Friday 10th February,200612188العددالجمعة 11 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

(الجزيرة ) تعرض أسماء شهداء الاغتيالات الاثني عشر (الجزيرة ) تعرض أسماء شهداء الاغتيالات الاثني عشر
حماس تدعو الفصائل إلى وضع استراتيجية موحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال

* فلسطين - بلال أبو دقة - رندة أحمد
أعرب مركز رسالة الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن تخوفه وبالغ قلقه من إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد عملياتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني خلال الفترة القادمة في ظل السباق المحموم بين القوى والأحزاب الإسرائيلية مع قرب الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية خلال الشهر القادم وكانت قوات الإرهاب الصهيوني قد نفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية عدداً من جرائم الاغتيال في الضفة الغربية وقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أحد عشر من نشطاء المقاومة، ثمانية منهم من كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، وثلاثة من نشطاء سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.. من ناحيتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حق المقاومة الفلسطينية في أن تدافع عن نفسها وشعبها وأن ترد على الجرائم والتصعيد الصهيوني الخطير الذي استشرى خلال الأيام الماضية بمواصلة واستمرار مسلسل الإجرام الصهيوني بعمليات الاغتيال بحق رجال المقاومة، وحملات الاعتقال والاجتياحات، مشيرة إلى أن التصعيد الصهيوني يهدف إلى خلط الأوراق على الساحة الفلسطينية، بعد الصورة الحضارية المشرقة التي أبداها الشعب الفلسطيني في الانتخابات التشريعية.
وفي بيان صحافي وصل مكتب الجزيرة نسخة عنه، قالت حماس على لسان مشير المصري الناطق الإعلامي باسمها: إن من حق المقاومة الفلسطينية أن تدافع عن نفسها وشعبها والرد على الجرائم..
وقال: إنه خيار استراتيجي لا يمكن التخلي عنه أمام الاحتلال والاعتداءات المستمرة على شعبنا بأبنائه كافة. ودعت حماس المرتقب تشكيلها للحكومة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة، دعت فصائل المقاومة إلى وضع استراتيجية موحدة من قبل قوى المقاومة لإدارة الصراع مع الاحتلال، وتوجيه ضربات مؤلمة له في الوقت والمكان المناسبين..
وتوعدت كتائب الأقصى، وسرايا القدس برد عنيف ومزلزل، وقالت في بيانات متتالية وصلت الجزيرة: سوف يسمع الجميع أخباراً سارة عن الإسرائيليين بعد هذه الهجمة الشرسة على أبناء الكتائب..
واستشهد فجر يوم الأربعاء الماضي فلسطيني وأصيب آخر بجراح خطرة خلال اشتباك مسلح وقع بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال في منطقة جحر الديك في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر الجزيرة أن الشهيد هو (مراد عبد الحليم الهور -38 عاماً) والجريح (ادريس الشريف) نقلا إلى مستشفى كتائب شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، إذ قالت المصادر الطبية إن الشهيد الهور أصيب بطلقات نارية في أنحاء مختلفة من الجسد أدت إلى استشهاده فيما وصفت جراح إدريس بالخطيرة.
وذكر شهود عيان ل الجزيرة أن الشهيد الهور والجريح ادريس وصلا إلى المستشفى وهما يرتديان زيا عسكريا.. واغتالت قوات الإرهاب الصهيوني مساء يوم الثلاثاء الماضي وقال د. الشابين الفلسطينيين الشهيد (محمد أبو شريعة -24 عاما) والشهيد (سهيل بكر) وهما عنصران من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حين قصفت طائرة الاستطلاع الإسرائيلية سيارة مدنية بحي الصبرة شرقي مدينة غزة بالقرب من المجمع الإسلامي بالمدينة..
وفجر يوم (الثلاثاء) الماضي أيضاً، اغتالت قوات الإرهاب، احمد رداد (35 عاما)، قائد سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في طولكرم، وقالت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس ل (الجزيرة): استشهد رداد بينما كان في بيته وبين أطفاله، خلال تبادل لاطلاق النار مع قوات الاحتلال التي حاصرت المنزل الذي أقام فيه في ضاحية رفيديا في نابلس.. وبعد ظهر يوم (الثلاثاء)، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية في مدينة غزة عن استشهاد (رامي أحمد الشيخ خليل - 23 عاماً) متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها قبل يومين. وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالت قصفا بالصواريخ مساء يوم الاثنين الماضي، (6-2- 2006) مواطنين في منطقة (أبو صفية)، شرق جباليا، شمال قطاع غزة، وهما رامي حنونة (27 عاما) وحسن عصفور (25 عاما)، من القادة الميدانيين لكتائب شهداء الأقصى. وسبق ذلك اغتيال قوات الإرهاب الإسرائيلي مساء الأحد الماضي (5- 2- 2006) اثنين من كوادر (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في جريمة اغتيال بربرية نفذتها طائرات الاحتلال الغاشم في حي الزيتون في قطاع غزة..
