدي، الذي يمثل الطابع الحضاري في التعامل مع مثل هذه الأحداث فلا إحراق السفارات، ولا الاعتداءات على الأشخاص، ولا تخريب الممتلكات من الهدي المحمدي في شيء، بل إن هذه الأعمال تسيء إلى قيمنا الإسلامية، وتبعثر جهودنا وتعكس صوراً غير حميدة عن المسلمين لدى المجتمع الغربي والشرقي على حد سواء الذين بدأوا ينظرون للمسلمين ويتساءلون ما سر هذه الغضبة؟! ومن هذا الرجل الذي غضب لأجله المسلمون؟! وماذا يمثل لدى المسلمين؟! إلى غير ذلك من التساؤلات المراقبة لمجريات الأحداث، وردود الأفعال، فيجب أن تكون عواطفنا لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم سبباً من أسباب نشر شريعته، وبث مبادئه والتعريف بما نحن عليه من قيم وآداب، تجعل المراقب والمتأمل بعقل وعدل وإنصاف ينقاد إلى هذا الدين والإيمان بهذا الرسول العظيم بكل سلاسة ويسر.
الوقفة الثالثة:
الحرية لها إطار معين ونظام تدور في فلكه، حتى يتم حفظ الأمن بجميع أنواعه، وحتى لا تستغل حرية الرأي في الاعتداء على حقوق الآخرين، فتعم الفوضى، وينعدم النظام، وتضيع القيم والأمم، وديننا الإسلامي هو من كفل حرية الرأي وأياً كان الحق في ممارستها، فلا بد أن تكون هناك خطوط حمراء، ونقاط تستوجب الوقوف والتروي وإمعان النظر قبل اجتيازها وإلا ساد العالم شيء من الفوضى العارمة، ونكون ابتعدنا عن المجتمع الإنساني المتحضر، وانتقلنا إلى عالم الغاب وعالم العداء والبربرية؛ لذا كان من المهم معرفة معنى حرية الرأي ومعرفة آلية ممارسة هذه الحرية، وحدود ممارستها، وإلا صارت الحرية تعدياً على الغير وانتهاكاً لحقوقه الدينية والاجتماعية، والثقافية والفكرية والأدبية والنفسية.
فأي حرية رأي تلك التي يتحدث عنها الغربيون اليوم.
أهي حرية الصفاقة والتطاول على المعتقدات الدينية والتجرؤ على الأنبياء والرسل؟!
أم هي حرية السب والشتائم؟!.
أم هي حرية التهكم والازدراء؟!.
أي حرية تلك التي تخترق أقدس المقدسات وأعز ما ينطوي عليه الوجدان، وهو الإيمان بالله وبرسوله وإذا لم يكن في هذه الدساتير الغربية العرجاء الشوهاء، ما يحفظ للمسلم حريته في المعتقد وممارسة شعائره وعباداته، فما هي إذاً حدود هذه الحرية ومعالمها وهويتها؟!
أين هي حرية الرأي لديهم يوم أن أرغم القائمون على المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) لتقديم اعتذارهم الشديد لمجرد أن مجلة المنتدى نشرت مقالاً طالب فيه كاتبه بمقاطعة إسرائيل إلى أن تنتهي من إساءة معاملة الفلسطينيين؟! فأين هي حرية النشر وحرية الرأي في ثقافتهم؟!
أين هي حرية الرأي لديهم، يوم كانت الصحافة الغربية تتحدث عن قضية تاريخية ليست مقدسة وهي محرقة (الهولوكست اليهودية) فصدر قرار رسمي بمنع الحديث عنها احتراماً لمشاعر بضعة ملايين من اليهود فلم تعد تجرؤ صحيفة أو صحفي للحديث عنها؟!
أم أن هذه الحرية لا تأخذ مداها الواسع إلا في شتم نبي الإسلام وأمة الإسلام ثم لا يعتقدون أنها توجب الاعتذار إلى ألف مليون مسلم، بينما يتم الاعتذار لمشاعر 10 ملايين يهودي؟! لتأذيهم من إنكار المحرقة؟!
إن هذا يظهر بجلاء ويبيّن بوضوح ازدواجية المعايير لديهم، وتناقض المبادئ عندهم، والمهم في الأمر أن لا ننخدع بالعبارات ولا ننجرف وراء التصريحات. وأن نعلم أن ما أحدثته هذه الصحيفة الدنماركية وغيرها من الصحف الغربية من حملة تشويه متعمد لشخص رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه،
إنما هو في حقيقته فجور إعلامي منسلخ من ضوابط الحرية الإعلامية فهي تطاول على المعتقدات، وتطاول على مقدس ديني من أعظم المقدسات الدينية، وهو في ذات الوقت تصعيد للتوتر العرقي وتعزيز لمبادئ الفرقة والكراهية، وتنمية للصراع العنصري، ولو أن مثل هذا خرج من صحيفة مسلمة أو رئيس دولة مسلمة ضد أمر غربي لطالب العالم الغربي بمساءلة ومحاكمة تلك الصحيفة بل ربما طولب بمساءلة الحكومة والدولة، ولعل تصريحات الرئيس الإيراني (أحمدي نجاد) تجاه إسرائيل خير شاهد على هذا التلون في المجتمع الغربي تجاه حرية الرأي مما يؤكد لنا أن هذا المصطلح شماعة يرفعونها لامتصاص حماس البسطاء من المسلمين والسذج من أهل الإسلام الذين يقولون إنكم لا تفهمون حرية الرأي لدى الغرب؟! فيا ليت هؤلاء يتطوعون ليتحدثوا عن محرقة الهولوكست اليهودية لنرى هل ستنشر مقالاتهم في الصحف الغربية أم ماذا سيقال لهم؟!
