* جازان - جبران المالكي:
تعتبر (فيفاء) أحد المعالم الطبيعية في جنوب المملكة، وبالتحديد في منطقة جازان؛ منطقة الجبل والساحل والوادي، منطقة الطبيعة التضاريسية المتنوعة التي قد لا تتوفر لأي مكان آخر؛ حيث تأسرك بطبيعتها الخلابة وتضاريسها المتنوعة وشروقها الساحر وغروبها الفاتن، ويخيم الضباب على جبالها معظم شهور السنة؛ ليضفي عليها مزيداً من المتعة والجمال.
وتقع (فيفاء) في الجزء الشرقي من منطقة جازان التي تحتوي ثاني أعلى قمة في منطقة جازان، وهي قمة العبسية التي تطل على غابات (فيفاء) في منظر بانورامي قلَّ ما يكون في مكان آخر. وحظيت (فيفاء) باهتمام لا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان الذي أعاد إليها رونقها من خلال التنمية التي تحظى بها في مختلف الميادين. ولا ينافس جمال (فيفاء) إلا كرم وبشاشة أهلها الذين يعدُّون من أكرم وأجود الناس، ويعرف ذلك جيداً مَن يزور (فيفاء).
بقي أن نقول: إن (فيفاء) يحيط بها اثنان من أكبر أودية المنطقة، وهما وادي ضمد وجوري، وتضم في جنباتها العديد من المواقع التراثية المهمة والغابات الجميلة التي كوَّنت سحراً لطبيعتها لا يضاهى.
|