قام جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعدد من الزيارات عبر العالم، أدت دوراً كبيراً في تدعيم التعاون وتوثيق العلاقات الثنائية ونصرة الحق العربي ونشر الخير والعطاء في ربوع المعمورة؛ ومنها زيارته التي قام بها إلى باكستان.
وتمَّت هذه الزيارة من 17 - 22 شوال 1396هـ الموافق 10 - 15 أكتوبر 1976م بدعوة من فخامة الرئيس الباكستاني فضل إلهي شودري، وكان اللقاء حاراً والاستقبال عظيماً وفريداً من نوعه، حيث بدأ استقبال جلالته في الأجواء الباكستانية، وتواصلت هذه اللوحة الجميلة الفذة، طيلة مدة زيارة جلالته وتَنَقُّلِهِ بين عديدٍ من المدن والمناطق الباكستانية، حيث خصَّه قادةُ باكستان وشعبها المسلم بخالص الترحاب وحسن الوفادة.
وقد ساد جوٌّ من التفاهم وتطابق وجهات النظر في المباحثات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التعاون والتضامن الإسلامي، كما قام جلالته بإرساء حجر الأساس لمسجد الملك فيصل - رحمه الله - في إسلام آباد، وقَدَّمَ مبلغ عشرة ملايين دولار لإنشاء المركز الإسلامي الذي أُضيف لمجمع مسجد الملك فيصل، وعشرين مليون دولار لتطوير الخدمات الاجتماعية.
|