* نابلس - رندة - الوكالات:
استشهد قائد سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي حمد أبو شريف أمس برصاص قوات الاحتلال في نابلس وهو سادس شهيد يسقط خلال أربعة وعشرين ساعة في هجمات محمومة للقوات الإسرائيلية على القرى والبلدات الفلسطينية في وقت شددت فيه إسرائيل انتقاداتها وإجراءاتها ضد الفلسطينيين في إطار ردود فعلها على فوز حركة حماس واستعدادها لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة وهو أمر قطع شوطاً طويلاً وبقي فقط الإعلان المرتقب من الرئيس الفلسطيني حول تسمية رئيس الوزراء الجديد بعد أن اختارت حماس إسماعيل هنية للمنصب.
وفي أكبر عملية اجتياح للمدن الفلسطينية منذ أشهر واصل جيش الاحتلال هجومه على مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، واعترف التلفزيون الإسرائيلي أن هذه العملية هي الأوسع والأكبر منذ أيام شارون وأن الهجوم غير محدود بزمن محدد.
وقالت المصادر إن حمد أبو شريف قتل برصاص عسكريين إسرائيليين في القسم القديم من مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قتلوا في نابلس إلى أربعة أشخاص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فيما استشهد اثنان آخران في كل من مخيم بلاطة وقطاع غزة خلال هذه الساعات.
وإلى جانب القيادي حمد أبوشريف فقد استشهد في اعتداء أمس أيضاً الناشط في سرايا القدس أحمد محمد نايف أبو شرخ 29 عاماً وأصيب اثنان آخران لم تعرف هويتهما خلال اشتباكات مسلحة وقعت في منطقة الجامع في البلدة القديمة بنابلس.
وأفادت مصادر (الجزيرة) أن أعداداً كبيرة من آليات الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور وتمركزت في البلدة القديمة حيث اشتبكت مع مجموعة من المقاومين ما أدى إلى إصابة أبو شرخ بعيارات نارية أدت إلى استشهاده بعد أن منع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف نقله إلى المستشفى للعلاج وبقي إلى أن فارق الحياة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى رفيديا في نابلس إن الشهيد أبو شرخ فارق الحياة قبل وصوله المستشفى بعد أن أُصيب بعيارات نارية في منطقة الصدر.
وذكر شهود عيان أن تعزيزات عسكرية إضافية توغلت في البلدة القديمة فيما اعتلى جنود الاحتلال أسطح العديد من المنازل بعد مداهمة العديد منها, وفي ذات الوقت شهد مخيما عسكر وبلاطة غربي المدينة عمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين هناك بحثاً عما تسميهم إسرائيل (بالمطلوبين).
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية أمس قطاع غزة أيضاً، وأقر ناطق باسم جيش الاحتلال أن المدفعية ظلت تقصف منذ صباح الاثنين شمال القطاع، مبرراً ذلك بأنه رد على إطلاق صواريخ القسام باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح الناطق لوكالة فرانس برس: مدفعيتنا تقصف هذا الصباح منطقة في شمال الضفة الغربية أطلقت منها ثلاثة صواريخ قسام منذ الليل باتجاه أراضينا، وأضاف أن الصواريخ الثلاثة وقعت في إسرائيل ولم تتسبب بسقوط ضحايا أو أضرار.
وفيما يتصل بالاتصالات الجارية لإعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة وقد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الاثنين قادة من حماس للبحث في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة كما بدأت أيضاً مشاورات مع جميع الفصائل الفلسطينية بهذا الصدد.
وقبل هذا الاجتماع كشف الناطق باسم حماس صلاح البروديل عن أن من أهم المواضيع التي سيتم بحثها مع الرئيس أبو مازن تشكيل الحكومة وسنبلغ الرئيس رسمياً باسم مرشح حركة حماس للرئاسة الحكومة إسماعيل هنية، وأكد نتوقع أن يكلفه الرئيس رسمياً (تشكيل الحكومة) ويعطيه المدة القانونية لذلك.
وبالنسبة لحركة فتح قال البردويل: من حيث المبدأ وافقوا على الجلوس معنا ولكن موعد الجلسة لم يحدد، خلال يومين سيتم تحديد موعد جلسة مع حركة فتح.
وكانت حركة حماس أعلنت رسمياً الأحد ترشيح عضو قيادتها السياسية إسماعيل هنية لتولي منصب رئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة.
إلى ذلك اعتبر الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع للإذاعة الإسرائيلية العامة أن حركة حماس مستعدة للاستمرار سنوات الهدنة بما في ذلك الامتناع عن تنفيذ اعتداءات، على حد تعبيره.
|