الوقفة الرابعة:
علينا أن ندرك أن للإعلام دوره، وتأثيره وبخاصة في عالمنا اليوم، لذا كان من الأهمية بمكان أن يُعنى المسلمون بالإعلام ووسائله المعاصرة المقروءة والمسموعة والمرئية، وأن ندرك مدى تأثير هذه الوسائل في الرأي العام العالمي، ومدى تأثيرها في إيصال رسالتنا للعالم، فحري بأبناء الأمة المسلمة الاهتمام بهذه الوسائل والعناية بها لتكون هي الناقل لصوتنا، المعبر لرأينا، الناشر لفكرنا وقيمنا الإسلامية الأصيلة، وكم هو مؤلم أن تكون هذه الحادثة الأليمة ثم تمر دون أن يجيرها الإعلام الإسلامي لبيان ما هية الإسلام، وشخصية رسول الإسلام وآداب الإسلام وأخلاق أهله وحملته، مؤلم حقاً أن تجد ثقافة الغرب التي تتدعي التحضر والرقي وسائل إعلام تقدمها للعالم بصورة جميلة، تغطي القبيح من أخلاقهم وتسكت عن التلون في مبادئهم والانتقائية في توجهاتهم ثم لا يجد هذا الدين العظيم، وهذا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، إعلاماً يقدم للعالم سمو رسالته وعلو مقاصده ونبل أهدافه وأنه النبي الخاتم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين.
بينما يعج الإعلام بثقافة أولئك الغربيين، المنسلة من عصور الغابات، وقطيع الأبقار، وفلسفات المجانين، وتنظير الملحدين.
فهل ندرك أبعاد الإعلام، وهل يدرك أبناء الأمة المسلمة الأثرياء دور الإعلام في نصرة دين الإسلام ونبي الإسلام.
هل يستيقظ إعلاميو العالم العربي والإسلامي من سباتهم العميق، وتوجههم المغرق في التقليد والتبعية، وينفضوا عنهم غبار المادة ويتركوا اللهث وراء الفسق والمجون والفن الرخيص.
ليقوموا بواجبهم تجاه نصرة حبيبهم صلى الله عليه وسلم، عار والله أن تكون هناك قنوات فضائية عربية وإسلامية رسمية وتجارية، ثم لا نشاهد فيها إلا الساقط والمنحل، والرخيص والمسف إلا ما رحم ربك منها وكأن الأمر لا يعنيهم، والمصيبة لا تطرق مسامعهم، والقضية لا تمثل لهم شيئاً، عار على تلك القنوات الفضائية أن ينتسب ملاكها وأهل القرار فيها إلى أمة هذا النبي الكريم العظيم صلى الله عليه وسلم ثم لا يقدمون شيئاً لنصرته صلى الله عليه وسلم.
الوقفة الخامسة:
كم هو مفرح للقلوب تلك المواقف الإسلامية التي قامت لنصرة حبيبنا صلى الله عليه وسلم، وكم هو مبهج للنفس تلك المواقف الإيمانية العظيمة التي انطلقت دفاعاً عن نبي الرحمة والملحمة صلوات ربي وسلامه عليه.
فرأينا المقالات الصحفية، ورأينا القصائد الشعرية، ورأينا الخطب المنبرية والمواقف الرسمية لبعض الدول العربية والإسلامية، والمواقف الشعبية للأمة الإسلامية ولعل المقاطعة الاقتصادية للبضائع (الدنماركية) كانت هي الشاهد الأكبر لهذه النصرة، ولا شك ولا ريب أن سلاح المقاطعة ذلك السلاح الحضاري هو سلاح مضاء ذو فاعلية عظيمة تجعل (الدنمارك) التي تعتز بثروتها الحيوانية البقرية رقماً خاسراً، ولا شك أيضاً أن هذه المقاطعة - بإذن الله - ستجعل حكومة (الدنمارك) تتذكر بألم كيف لم تستطع حماية مصالحها الاقتصادية، يوم أن سمحت لتوجه عنصري أن يسيء لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم غير آبهة بمشاعر المسلمين.
إن هذه المقاطعة الاقتصادية ستجعل (الدنمارك) في حصار ضيق مهلك وستؤثر هذه المقاطعة على الحياة العامة عندهم، وستكون هذه المقاطعة بإذن الله إذا استمرت درساً لا يُنسى ليس للدنمارك وحدها بل لكل من يفكر بمواجهة أمة الإسلام بأية صورة تسيء لهذا الدين، سواء عبر رواية أو فيلم أو رسم كاريكاتوري أو مقال صحفي.
والمهم في هذه المقاطعة أن لا تكون فعلاً وقتياً سريعاً، ولا عملاً يتلاشى خلال أيام أو أسابيع، بل لابد أن يمتد لأشهر وسنين، وأن يكون سلوكاً للمسلم ينتهجه في نفسه ويربي عليه أبناءه وأهل بيته نصرة للحبيب صلى الله عليه وسلم وحينها (سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
|