تستخدم كلمة الكلف لتصبّغ الوجه عند الحوامل، وتستخدم طبياً لمجال أوسع كما سنشرح تالياً.
يتكون الجلد من طبقتين: خارجية وتدعى البشرة وداخلية وتدعى الأدمة، وبين الطبقتين توجد الخلايا المنتجة للبشرة، إضافة إلى خلايا مهمتها إفراز صبغة تدعى (الميلانين) عند التعرض لأشعة الشمس، وهو تصبغ طبيعي يخف تلقائياً وتدريجياً عند تقليل التعرض للشمس.
ينتج عند زيادة الهرمونات الأنثوية نشاط في خلايا الميلانين؛ مما يعكس خارجياً بظهور الجلد داكن اللون في منطقة معينة من الجلد تتوافق في معظم الأحيان مع أجزاء الجسم المعرضة للشمس. ويظهر هذا النشاط الهرموني خلال فترة الحمل، وخلال استخدام أقراص منع الحمل أو أيّ مستحضر هرموني مشابه، وقد يظهر في الإناث غير الحوامل إذا اختلت الهرمونات نتيجة تكيسات في المبيضين، وأحياناً بسبب أورام تفرز هذه الهرمونات بشكل زائد.
وقد يزداد مثل هذا النشاط في حالات أخرى مثل استخدام مواد خارجية كالعطور وبعض المواد التجميلية مؤدياً إلى ظهور كلف مشابه لما نراه في الحوامل غير أنه يظهر في الذكور والإناث على السواء، ويغطي مناطق التعرض للمواد الكيماوية الموجودة في هذه المستحضرات. وتعالج هذه المشكلة على النحو التالي:
1- استبدال أقراص منع الحمل بأي وسيلة أخرى كاللولب مثلاً.
2- إجراء التحليلات اللازمة لاستبعاد أي مشكلة هرمونية.
3- الوقاية المطلقة والدائمة من أشعة الشمس، وقد يفيد استخدام مستحضر واق من أشعة الشمس يومياً.
4- استخدام مستحضرات طبية تساعد على تقشير الجلد وإيقاف نشاط الخلايا الصبغية داخل الجلد.
5- إجراء تقشير كيماوي يتناسب مع نوع ولون البشرة، وعمق المادة الصبغية داخل الجلد.
6- عدم استخدام العطور والمستحضرات التجميلية خلال فترة التعرض لأشعة الشمس.
د. قاسم أرشيدات استشاري الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر عيادات ديرما - جدة |