Thursday 9th February,200612187العددالخميس 10 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

الزيارة الشرفية.. ماذا فعلت بالشباب؟ الزيارة الشرفية.. ماذا فعلت بالشباب؟

جرت العادة أن تحمل زيارة أعضاء الشرف للأندية المفاجأة السارة مثل الدعم المادي والمعنوي وأحياناً تكون الزيارة للاطلاع على حاجات النادي وسماع رأي الإدارة والجهاز الفني واللاعبين للسير بالنادي في الطريق الصحيح وإزالت أي عائق يعرقل مسيرة النادي أو يؤثر على جماهريته وتاريخه، وقد حفلت الأيام الماضية بزيارتين شرفيتين لأندية العاصمة الأولى كانت لعضو شرف نادي الهلال الأمير فيصل بن سعود الذي قدم 300000 ريال مكافأة لكل لاعب في حالة تحقيق بطولة الدوري وكأس ولي العهد فكانت النتيجة مضاعفة الجهد من اللاعبين والتأهل لنهائي كأس سمو ولي العهد، وبعد هذه الزيارة بيوم واحد كانت الزيارة الشرفية الأخرى لنادي الشباب قبل لقائه الحاسم مع الأهلي في دور الأربعة وقد حملت هذه الزيارة مفاجأة صاعقة للشبابيين وذلك بإعادة الحارس المنقطع عن الكرة لفترة طويلة راشد المقرن ليكون سبباً مباشراً في خروج الفريق الشبابي من مسابقة الكأس، وهذه المفاجأة الغريبة فيها ظلم كبير للاعب نفسه الذي لم يكن جاهزاً للمشاركة إطلاقاً، وفيها ظلم للفريق الذي ضاع مجهوده بسبب قرار ارتجالي وقناعة شخصية، كما أن فيها ظلم لحارسين دوليين جاهزين أحدهما محمد خوجة الذي كلف الإدارة ملايين الريالات مقابل الانتقال والآخر هو النجم الواعد سعيد الحربي، فما زلنا نذكر الزيارة الشرفية الشبابية التي أقالت المدرب القدير روماريو الذي حقق للشباب بطولة الدوري وكان الفريق متصدراً للموسم الآخر حين تمت إقالته!! وبعد إقالة زوماريو وفي وقت حرج جداً وأثناء استعداد الفريق الشبابي لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أعلن عن استبعاد رئيس النادي طلال آل شيخ وترشيح رئيس آخر مما هز الاستقرار الإداري للفريق وشتت تركيز اللاعبين، إن المتابع المحايد للفريق الشبابي يعرف جيداً أن الحضور الشرفي يكون لإقالة مدرب أو إقالة إداري أو بيع عقد لاعب أو لفرض قرار فردي حتى باتت الزيارات الشرفية كابوساً لمحبي الليث.
وكنت قد كتبت في هذه الجريدة قبل عدة أشهر بأن الأستاذ خالد البلطان سيواجه حرباً صامتةً بسبب رفضه التفريط بالنجوم وإقفال باب الانتقال من نادي الشباب وقلت إن هذا التوجه يعد انقلاباً على سياسة النادي السابقة ولن يتنازل (البعض) عن العائدات المالية الكبيرة من بيع عقود اللاعبين لذا فإسقاط البلطان مطلب ضروري خصوصاً بعد أن أدى المهمة ودفع الملايين لتجديد عقود اللاعبين، والشبابيون يعرفون جيداً أن هناك تدخلات إدارية شرفية لإحراج البلطان ومن ثم إسقاطه فحين يخسر الشباب بطولات الموسم سيتحمل المسؤولية رئيس النادي وحده ولن يذكر أحد أي شيء عن التفاصيل الأخرى وسيقدم البلطان استقالته (لظروفه الخاصة) وستعود حليمة لعادتها القديمة وسينشط قسم المبيعات في النادي ولا عزا للشبابيين، أما إذا كان هذا السيناريو الذي حفظه الشبابيون عن ظهر قلب غير صحيح فأتمنى أن يثبت المعنيون في النادي خطأ كلامي عملياً أو حتى كلامياً فقد كتبت عدة مرات عن نادي الشباب وثبت صحة ما قلت ووقع كل ما حذرت منه ولم يستطع أحد أن يثبت خطأ كلمة واحدة مما كتبته حول نادي الشباب، إن محاولات إسقاط البلطان باتت واضحة والخاسر الأوحد هو نادي الشباب، وقد آن للبلطان أن يكون أكثر حذراً في التعامل مع التدخلات في عمله وأن يكون أكثر صلابةً وشجاعةً في مواجهة الأخطاء قبل أن يحمل أخطاء غيره وتهتز صورته في الوسط الرياضي وتضيع مجهوداته وتعرقل نجاحاته.
هذه هي الرسالة الأخيرة من شبابي غيور إلى رئيس ناديه الذي لن يتكرر فمن الظلم أن تخسر الرياضة السعودية شخصية بحجم البلطان عملت بجد وقدمت الكثير فحين يخرج الفريق خالي الوفاض من بطولات الموسم ستعرف الجماهير سبباً واحداً للإخفاق وهو رئيس النادي ولن يذكر أحد أي شيء عن التفاصيل الأخرى.

فيصل الحربي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved