نعم كأنني في حلم..
أرى فيه أعداداً كبيرة من البشر كباراً وصغاراً..
وأرى أشخاصاً لم أرهم في حياتي..
والوجوه تغيرت والعيون قد أحمرت..
ورأيت لوحة من بعيد كُتب فيها:
هم وغم.. حيرة وتوجع..
في دارنا ومصائب تتدافع..
هي دارنا دار الرحيل وكلنا يوماً إلى دار البقاء سنجمع..
مال العيون بدمعها رقراقة مال القلوب بأصلها تتقطع..
قالوا ترحل في المساء حبيبنا فقدت بلابله هنا لا تسمع..
مات الجواد من الخليقة لم يعد يجدي الكلام ولا النياحة تنفع..
ولازلت في حلم وفي ظني أنك ستعود وقد أمسكت كف جدتي..
ولكن حين كتابتي لكلماتي هذه أفقت، والله أفقت وأنا أراجع حساباتي..
وأنّا كلنا إلى دار الرحيل سنجمع..
نسأل الله لك الرحمه ياعمي..
ونسأله أن يجمعنا وإياك ومن نحب في الفردوس الأعلى..
|