Monday 13th February,200612191العددالأثنين 14 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

مستجدات طبية..... مستجدات طبية.....
تطور العمليات الجراحية

لم تعد العملية الجراحية ذات رهبة كما كانت عليه بالسابق، لما طرأ على الأجهزة والتقنيات الطبية من تطورات هائلة تُغني المريض عن التفكير بالعملية وما يترتب عليها من خطوات البنج ومدة البقاء في المستشفى ومتى سيعود لممارسة حياته الطبيعية وغيرها من الأمور التي كانت سبباً لراحة المريض، وتسابق المراكز الطبية في تقديم آخر المستجدات في عالم الطب الحديث لأجل الوصول إلى درجة الكمال الطبي والتميز في الآداء.
فالجراحات المتطورة التي تُجرى للمريض وتمكنه من مغادرة المستشفى بعد إجراء العملية مباشرة أصبحت الأكثر استخداماً في معظم التخصصات الجراحية خصوصاً مع بداية التسعينات الميلادية وكانت متوافقة مع ثورة جراحات المناظير حيث إنها تعتبر الأفضل للمريض من ناحية قلة الشعور بالألم ما بعد العملية وسرعة الرجوع إلى المنزل ومن ثم إلى العمل، وكذلك التخدير يعتبر العامل المساعد لمثل هذه الجراحات حيث إن الأجهزة الحديثة المتطورة لمراقبة المريض واستخدام أدوية حديثة بقدر ما يحتاج المريض جعلت الإفاقة من التخدير أسرع وأقل مضاعفات، هذا بالإضافة إلى استخدام التخدير الموضعي الطويل المفعول للجروح التي قد يمتد مفعولها بين 24 -48 ساعة وهي الفترة التي يكون فيها الألم في أعلى ذروته ومن ثم استخدام مسكنات الألم بعد هذه الفترة.
وكل هذه العوامل وغيرها من مستجدات الطب والجراحة ساهمت في استخدام هذه الجراحات أكثر فأكثر حيث إن المريض تُجرى له عملية جراحية في الصباح مثلاً ويستطيع الخروج خلال 12-24 ساعة كحد أقصى وقد يخرج المريض قبل ذلك وهو في حالة جيدة.
كما أن هذه الجراحات تقلل من التكلفة الإجمالية للعملية الجراحية وخصوصاً للمستشفيات والمراكز الطبية ولشركات التأمين أوالمرضى أنفسهم مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكلفة الأجهزة المستخدمة في العملية قد تكون أغلى بكثير من الأجهزة المستخدمة في الجراحات العادية المفتوحة.
ومن الأمثلة على تلك الجراحات عملية استئصال المرارة وربط المعدة بالمنظار الجراحي وعملية البعج (الفتاق) سواءً جراحياً أو بالمنظار الجراحي وكذلك عملية البواسير والناسور أوالشرخ الشرجي وغير ذلك من الجراحات المشابهة.
وتعتبر هذه الجراحات تحدياً جديداً للجراحين حيث إن مواكبة التطور في الأجهزة المستخدمة الحديثة والمتجددة بالإضافة إلى اختلاف طرق إجراء العملية الجراحية يشكل عبئاً على الجراح كالذي يريد أن يطور نفسه في كل ما يستجد من علوم الكمبيوتر والاتصالات.
واستخدام الروبوت (الرجل الآلي الجراحي) حيث إن الجراح يعمل عن قرب أو بعد من المريض بواسطة جهاز يسمى الكونسول (الكابينه) وتوصل الأجهزة والمناظير بالمريض ويعمل الجراح العملية الجراحية عن طريق رؤية شاشة ثلاثية الأبعاد تعطي صورة غاية في الوضوح وعمل غاية في الدقة والمرونة داخل المريض ولا نعلم ما يُخفي لنا المستقبل من تطور في مثل هذه الجراحات ولربما يأتي المريض لمركز طبي ما ويختار الجراح المطلوب ولوكان خارج المدينة أوالبلاد يجري له عملية جراحية عبر الأراضي والمحيطات.

الدكتور محمد النعمي
استشاري جراحة عامة وجراحة المناظير غير متفرغ
مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved