عسى القصيد إن ما زرع بين الألباب
دهشه.. وحرك قلب.. وأطلق حجاجه
يموت في مهده قبل شقة الناب
يحرق فتيله.. ثم يكسر سراجه
يموت قبل يسولف لعصم الأشناب
ما له لزوم.. ولا لهم فيه حاجه
إن ما كسر قلب ولوى يمه أرقاب
ترثيه لو موته سبايب علاجه
إن ما تحول غل عدوانه إعجاب
وش عاد لأحبابه بكثير اللجاجه
بينه وبين أهل الشعر ستر وحجاب
طرياه عند أهل القصايد سماجه
واللي عنه غابت بلا عذر وأسباب
وش عذرها من ضيقته.. وانزعاجه
أو إنها عقب البطا.. جرحها طاب
ما تذكر الموقف وخوف المواجه
يا طرفها.. وإليا أنعست فيك الأهداب
عن نومها.. جفن السهر فيِّ ناجه
عسى القراح إن ما روى خافقٍ ذاب
يكفيه عن صافي زلاله.. هماجه
يا اللي غديتي للشعر قلب واكتاب
وشفيك لا غبتي تكدر مزاجه
وإليا حظرتي ما تقل هاجسه غاب
بعيونك الثنتين.. سر ابتهاجه
ما للشعر.. يا شيخة الغيد.. مجناب
يفداك يا قوته.. ولوله.. وعاجه