والشهيدان هما (جهاد السوافيري، وعدنان بستان)، من سكان حي الزيتون بغزة، وقد وصلا بحالة تمزق جسدي كامل وتشوه في الجسد بالكامل جراء هذا القصف، وهما مجاهدان يعملان في وحدة تصنيع الصواريخ. واغتالت قوات الإرهاب الصهيوني بعد منتصف ليلة السبت الماضي (4- 2- 2006) ثلاثة فلسطينيين، من كتائب شهداء الأقصى وأصابت ثمانية آخرين جراء قصف جوي نفذته طائرات حربية إسرائيلية حيث استهدف القصف ناديا رياضيا تابعا لكتائب شهداء الأقصى في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
ووفقا للمصادر الطبية الفلسطينية فإن الشهداء الثلاثة هم (هاني القايض، ياسين برغوث، ونصر مرشود..).
وطالب مركز رسالة الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في بيان له وصل مكتب الجزيرة في فلسطين، طالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته حيال جرائم قوات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وقال المركز ان الاحتلال مستمر بارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من عمليات الاغتيالات والقتل العمد.
وعد المركز أن تواصل عمليات الاغتيال بمثابة استهتار منه بالقوانين والأعراف الدولية. وبناء على ذلك طالب المركز الأطراف الدولية السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها ومعاقبة دولة الاحتلال على جرائمها وضمان توفير حماية للمدنيين الفلسطينيين، داعياً المنظمات والهيئات الدولية بالتحرك العاجل والسريع لتقديم مجرمي الحرب في إسرائيل للعدالة الدولية.
كوفي عنان: الاغتيالات تصل إلى حد الإعدام دون محاكمة
وكان الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال إن سياسة الاغتيالات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين هي بمثابة إعدام من دون التقديم إلى المحاكمة! وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، يوم الثلاثاء الماضي عن قلقه بشأن تزايد عمليات اغتيال قوات الاحتلال لنشطاء فلسطينيين، وانتقد أيضا الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل!
وقال ستيفان دوياريتش كبير المتحدثين باسم المنظمة الدولية (مع الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها فان الاغتيالات تعرض المارة الأبرياء لخطر داهم وتصل إلى حد الإعدام دون محاكمة).
وأضاف أن عنان دعا الإسرائيليين والفلسطينيين لبذل أقصى ما في وسعهم لحماية المدنيين والامتناع عن أي أفعال من شأنها تصعيد العنف.
إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، إيهود أولمرت، أنه ينوي مواصلة سياسة الاغتيالات التي أدت إلى استشهاد 12 فلسطينياً خلال الأربعة أيام الماضية.
وجاء أن أولمرت أطلق يد الأجهزة الأمنية لمواصلة سياسة الاغتيالات من دون أي قيود، حتى يتوقف إطلاق صواريخ القسام، وذلك وفق ما جاء في جلسة الحكومة الأخيرة، ما يعني في الواقع إعطاء الضوء الأخضر لوزير الحرب الصهيوني (شاؤول موفاز)، ورئيس هيئة الأركان الإرهابي، قاتل الأطفال (دان حالوتس) لاستخدام وسائل كثيرة لمواصلة تنفيذ اغتيال فلسطينيين بزعم دورهم في إطلاق صواريخ القسام وتجنيد آخرين لتنفيذ عمليات فدائية، على حد قول المصادر. وأشارت المصادر إلى أن أولمرت قد أصدر تعليماته بناء على تقرير رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين، كان قد قدمه للوزراء في جلسة الحكومة الأخيرة. وجاء في تقرير ديسكين، أن صورة الوضع تشير إلى تصعيد محاولات تنفيذ عمليات ضد إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة التي مرت..
وبحسب معطيات الشاباك، فقد تم إحباط 12 محاولة لتنفيذ عمليات فدائية تفجيرية داخل الخط الأخضر (إسرائيل) خلال 8 أيام. وبحسب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) فإنه بعد أشهر من الهدوء النسبي فإن معدل العمليات الفدائية اليوم يصل إلى 50 عملية أسبوعياً..

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved