Monday 13th February,200612191العددالأثنين 14 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"عزيزتـي الجزيرة"

لِمَ تعصبتِ لبنات جنسك يا عنود؟! لِمَ تعصبتِ لبنات جنسك يا عنود؟!

كتبت الأخت عنود الودعاني في هذه الصفحة يوم الثلاثاء الموافق 17-3-1426هـ تعقيباً على مقال للشيخ عبدالرحمن بن صالح الدغيشم وقد قرأته أكثر من مرة وأحببت أن أناقش الأخت الكريمة فيه بعدة نقاط راجياً أن يتسع صدرها:
أولاً: أختي الكريمة أهنئك على هذا البيان الذي تمليكنه وهذا الأسلوب الرائع الذي سطرت به مقالك وكذا العلمية الطيبة التي تنبئ عن طالبة علم فاهمة واعية مدركة ذات عقلية متفتحة وغيرة محمودة وهذا هو العهد ببنات الوطن الطاهر الغالي أرض الرسالة ومنبع العقيدة وأقولها وبكل صراحة: لقد سرني طرحك وأثلج صدري وإخاله أسعد الكثيرين من القراء والمتابعين لهذه الصفحة الرائعة فهنيئاً لك مكرراً.. وهنيئاً للوطن بكِ وبأمثالكِ.
ثانياً: أيتها الفاضلة أما كان الأجدر بك والنفع لك ولمجتمعك أن تستغلي هذا الأسلوب الطيب وتزكي هذا العلم الذي فتح الله به عليك في الدفاع عن الفضيلة ومحاربة الرذيلة ونشر الخير وذلك بتفنيد الآراء الفاسدة والدعوات السيئة الصادرة من أصحاب الأهواء الذين يستهدفونك ومثيلاتك بسمومهم بغية إخراجك من حصن عفافك وقتل حيائك وتحريرك من قيود الدين زعموا.
ثالثاً: اسمحي لي أن أقول مصارحاً لقد خانك التعبير في بعض أجزاء المقال وظهر واضحاً جلياً تعصبك لبنات جنسك وبدت في مقالك الحمية فإذا كان الشيخ عبدالرحمن جانبه الصواب في طرحه وتعصب للرجال وفضَّلهم، فأنتِ وقعتِ فيما وقع فيه فتعصبتِ للنساء وقسوتِ على الشيخ وخرج حديثكِ عن حدود الأدب واستخدمتِ ألفاظاً ما كانت تنبغي من امرأة مثلك في وعيها واستقامتها على الدين كما ظهر من خلال مقالكِ الجميل الذي شُوِّهَ بمثل قولكِ: (فهي تعاني منذ سنوات مبكرة من عمرها لأجل طفل ربما لن يأتي إلا بعد سنوات عدة فعندما تنجبه تجده يعيرها بالحمل والإنجاب) حيث قد يتبادر إلى ذهن القارئ أنكِ أطلقتِ لفظ (طفل) على الشيخ عبدالرحمن تشفياً وانتقاماً.
رابعاً: يعلم الله أني لم أكتب هذا التعقيب تعصباً وإنما من باب التعاون على البر والتقوى وكذا دفاعاً عن شيخ جليل، عملاً بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (من ذب عن عرض أخيه ذب الله عن وجهه النار يوم القيامة).
فهو شيخ فاضل في العقد السابع من عمره وكان من الدفعات الأولى التي تخرجت في كلية الشريعة وله مؤلفاته الموجودة في المكتبات التي نفع الله بها إضافة إلى أنه من أهل الصلاح أحسبه والله حسيبه ولا أزكيه على الله فحق علينا تقديره واحترامه ولا أظنه يخفى عليك يا أخت عنود قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) حتى وإن أخطأ فإنه يُلتمس له العذر وهو بشر غير معصوم يُناقش بهدوء وأدب دون تشنج أو عصبية.

عبدالله سعد الغانم - تمير

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved