Monday 20th February,200612198العددالأثنين 21 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

الإصابة بمرض الحزام الناري الإصابة بمرض الحزام الناري
استخدام مضادات الفيروس عن طريق الفم تساعد في التقليص من مدة المرض وشدته

فيروس الحزام الناري هو التهاب جلدي حاد يصيب المنطقة التابعة لعصب إحساسي معين، ومن هنا جاءت تسمية المرض بداء المنطقة، ويظهر هذا المرض نتيجة إعادة فعالية الفيروس المسبب لمرض العنقز بعد أن يكون كامناً في الجسم لسنوات عدة.
والعوامل المهيجة لهذا الفيروس الكامن هي عموماً المسببة لهبوط المناعة العامة للجسم؛ (كالضغط النفسي الشديد والإرهاق الجسمي العام والأمراض؛ كالسرطان ومرض الإيدز)، وكذلك وجود بعض الأمراض المزمنة عند كبار السن (كالسكري).
المرض يمر بمرحلة حادة تستمر نحو الأسبوعين، تنتهي عادة بالتئام الاندفاع الجلدي، ولكن فترة المرض قد تطول أكثر من ذلك في حالة معاناة المريض من إحدى المضاعفات المحتملة كالألم العصبي ما بعد الفيروس، ولكن احتمال عودة المرض ضئيلة عند الأشخاص الذين يتمتعون بالمناعة الطبيعية. علماً بأن نسبة العدوى لهذا الفيروس لا تتعدى الثلث من تلك المسببة لمرض الجدري الماء، وبالتالي فإن احتمالية العدوى ليست بالكبيرة كمثيلتها عند حدوث العنقز.ويبدأ المرض عادة بشعور غريب، هو خليط من الألم والخدر البسيط في منطقة معينة من الجلد (مقابلة لعصب إحساسي معين)، ثم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على مراحل مصاحبة بألم الذي عادة ما يكون شديداً. الأعراض العامة الأخرى كالألم في الرأس وارتفاع درجة الحرارة والإرهاق العام تظهر عند نسبة ضئيلة من المصابين، وبعد انتهاء هذه المرحلة الحادة سرعان ما يلتئم الاندفاع الجلدي دون ترك أثر واضح. وتشخيص المرض عادةً ما يكون سهلاً بنسبة لطبيب الجلدية، ولكن في بعض الحالات (كبداية المرض) أو في بعض الحالات غير الكلاسيكية قد يكون التشخيص صعباً. أما بعد ظهور الاندفاع الجلدي فالتشخيص عادة ما يكون سريعاً دون الحاجة لأي تحاليل.ونذكِّر هنا بأن استخدام مضادات الفيروس عن طريق الفم تساعد في التقليص من مدة المرض وشدته، ولكن يجب البدء في تناولها قبل مرور يومين من ظهور الطفح الجلدي. وبالنسبة لاستحمام المريض فإن عكس ما هو شائع من أن الاستحمام العادي دون احتكاك شديد بالجلد أو تخدش لا يؤدي إلى تهيج الطفح الجلدي. أما أكثر الأماكن عرضة في الجسم للإصابة بهذا المرض فهو منطقة الصدر؛ حيث توجد العديد من المناطق المغذية بالأعصاب الحسية.
ويجدر بالذكر أن هناك بعض الحالات كالعصب الوجهي قد تكون لها بعض المضاعفات الخطيرة كإصابة العيون، ويجب الاهتمام بمتابعة هذه الحالة مبكراً ومعالجتها فوراً. الهربس المسبب (لداء المنطقة) ليس له علاقة بالهربس المتنقل عن طريق الأمراض الجنسية، هذه الحقيقة يجب أن يدركها المصابون بهذا المرض ومحيطهم.

الدكتور محمد سعد الدين
استشاري أمراض جلدية وتناسلية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved