** أهم ما يميز نقطتي اليوم وكل جمعة قادمة انهما لا تحتملان التعويض وكذلك التجهيز.. فكل فريق من الفرق الاربعة يقفز على حبال متشابكة يتوقع السقوط في نطنطة تمارسهما قدماه..
وأي تفريط في ثانية واحدة من المباراة قد تؤدي إلى السقود الذي يصعب بعده النهوض سريعاً.. ليس هذا القول عملية شحن نفسية لا مبرر لها بل هو حقيقة يقررها الواقع الذي اعطته الفرق للدوري ولا نملك وحدنا اعلانها.
هل يتقدم النصر هذا اليوم أم توقفه العقدة الشبابية؟؟
حصانات رابحان هما اللذان سيحددان نتيجة اليوم
مباريات الدوري الثاني حساسة إلى حد كبير!!
وبالرغم من أن لقاء اليوم! بين الشباب والنصر يحمل في طياته الكثير من العوامل والمعطيات التي تختلف عن مباراة أخرى فعقدت التفوق التي يختزنها الشبابيون نحو النصر.. من جراء المباريات السابقة التي لعبها الفريقان امام بعضهما البعض والموقف الاقل حرارة الذي يعجز النصراويون تصعيده امام الشباب.
ربما هي عوامل تلقى ظلاله على لقاء الفريقين وتطبعه بدمغة خاصة.. الا! انني لا اود تناول المبارة من هذه الزاوية لشعوري بأن هذا التناول من قبيل الاستهلاك المكرور الذي لا طائل تحته.. ومن المنطقي أن يتناول من خلال حساسية الموقف. النقطتان كأمر مهم تطلع أفراد الفريقين..
وقبل ذلك موقف كل فريق الدور الأول.. ومدى إسهام هذا الموقف في مساره بالدور الثاني.
حساب الأرصدة
النصر لعب الدور الأول وواجه هزيمة من الشباب في بداية مبارياته عوضها بفوزه على اليمامة ومن ثم على الهلال فله اربع نقاط و6 أهداف وعليه خمسة أهداف. أما الشباب فقد حقق انتصاره أولا في مباراته مع النصر وعاد ليهزم أمام الهلال ثم يتعادل مع اليمامة.
وله من النقاط ثلاث وقد خسر مثلها.. وله من الأهداف أربعة أهداف وعليه خمسة. هذه حصيلة الفريقين من الدور الاول وتلك ارصدتهما منه ولعل نتائجها رغم ما جد بعد ذلك من جديد وطرأ من تغيير عليهما سيطغى بالتأكيد على القائمة لكليهما..
وبالتالي على نتائج المستقبل ولكن هذا لا يمنعني من ان احاول غرس تلك النتائج والمستويات لتبرز الخطوط التي يمكننا فيها تبين لقاء اليوم. مع الاخذ باعتبار ان ما اعنيه ليس نتائج المباريات الودية لان هذا يعني سلفا معرفتنا بالنتيجة وبدون أي جهد يذكر..
الفريقان
بالنسبة للتكتيك الذي تلعب به المجموعتان لا يعكس أي اختلاف عن السابق.. وان كان التحرك في واقع المباراة قد يختلف.. وهذا امر مرهون بوقت المباراة لا نستطيع ان تحدده الآن..
ويلعب النصر بجوهر في حراسة المرمى.. ويشكل أبو حيدر والقباع وربما بن صليح وناصر الجوهر وعيد الصغير الحائط الدفاعي النصراوي.
بينما يحتل سعد الجوهر وخالد التركي حزام الوسط.. وفي خط المقدمة يأتي محمد سعد والدنيني وحسن ابو عيد وربما القميزي رباعي المقدمة.
أما الشباب.. فعبد الله بن الشيخ للحراسة.. وفي الظهر تحسين والصومالي وراشد الجمعان وكوسه أو سعدا.
وفي الوسط يأتي إبراهيم جمعة والدليمي أو مختار والصاروخ وصالح العميل.. وفي الهجوم خالد سرور وعبدالرحمن ابراهيم.
* وهنا نأتي في استعراض سريع لمجموعة الفريقين لنجد ان حراسة المرمى في كليهما - جوهر - النصر - وعبدالله بن الشيخ - الشباب - لا تخلو من الجدة.. وتتميز بمنسوب أقل من الخبرة يجعل عملية استقرارها على حالة معينة لا يمكن الجزم به.. فهما تتماثلان في كثير من النواحي..سواء في الحجم المناسب.. أو القدرة على الارتماء.. والرغبة في بذل الجهد.. وهذه نقاط قد تغطي إلى حد ما بعض سلبياتهما.. وما يمكن يعرض اداءها للانزلاق.
* هناك حالة واحدة لا يمكن ان نعطي فيها لظهيري الفريقين اي تشابه.. وهي حالة الخبرة.. والاقدمية في الملاعب.. فبينما نرى كيف يحمل الظهر النصراوي على كاهله خبرة كبيرة.. وأقدمية بوجود إلى حيدر والجوهر وعيد الصغير وربما بن صليح الذي اذا لعب فهذا يعني قمة التكامل العضوي في القائمة الدفاعية..
بينما يتخلف الشباب بمراحل.. من حيث المدة الزمنية اليت لا يملك فيها شيئا عدا الصومالي.. بينما البقية اقل جدة أما على القائمة أو على الملاعب.
ولكن هذا لا يعني تفاؤلا بالاداء لانعدام الخبرة.. فثمة نقاط ضعف يشكو منها الفريقان.. خاصة في الظهير الايسر من جانب النصر.. والظهيرين عموماً من جانب الشباب كما لا يمكن القطع بمدى تلاؤم وانسجام ثنائي دفاع كل منهما بعد المدة الطويلة التي قضاها بعيدا كل منهما عن الآخر.
** في المباريات الاخيرة بل في اسلوب الشباب المعروف رأينا ميلا واضحا لثليث.. الوسط.. فهل سينعكس هذا الاسلوب على مباراة اليوم..
سؤال اقف عنده ولا اريد الاطالة!!
وعلى اي حال فان هذا لو حدث فيعني وجود مختار والدليمي وابراهيم جمعة.. وهو بالتأكيد على حساب منطقة الهجوم.. وان كان هجوم كافراد الشباب قد ينسجم مع هذه الحالة. أما النصر فلا ادري بالضبط ما هو موقفه لو ملئ الوسط بثلاثة افراد شبابيين.
على اي حال فإن الوسط في مباراة اليوم سيكون له دور فعال في ترجيح كفة النتيجة..
* لو تأملنا مستويات افراد هجوم الفريقين لرأينا ان السعد من النصر وكذلك (حسن بو عيد) هما لاعب الكسب النصراوي. مع الاخذ بالاعتبار وجود الدنيني الذي لا يقل عنهما قدرة وامكانية لكن السعد وحده يبقى المتألق في مجموعة فريقه.. ويقابلهما هناك السرور والصاروخ الاول شاهدناه في عدد من المباريات ورأينا كيف عطاؤه والثاني غاب عنا فترة ولا نعلم عن مدى استعداده اللياقي والنفسي لهذه المبارة.. ويأتي العميل ليشكل بمستواه الاخير عام خطورة كبيرة خاصة واننا نعرف مدى ما يبذله من مجهود ونفسية مفتوحة في مباريات فريقه أمام النصر.
|